يقول ابن عربي في أحد رسائله: إن لم تجر أفعالك على مراد غيرك، لم يصح لك الإنتقال عن هواك ،ولو جاهدت نفسك عمرك ،بما ترتبه عليها ،وإن صعب ،ولم تزل على هواها،فإنها المرتبة على نفسها.اهـ
بمعنى انه من الضروري على كل من أراد أن يجاهد نفسه،ويخالف هواه .ويسلك طريق اصحاب مقام الاحسان ،أن يتخذ شيخا عارفا بأمراض النفوس ،خبيرا بالعقاقير التي تحتاجها،والا بقي يعبد هواه دون أن يشعر ،وقد قيل :من لا شيخ له فالشيطان شيخه ….
قال تعالى ”أفرءيت من اتخذ إلهه هواه”.
فالغزالي مع علو كعبه في كل العلوم،احتاج الى شيخ،وقد سمي حجة الاسلام،وكذلك الشيخ العزبن عبد السلام،الذي سمي سلطان العلماء.