مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي
عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ“
قال تعالى” مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ“فإذا كان الرب على صراط مستقيم ،وناصية كل دابة بيده، فلا شك أن الدابة على صراط مستقيم ؟ أورد الحق تعالى كلمة الصراط نكرة “على صراط مستقيم” وفي الفاتحة ” اهدنا الصراط المستقيم “بالتعريف لأنه صراط مخصوص، تابع للشريعة ومؤدي الى السعادة ،فهو تعالى على صراط مستقيم فيما شرع، ونكر لفظ الدابة فعمم ، فما ثم إلا من الحق آخذ بناصيته. ومن ناصيته بيد سيده، كيف له التخلص منها ؟ فالكل تابع للمشيئة الإلهية“وما تشاءون إلا أن يشاء الله”.”والله خلقكم وما تعملون“.فالكل على صراط ما، مستقيم لأن ناصيته بيد الرب، هكذا قال سيدنا هود عليه السلام ،واعوجاج القوس استقامته .فلنتبع الشريعة ونقوم بكل ما أمرنا به ولنحسن ظننا بالله.