سوق المعرفة(40)

  مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي

عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

 قال تعالى” مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ“فإذا كان الرب على صراط مستقيم ،وناصية كل دابة بيده، فلا شك أن الدابة على صراط مستقيم ؟ أورد الحق تعالى  كلمة الصراط نكرة “على صراط مستقيم” وفي الفاتحة ” اهدنا الصراط المستقيم “بالتعريف لأنه صراط مخصوص، تابع للشريعة ومؤدي الى السعادة ،فهو تعالى على صراط مستقيم فيما شرع، ونكر لفظ الدابة فعمم ، فما ثم إلا من الحق آخذ بناصيته. ومن ناصيته بيد سيده، كيف له التخلص منها ؟ فالكل تابع للمشيئة الإلهية“وما تشاءون إلا أن يشاء الله”.”والله خلقكم وما تعملون“.فالكل على صراط ما، مستقيم لأن ناصيته بيد الرب، هكذا قال سيدنا هود عليه السلام ،واعوجاج  القوس استقامته .فلنتبع الشريعة ونقوم بكل ما أمرنا به ولنحسن ظننا بالله.

حصل المقال على : 895 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد