سوق المعرفة 34 : كُنْتُه

بسم الله الرحمن الرحيم  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين،وعلى مولاتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ،وعلى سيدتنا خديجة الكبرى ام المومنين ،وعلى اله وصحبه اجمعين.  ورد في الحديث القدسي ” ما يزال عبدي يتقرب الى بالنوافل ،ولم يقل بالفرائض ،فالفرائض واجبة . الفرائض عبودية والنوافل ربوبية ” يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبذش بها (الحديث)…ومن كان الحق سمعه وبصره ويده أليس هذه صفات الربوبية ؟أليس يتحرك كيف يشاء يضع رجل في منزله والرجل في المدينة المنورة .ألا يبصر الكعبة وهو في منزله فيصلي فى الاتجاه الصحيح للقبلة . ألا يمكن له ان يسمع تسبيح الجماد ويفهم منطق الطير. 
كان الحق  للعبد سمعا وبصرا،ويدا ،فأقامه مقام ربوبيته ،فبالحق يسمع وبه يبصر وأقام الحق تعالى ربوبيته مقام العبد ورد في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله تعالى يقول يوم القيامة:يا ابن آدم،مرضت فلم تعدني، قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده، يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني، قال: يا رب، كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني، قال: يا رب، كيف أسقيك، وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي. ”   

  ففي الحديث الاول اقام الحق تعالى العبد مقام ربوبيته وفي الحديث الثاني اقام الحق تعالى ربوبيته مكان العبد.من عير حلول ولا اتحاد ولا وحدة، العبد عبد والرب رب.,
والى هذا المعنى اشار من غلب عليه سكره فقال سبحاني وذلك انه متكلم لا بلسانه ناظر لا بعيانه سامع لا بآذانه بل هو متكلم بلسان   ربه فبي يسمع وبي يبصر .
يا هذا الاحوال مواهب والمقامات مكاسب الاحوال تأ تي من عين الجود والمقامات تحصل ببدل المكسوب . فَجُد واجتهد وأكثر من النوافل  ”  والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. ” وصلى الله على سيدنا محمد نبي الله ،وعلى الزهراء بَضعة رسول الله ،وعلى اله وصحبه

حصل المقال على : 968 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد