أهمية الادب في السلوك الصوفي
التصوف كله أدب وحسن خلق،ولا يمكن أن يكون هناك سلوك بدون أدب، قال الكتاني : من زاد عليك في خلق فقد زاد عليك في التصوف. فقلة الأدب سواء مع الشيخ أو المقربين من الشيخ أو باقي المريدين ،او عامة الناس ،من أكبر قطاع الطريق ، فمن لزم الأدب بلغ مبلغ الرجال، ومن حرم الأدب سدت عليه الابواب ورد الى اسطبل الدواب . فمن لا أدب له لا السلوك له، ومن الادب شكر كل من أسدى إليك معروفا سواء كان معنويا كتعليمك آية قرءانية ،أو حديثا نبويا ،أو علوما لدنية ،أو حسيا كحرفة او أمور دنيوية لا إثم فيها ” ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله”
يقول سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
كُنِ ابنَ مَن شِئتَ واكتسِبْ أدباً = يُغنيكَ محمودُه عن النسبِ
إِنَ الفَتى مَن يقولُ: ها أنذا = ليس الفتى مَن يقولُ كانَ أَبي
• قال الحكيم: كُلُّ شيءٍ إذا كَثُرَ رَخُصَ، إلّا الأدبُ فإنّه إذا كَثُرَ غَلا .
يقول السهروردي صاحب كتاب عوارف المعارف : “أدب المريد مع الشيوخ عند الصوفية من أهم الآداب، وللقوم في ذلك اقتداء برسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم وأصحابه.
قال بعض الحكماء: مَن كَثُرَ أَدَبُهُ كَثُرَ شَرَفهُ وإنْ كانَ وَضِيعاً، وبَعُدَ صِيْتُه وإن كان خَامِلاً، وسَادَ وإن كانَ غَرِيباً، وكَثُرَتْ حَوائجُ الناسِ إليهِ وإنْ كانَ فَقِيراً
اللهم ألهمنا حسن الادب
حصل المقال على : 1٬609 مشاهدة