القرءان فهرست الكون

  القرءان فهرست الكون

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى” هذا ذكر من معي وذكر من قبلي “أي هذا القرءان ذكر لهذه الأمة ،التي بعث إليها النبي صلى الله عليه وسلم ، بهيكله الشريف المولود من أم وأب، وهو  من مقتضى الأسماء الإلهية ، كباقي المخلوقات.وهذا القرءان هو ذِكر لمن قبله من الأنبياء والرسل، فهو دستور كلي للكون أوله وآخره ،وبالتالي فشرائعهم جزئية ،مقيدة ،متناهية الحكم، مندرجة سابقا في أحكام رسالته الأزلية ،وهي التي سماها العارفون الأحمدية، فالقراءن كلي والتوراة،والإنجيل ،وصحف نوح ، وصحف إبراهيم،والزبور،أجزاء منه.فالهيمنة مطلقة للرسالة الأحمدية، لايشكك فيها إلا جاهل. يقول ابن عربي في الباب العاشر في معرفة دورة الملك :…. فكانت الأنبياء في العالم نوابه صلى الله عليه وسلم، من آدم إلى آخرالرسل عليهم السلام،وقد أبان صلى الله عليه وسلم عن هذا المقام ،بأمور منها قوله صلى الله عليه وسلم، والله لو كان موسى حياً ما وسعه إلا أن يتبعني…فروحانيته صلى الله عليه وسلم موجودة وروحانية كل نبي ورسول ،فكان الإمداد يأتي إليهم من تلك الروح الطاهرة ،بما يظهرون به من الشرائع، والعلوم ،في زمان وجودهم،رسلاً وتشريعه الشرائع ،كعلي ومعاذ وغيرهما…وهو في الحقيقة شرع محمد صلى الله عليه وسلم…. ثم جعل له نواباً حين تأخرت نشأة جسده فأول نائب كان له وخليفة ،هوآدم عليه السلام،ثم ولد وإتصل النسل،وعَيَّنَ في كل زمان خلفاء إلى أن وصل زمان نشأة الجسم الطاهر محمد صلى الله عليه وسلم ،فظهر مثل الشمس الباهرة، فاندرج كل نور في نوره الساطع،وغاب كل حكم في حكمه،وإنقادت جميع الشرائع إليه،وظهرت سيادته التي كانت باطنة،فهو الأول والآخر،والظاهر والباطن،وهو بكل شيء عليم ” إنتهى.وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى اله وصحبه

حصل المقال على : 1٬103 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية

    الاشتراك في النشرة البريدية

    احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

    اترك تعليقا

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد