■ الإمام الجنيد رحمه الله:
التوحيد هو إفراد الموحد بتحقيق وحدانيته، بكمال أحديته، أنه هو الواحد الذي لم يلد ولم يولد بنفي الأضداد والأنداد والأشباه بلا تشبيه ولا تكييف ولا تصوير ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
وقال أيضاً: التوحيد إفراد القدم عن الحدث.
■ الإمام القشيري رحمه الله:
إن شيوخ هذه الطائفة بنوا عقائدهم على أحوال صحيحة من توحيد ليس فيه تمثيل ولا تعطيل، وعرفوا ما هو حق القدم وتحققوا بما هو نعت الموجود عن العدم.
الشيخ سهل بن عبد الله التستري رحمه الله:
■قال حين سئل عن الله عز وجل: ذات موصوفة بالعلم، غير مدركة بالإحاطة، ولا مريئية بالإبصار في دار الدنيا، وهو موجود في حقائق الإيمان من غير حد ولا حلول، تراه العيون في العقبى ظاهرا في ملكوته وقدرته، لقد حجب سبحانه وتعالى الخلق عن معرفة كنه ذاته ودلهم عليه بآياته.
■ الشيخ أبو إسحاق الإسفراييني:
جميع ما قاله المتكلمون في التوحيد قد جمعه أهل الحقيقة في كلمتين: الأولى: اعتقاد أن كل تصور في الأوهام فالله بخلافه،
والثانية: أن ذاته تعالى غير مشبهة للذوات ولا معطلة عن الصفات.
■ الشيخ محمد الكلاباذي:
أجمعت الصوفية على أن الله واحد أحد فرد صمد عالم قادر حي سميع بصير عزيز عظيم جليل جواد رؤوف متكبر جبار باق أول إله سيد مالك رب رحمان رحيم مريد حكيم متكلم خالق رازق موصوف بكل ما وصف به نفسه من صفاته، مسمى بكل ما سمى به نفسه، لم يزل قديما بأسمائه وصفاته، غير مشبه بالخلق بوجه من الوجوه، لا تشبه ذاته الذوات، ولا صفته الصفات، لا يجري عليه شيء من سمات المخلوقين الدالة على حدثهم، لم يزل سابقا متقدما للمحدثات موجودا قبل كل شيء، لا قديم غيره، ولا إله سواه، ليس بجسم ولا شبح، ولا صورة ولا شخص، ولا جوهر ولا عرض، ولا اجتماع له ولا افتراق، لا يتحرك، ولا يسكن، لا ينقص ولا يزيد، ليس بذي أبعاد، ولا أجزاء، ولا أعضاء، ولا بذي جهات، ولا أماكن، لا تجري عليه الآفات ولا تأخذه السنات ولا تداوله الأوقات ولا تعينه الإشارات، لا يحويه مكان، ولا يجري عليه زمان، لا تجوز عليه المماسة ولا العزلة ولا الحلول في الأماكن، لا تحيط به الأبكار ولا تحجبه الأستار ولا تدركه الأبصار.