• إنت طالق حتى حين *
عبارة قالها أعرابى لزوجته فى عهد النبى صل الله عليه وسلم
وأراد أن يتحلل من يمينه ويعود إلى زوجته ، فكيف يفسر الحين، كم هو من ايام وشهور من الزمن؟
فذهب إلى رسول الله ليسأله متى يعود إلى زوجته ، فلم يجده فى داره فى ذلك الوقت
فذهب إلى أبى بكر الصديق رضى الله عنه وسأله
فقال أبى بكر : حرمت عليك حتى الموت ولا تحل لك فتركه
– وذهب إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه وسأله
فقال له : حرمت عليك أربعين سنة فتركه
– وذهب إلى عثمان بن عفان رضى الله عنه وسأله
فقال : حرمت عليك عام كامل فتركه
– وذهب إلى علي رضى الله عنه وسأله
فقال : حرمت عليك ليلة واحدة ، فتركه الأعرابى ،
وفكر بأى الأراء يأخذ فى تفسير معنى *{ حين }*
● فعاد إلى الرسول صل الله عليه وسلم بحثاً ولم يتركه حتى وجده فى بستان لدى أنصارى وقص عليه ماحدث من أصحابه وحيرته فى تفسير *الحين*
فقال الرسول أجلس ، وأرسل إلى أصحابه ، ولما جاءوا سألهم ..
لماذا يا أبكر حرمت عليه زوجته حتى الموت ؟
فقال يارسول الله من القرآن يقول تعالى ( فمتعناهم حتى حين ) ومعنى الحين هنا حتى الموت ، فسكت رسول الله
– وقال وأنت ياعمر ؟ قال من القرآن يارسول الله ، أول سورة الإنسان يقول تعالى ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شئا مذكورا ) وحين هنا أن أدم مكث فى الجنة أربعين سنة قبل أن ينزل الأرض ، فسكت رسول الله
وقال وأنت يا عثمان لماذا حرمت عليه زوجته عام ؟
قال من القرآن يارسول الله يقول تعالى ( مثل كلمة طيبه كشجرة طيبه تؤتى أُكلها كل حين ) والحين هنا أكثر الثمر يثمر كل عام مرة ، فسكت رسول الله
وقال وأنت يا على ، قال من القرآن يارسول الله يقول الله تعالى ( فسبحان الله حين تمسون وسبحان الله حين تصبحون ) وحين هنا تعنى ليلة
● فسُر النبى صلّى الله عليه وسلم من أصحابه ،
وكانت هذه الروايه سبباً فى أن يقول ، أصحابى كالنجوم بأيهم أهتديتم أقتديتم ، وقال للأعرابى خذ برأى علي بن أبى طالب فإنه أيسر لك
الرواية تعكس مدى سماحة الدين الإسلامي وتوسعه في تفسير الأحكام ومدى تسهيل الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام علينا باختيار أسهل الأحكام وأكثرها ملائمة للمسلمين
المرجع
■ الروايه فى فضائل الصحابه للبيهقى ، ووردت أيضاً فى كتاب تحفة المجالس للأمام الصفوى وفى غيرها بتصرف.
منقول