وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ

قال تعالى : ” وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَىٰ بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا ”  ولم يرد جواب الشرط  والتقدير لكان هذا القرءان فحذف الجواب لدلالة الكلام عليه ومعنى ذلك لو انزلناه على من ذكرناه لسارت الجبال وتقطعت الارض وأجابت الموتى ” بل لله الامر جميعا”  ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن أولا و آخرا ظاهرا وباطنا حسا ومعنى .فالقرءان كلام الله والكلام صفة المتكلم وعجائب القرءان اكثر مما يتصورون  حتى ايمانهم هو بيده تعالى ووردت كلمة “قرءانا ” نكرة اشارة الى ان كل  ايات القرءان لها هذه الخاصيات  وليس القرءان كله وتشير كذلك الى الكتب السابقة التي انزلت .قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (خفف على داود القرآن، فكان يأمر بدابته أن تسرج، فكان يقرأ القرآن من قبل أن تسرج دابته، وكان لا يأكل إلا من عمل يديه) “”أخرجه البخاري  ” المراد بالقرآن في هذا الحديث : الزبور ” .      والله اعلم

حصل المقال على : 1٬283 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد