قصة سيدنا موسى والخضر تبين ان لكل الامور ظاهرا وباطنا،سفينة المساكين،الغلام،والجدار.
وكذا الحوت الميت والمملح(كي لا يفسد)الذي عندما تغير عليه التجلي دبت فيه الحياة (واتخذ سبيله في البحر سربا)تاركا وراءه اثره على الماء،مع العلم ان الماءلا يقبل الأثر.ومع العلم انه في قفة وقرب صخرة(واتخذ سبيله في البحر عجبا).
واعجب،واغرب من هذا نسيان فتى موسى الواقعة،التي كان عليه ان يخبر بها موسى حالا. كيف ينسى حوتا مملحا يخرج من المكتل ويعود إلى البحر.؟؟!..
قال تعالى(حوت)والحوت اسم جنس، وهو اخص من السمك،فالسمك يخص كل الحيوانات البحرية،حتى التى تزحف كجراد البحر .فلو قال تعالى سمك لاحتمل ان يكون معهما جراد بحر الذي يستطيع البقاء،خارج الماء لمدة طويلة والذي يزحف حتى الماء،وتكون بهذا المعجزة منفية في حقه.
فالحوت،والنسيان..انما هما تربية لموسى ليعلم ان لا معرفة له بعلم الباطن…ولموسى نصيب من النسيان(ونسيا حوتهما)ولم يقل تعالى ونسي فتى موسى الحوت….
ولو وردت قصة سيدنا موسى والخضر في الحديث الشريف،لأنكرها الكثير.
فلكل الامور ظاهر وباطن..والحكم للباطن..
ولكل شيء ملك وملكوت(سبحان الذي بيده ملكوت كل شيء).
قال تعالى(هُوَ ٱلۡأَوَّلُ وَٱلۡـَٔاخِرُ وَٱلظَّـٰهِرُ وَٱلۡبَاطِنُۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمٌ)وكتبت كلمة (ٱلظَّـٰهِرُ) محذوفة الألف,اما الباطن فثابتة الالف….
وقصة موسى تبين ان علم الباطن،لا بد له من شيخ تتلمذ على يديه.(هل اتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا)يجب البحث عنه والسعي وراءه…والتعب في نيله.ولو كان وهبي لكان سيدنا موسى احق به،لانه كليم الله، ونبي ورسول من اولي العزم.
حصل المقال على : 286 مشاهدة