بأعيننا

(بأعيننا )

قال الله تعالى: { أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي }
فمصيره و سفره و نجاته من فرعون كان تابعا لارادته عز وجل لذلك قال ( لتصنع ) والصنعة عمل للصانع لكنها مستقلة عنه .

لتصنع : جملة فعلية تفيد التجدد والاستمرارية، فلإن ذهب موسى رسول الله على نبينا وعليه السلام ..قامت الصفة بموصوف جديد يكون على قدمه وهم الورثة الموسويين [ علماء أمتي كأنبياء بني اسرائيل ].

أما سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم وعلى آله فقد قال الله في حقه { وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} بأعيننا فهو ليس فقط تحت عناية نظر الحق، بل أسكنه الحق اعيننه : بأعيننا أي في أعيننا ، والجملة الاسمية كما تعلمون { إن ك باعيننا ) تفيد الثبوت لاتتغير … فقد سكن عيون الحق قبل الخلق بل هو أعين الحق الواسطة بين الحق و الخلق..وماثم الا الرحمة وقنطرة التجليات التي لا تمر إلا من بابه …. قال العارف سيدي محمد الكتاني : السلام عليك يا عين العيون .

و كما قال العارف سيدي محمد بن المبارك في دليله اسرار وحقائق ( رأى ما لم ير الكليم ) لأن عين الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حقية ( وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآَمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ ) و عين الكليم خلقية ….

ولا يبصر الحق الا الحق وبالحق …

وفتح لنا الباب في الاحاذيث القدسية ، أن اذا اجتهدت في النوافل صارت اعينك بحب محمديته حقية ( ….وبصره الذي يبصر به…)
××××××××××××
حساب الجمل للفظة : باعيننا = 2× 92
وكانه يقول لنا لضرب المثل فقط ولله المثل الاعلى…كلتا عينيه محمدية وليس فقط واحدة لنطمئن ان المعلومة إن وصلت من يمين او شمال فهي مارة من البصر المحمدي المثنى عليه بقوله ( مازاغ البصر وما طغى ) ..

الدكتور جمال