فروقات لغوية قراءنية:القَرْض والدَّین

القرض في اللغة القطع ومنه المقراض،وسمي ما يقطع الإنسان من مالِهِ ليجازى عليه قرضاً،واستعمل القرض في القرآن الكريم مجازًا،فيما بين الله تعالى وعبادهِ المؤمنين،فسمى الله تعالى عمل المؤمنين له على رجاء ما َأعد لهم من الثواب قرضاً ؛لأنهم يعملون لطلب ثوابه،قال تعالى(من ذَا الذَّي يقْرِض اللَّه قَرضاًحسناً) : أي :يفعل فعلاً حسناً في اتباع أمر الله وطاعته،والعرب تقول لكل من فعل إليه خيرًا قد أحسنت قرضي،وقد أقرضتني قرضاً حسناً وقيل:إن القرض ما أسلفت من عمل صالح أو سيئ،ولعلَّ ذلك في عموم لغة العرب،أما الدلالة القرآنية فلا تحتمل القرض السيئ؛لأن الله تعالى أثنى على القرض فوصفه بأنه (حسن)،وقد اقترنت هذه الصفة في كافة آيات القرض،قال تعالى(وأَقْرِضُوااللَّه قَرضاًحسناً)
أما الدين فهوالقرض الذي يكون بين المخلوقين،يقال:أدنت الرجلَ إذا بعته بدين، ودان هو أخذ الدين،وقيل:دِنته أقرضت،وأدنته استقرضت منه.ولم يستعمل الدين استعمال القرض؛لأن له ما يضاده فيستعمل قريباً من القرض،وهوالدين بكسر الدال،فكما أن الدين في الأمر الظاهر معاملة على تأخير،تجد الدين بالكسرفيما بين العبد وربه معاملة على تأخير؛لذا تجد الدين جاء مع الميراث ؛إذ يجب أن يؤخذ بالنظرماعلى الميت من دين في رقبته قال تعالى(مِن بعدِ وصِيةٍ يوصِي بِهاأ ودينٍ). منقول للفائدة

حصل المقال على : 88 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد