قال تعالى “سنوريهم اياتنا في الافاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق” فى جسم الإنسان 60 مليون مليون خلية ( اي 60 تريليون خلية)والتي تتجمع فى مجموعات كل مجموعة تقوم بعمل واحد،ومن عملها يتشكل النسيج ،ومن مجموعة الأنسجة التي تؤدى وظيفة واحدة يتشكل العضو، ومن مجموعة الأعضاء تتشكل أجهزة الجسم المختلفة كالجهاز الهضمي والعصبي … الخ ،ومن مجموعة الأجهزة هذه يتشكل الكائن الحي بإعجازه،وتفرده ،وبنائه المدهش المحير.الذي يشير الى عظمة خالقه.فمثلا من خليا الكبد يتكون النسيج الكبدي (tissu hepatique) ومن مجموع هذا النسيخ يتكون العضو المسمى الكبد. والخلايا أنواع يصل عدد تنوعها الى 200 نوعا منها على سبيل المثال الخلايا الشحمية (adipeuses cellules ) الخلايا البرانية (adventiales)والخلايا الجلدية (epidermiques) التي يبلغ عددها 35مليار خلية…..
.أما الخلايا العصبية ( neurones)فيبلغ عددها حوالى 30 مليار خلية عصبية، إنها أشرف خلايا الجسم وأنذرها وأنبلها،وهى التي تسيطر على نشاط البدن ومهماته كلها،تعيش ما عاش الإنسان. تولد بعدد محدود مقدر،وتبقى كما هي لا تزيد إلا فى حالة وجود ورم خبيث، كما أنها لا تنقص إلا بالآفات التي تدمر الخلايا وتتلفها،كمرض أو حادثة سير .هذه الخلايا العصبية فى جسم الإنسان لو صُفت صفاَ لبلغ طولها حوالي أضعاف المسافة بين الأرض والقمر.وتختلف الخليا فى أعمارها فمنها ما لا يعيش إلا أياماً قلائل،ومنها الخلايا التي تعيش وسطياً حوالي شهرين
أما الجهاز الهضمي : فالمعدة لوحدها تحتوى على 35 مليون غدة (glandes) معقدة التركيب لأجل الإفرازات، أما الخلايا الجدارية ( Cellule Mural) فتقدر بمليار خلية . أما الكبد فهو أكبر غدة فى البدن، إذ يزن 1500 جرام ويحتوى على 300 مليار خلية.ويمكن أن تتجدد كلياً خلال أربعة أشهر.كما أن الكبد يلعب دوراً أساسياً فى الهضم ،إذ يجرى فيه حوالي 500 عملية كيميائية لهذه الغاية.فهو كمصنع ضخم للغاية.
اما (المُعَثْكَلة) (pancréas) يبلغ عدد جزيزات لانغرهانس) (ilots de langerhansبها ما بين (200 ألف) الى (مليون و800 ألف)
أما عن الجهاز التنفسي : لوتأملت عملية التنفس تجدها تحدث بمعدل 16 مرة فى الدقيقة تقريباً أي بمعدل 23 ألف مرة شهيق فى يوم واحد يسحب فيها 180 متراً مكعباً من الهواء يتسرب منها 6.5 متر مكعب من الأكسجين إلى الدم. وفى التنفس تنتفخ الأكياس الهوائية(sacs alveolaires) التي تبلغ 750 مليون كيس…..و هذه الحقائق العلمية تنفي وجود الصدفة في الكون،و أن للانسان خالق عالم حكيم. خلق الإنسان فأحسن خلقه..وكانت صورة الإنسان أحسن صورة في الكون الإلهي لأن الحق تعالى خلقه بيده و أسجد له ملائكته. قال تعالى (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ) … (الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) فسبحان الله العظيم .
.