-
- قال تعالى “ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى” ..أو ادنى” ووردت “أو” الاختيارية لتنزيه الحق تعالى عن المكان وعن الزمان ،حيث لامكان ولا زمان،لأن ما بعد سدرة المنتهى هوعالم جبروتي كله بطون،حتى عن الملائكة المقربين،وفي هذا العالم الخاص بالربوبية رآى رسول الله صلى الله عليه وسلم أحمديته مجسمة “رأيت ربي في صورة شاب أمرد” كما ورد بالحديث ..وهذا العالم الذي بعد سدرة المنتهى مطلق لهذا راجع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحق تعالى في عدد الصلوات،ولو كانت المسألة في عالم الملك لإستحيى رسول الله في طلب التخفيف،فهي 5 وهي 50 لإطلاقية هذا البساط الغيبي الذي هو “بعد”سدرة المنتهى(وليست بعدية زمانية ولا مكانية)فهذا البساط لا يتقيد لا بالزمان ولا بالمكان ولا بالاعداد. ورد حديث عند أصحاب الكشف:أن النبي قال:ياجبريل،من أين تأتي بالوحي؟ فقال:من وراء الحجاب.فقال له النبي:هَلاّ كشفت الحجاب.قال جبريل:لم يُؤذَن لي في ذلك،فقال النبي:إذا رجعت إلى المكان الذي تستمع فيه للوحي،فاكشِف الحجاب.فلما رجع وكشف الحجاب،وجد الشاب الامرد الذي راى مولانا رسول الله في معراجه جالسا فنزل إلى الأرض ترتعد فَرائصُه،فقال للنبيّ :(أمِنْكَ وإليك يا رسول الله). فالاية التي بدأنا بها(ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى)”فأوحى الى عبده” اجمالا ،”ما أوحى” عبده تفصيلا ،فالوحي من لوح أحمديته يتلى وعلى محمديته يقرأ
نسج الشيخ عبد الحي الكتاني رحمه الله هذا الحديث الكشفي في صلاة رقيقة يقول : اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد أول بارز من بطنان الازل اخر من عليه جبريل بما تلقاه منه نزل . فافهم نور الله قلبي وقلبك وزاد في هذا النبي حبي وحبك