الموت والممات،والحیاة والمحیا
الموت انقطاع الحياة بخروج الروح من الجسد،أما الممات فهو ما ينتهي إليه الميت بعد الموت،بدليل قوله تعالى “اذا لأذقناه ضعف الحياة وضعف الممات ” فعبرعن عذاب الآخرة بالممات،وقد يكون ذلك في عذاب القبر؛إذ ورد في الحديث الاستعاذة من فتنة الممات،وهي سؤال القبر،فكأ ّن الممات هو حال الأموات بعد الموت ؛ أي : منتهى أمرهم .
أما الموت فهو حدث النزع فحسب،قال تعالى“وجاءت سكرة الموت بالحق “” قل ان الموت الذي تفرون منه” . “ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت “. فالموت يعني إخراج الروح ، وانتهاء الحياة الدنيوية .
ومثلُ الموتِ والمماتِ الحياةُ والمحيا،فالحياة ضد الموت تطلَق على القوة النامية الموجودة في النبات والحيوان، وأكثر ما تستعمل في كتاب الله للتعبير عن الحياة الدنيا”واعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو” .”وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور“.
أما المحيا فلا يراد منه جريان الروح في ا لجسد فحسب ؛ وإنما هو كسب الإنسان وعمله في حياته الدنيا ؛ لذا ورد ذكره مع العبادات الأخرى : كالنسك والصلاة ، قال تعالى :قل إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الأنعام ]منقول.
حصل المقال على : 14 مشاهدة