المجالسة مجانسة

نظم الشاعر أبو اسحاق الغزي بيتـاً بشكل سؤال : 

مالي  أرى الشمع  يبكي في مواقده

من حرقـة النار أم من  فرقة العسلِ ؟

فأعلنت إحدى الصحف عن جائزة لمن يستطيع الإجابة على هذا السؤال

أجاب بعض الشعراء :

بأن السبب هو  الألم من حرقة النار ، وأجاب آخرون إن السبب هو فراق  الشمع للعسل الذي كان معه   

ولكن أحداً لم يحصل على الجائزة.!

ما إن بلغ الخبر الشاعر صالح طه حتى أجاب  بقوله : 

من  لم تجانسْه فاحذر أنْ تجالسَه =  ما ضر بالشـمع  إلا صحبة  الفتـلِ 

وفاز بالجائزة .

نعم  إنَّ  سبب بكاء الشمع  وجود شيء في الشمع ليس من جنسه وهو الفتـيلة التي ستحترق وتحرقه معها

وهكذا يجب علينا : انتقـاء من نجالسه ويناسبنا من البشر 

حتى لا نحترق بسببهم  ونبكي يوم لا ينـفع البكاء

وقد قيل : “ما أعطي العبد بعد الإسلام نعمة.. خيراً من أخ صالح،، فإذا وجد أحدكم وداً من أخيه فليتمسك به”….

من  لم تجانسْه فاحذر أنْ تجالسَه 

فما ضر بالشـمع  إلا صحبة  الفتـلِ . 

منقول

هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد