الرويبضة

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا ومولانا محمد وعلى اله وصحبه.عن ابي هريرة قال ،قال صلى الله عليه وسلم : تأتي على النَّاسِ سَنواتٌ خدَّاعاتٌ يُصدَّقُ فيها الكاذبُ،ويُكَذَّبُ فيها الصَّادقُ،ويؤتَمنُ فيها الخائنُ ويخوَّنُ فيها الأمينُ، وينطِقُ الرُّوَيْبضة قيلَ: يا رسولَ اللَّهِ وما الرُّوَيْبضةُ ؟ قالَ: الرَّجلُ التَّافِهُ يتَكَلَّمُ في أمرِ العامَّةِ.( صحيح الإسناد المستدرك على الصحيحين )..                   الرُّوَيْبِضَةُ تَصْغِيرُ الرَّابِضَةِ،وفسره رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله «الرَّجُلُ التَّافِهُ يتكلم فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ» وَفي اللغة هُوَ العَاجِزُ الذي رَبَضَ عَنْ مَعَالِي الأُمُورِ، وَقَعَدَ عَنْ طَلَبِهَا؛ وَالتَّافِهُ: هُوَ الخَسِيسُ الحَقِيرُ. الرويبضة هو التوافه من الناس والذين يقولون أقوالاً باطلة على الله تعالى، كمن يجادل في القرءان ويقول انه لا يصلح للعمل به في زمن التكنولوجيا والتقدم، والاخر الذي يطعن في السنة النبوية وفي الاحاديث النبوية التي وردت في الصحيحين.الرويبضة يجيب قبل ان يسمع ،ويعارض قبل ان يفهم،ويتكلم في ما لا يعلم.  والرويبضة درجات ،فهذا الرويبضة يؤثر كلامه في رويبضة اقل منه ، وهكذا تسلسل لا متناهي خصوصا و”علماء” زمننا لا يردون عليهم ،أدخلوا رؤسهم تحت جناح شهواتهم الدنيوية ،ومالوا الى مايفتيهم عليه الحكام,فبدا قوله صلى الله عليه وسلم يظهرمقتضاه : بدأ الإسلامُ غريبًا وسيعودُ غريبًا كما بدأ فطُوبِى للغرباءِ، وفي روايةٍ قيل يا رسولَ اللهِ: مَن الغرباءُ؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناسُ، وفي لفظٍ آخرَ قال: هم الذين يُصلِحون ما أفسد الناسُ من سنتي) [صحيح] ..          وظهور الرويبضة من علامات قيام الساعة،حيث تتغير أحوال الناس،وتتبدل المقاييس والموازين ،وتوكل  المناصب الى غير أهلها،زمن يكن الصادق فيه كاذبا،والكاذب صادقا، ويتكلم من اراد فيما أراد سواء أمورا دينية،او دنيوية، سياسية،أو طبية…وهذا حال زمننا

حصل المقال على : 1٬521 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد