مغازلا ت رقيقة واشارا ت دقيقة: الانسان الكامل هو الظاهر في المظاهر
“إني جاعل في الارض خليفة”
يقول الشيخ الاكبر ابن عربي
في الوصل 18 من خزائن الجود : الانسان الكامل وهو الظاهر في المظاهر
….فكل من في العالم جاهل بالكل عالم بالبعض إلا الإنسان الكامل وحده فإن اللّه علمه الأسماء كلها وآتاه جوامع الكلم فكملت صورته فجمع بين صورة الحق وصورة العالم فكان برزخاً بين الحق والعالم مرآة منصوبة يرى الحق صورته في مرآة الإنسان ويرى الخلق أيضاً صورته…. انتهى
في باب 370 في معرفة منزل المريد من اسرارالوجود والتبدل
……..ولذلك قال صلى اللّه عليه وسلم أنت كما أثنيت على نفسك فأضاف النفس الكاملة إليه إضافة ملك وتشريف لما قال من عرف نفسه عرف ربه فكل ثناء أثنى اللّه به على الإنسان الكامل الذي هو نفسه لكونه أوجده على صورته كان ذلك الثناء عين الثناء على .. أنت كما أثنيت على نفسك أي كما أثنيت به على من خلقته على صورتك….. انتهى
الباب 415: الحقيقة المحمدية ظهرت في صور العالم
…ثم إن هذا القديم إن لم يكن على صورة ما خرج عنه وظهر وهو الحادث وإلا فليس هو له ولذلك كان العالم على صورة الحق وكان الإنسان الكامل على صورة العالم وصورة الحق وهو قوله أنّ الله خلق آدم على صورته ..انتهى وكذلك في الباب 432: …. ما اختص آدم بالخلافة إلا بالمشيئة ولو شاء جعلها فيمن جعلها من خلقه قلنا لا يصح أن تكون إلا في مسمى الإنسان الكامل ولو جمعها في غير الإنسان من المخلوقات لكان ذلك الجامع عين الإنسان الكامل فهو الخليفة بالصورة….انتهى
باب الحضرة المحمدية
…. فما في العالم جزء إلا وهو على صورة الإنسان وأريد بالعالم كل ما سوى الله ففصله عن العالم بعد ما دبره وهو عين الأمر المدبر ثم إنه تعالى حذاه حذواً معنوياً على حضرة الأسماء الإلهية فظهرت فيه ظهور الصور في المرآة للرائي ثم فصله عن حضرة الأسماء الإلهية بعدما حصلت فيه قواها فظهر بها في روحه وباطنه فظاهر الإنسان خلق وباطنه حق وهذا هو الإنسان الكامل المطلوب وما عدا هذا فهو الإنسان الحيواني….انتهى
البالب 360 وفيه علم ما يعظم عند الإنسان الكامل وما ثم أعظم منه…. انتهى
الانسان الكامل يتصف باليتم في الكون الالهي وما ثم اعظم منه وهو الظاهر في صور الوجود فافهم
الباب 368 …..فإن قال المعتذر عن هؤلاء فما فائدة خلق الإنسان الكامل على الصورة قلنا ليظهر عنه صدور الأفعال والمخلوقات كلها مع وجود عينه عنده إنه عبد ….انتهى
باب انوار المشهودة
………المَلَك ما عرف الإنسان الكامل لأنه ما شاهده من جميع وجوهه ولا الإنسان الحيواني عرفه بعقله من جميع وجوهه …… فجهل الكل الإنسان الكامل فجهلوا الحق فما عرف الحق إلا الإنسان الكامل ولهذا وصفته الأنبياء بما شهدوه وأنزل عليهم بصفات المخلوقين لوجود الكمال الذي هو عليه الحق وما وصل إلى هذه المعرفة بالله لا ملك ولا عقل إنسان حيواني فإن الله حجب الجميع عنه وما ظهر إلا للإنسان الكامل الذي هو ظله …… فمن رأى أو من علم الإنسان الكامل الذي هو نائب الحق فقد علم من الذي استنابه واستخلفه فإنه بصورته ظهر …. فلو لم ينصب سبحانه وتعالى الإنسان الكامل لتتحقق المعرفة بالله من حيث ما هو إله في الوجود الحادث معرفة كمال وهي المعرفة التي طلبت منا لظهر بنفسه وذاته إلى خلقه حتى يعرفه على المشاهدة والكشف ……. فلهذا قلنا في الإنسان الكامل أنه نائب عن الحق في الظهور للخلق لحصول المعرفة به على الكمال الذي تطلبه الصورة الإلهية والله من حيث ذاته غني عن العالمين والإنسان الكامل بوجوده وكمال صورته غني عن الدلالة عليه لأن وجوده عين دلالته على نفسه فالكشف أتم المعارف وإن لم يتكرر التجلي فإن المتجلي واحد معلوم ……..و الإنسان الكامل من حيث أنه ليس أحد معه في درجته لأنه ما حاز الصورة الإلهية غيره فدرجته رفيعة عن النيل فلا يعرفه إلا الله ولا يعلم الله إلا الإنسان الكامل فهو مجلاه ولما ارتفعت درجته بالإحاطة وحصول الكل لم يتمكن للجزء أن يعرفه إذ لا معرفة للجزء بالكل لأن الشيء لا يعرف إلا نفسه ولا يعرف شيئاً إلا من نفسه وما للجزء صفة الكل فاستحال أن يعرف أحد الإنسان الكامل …انتهى