لم ذكر في القرءان اسم مريم ولم يذكر اسم امرأت فرعون ؟
قال تعالى : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ
الأمر راجع لسببين:
1= جاءت سيدتنا مريم منسوبة باسمها واسم أبيها لأنها أم سيدنا عيسى فلما لم يكن لسينا عيسى أب نسب لأمه، فجاء القرآن مبينا لنسبه الكامل فهو عيسى ابن مريم بنت عمران. فلو لم يذكر القرءآن اسم أم سيدنا عيسى لبقي الأمر مشكلا.خصوصا وليس له أب.
2= جاء اسم امرأت فرعون مبهما لسببين:
أولهما، أنها كانت تكتم إيمانها ،فكان ما يوافق كتمان الإيمان ستر القرآن لاسمها.
ثانيهما،تعميما لحالها حتى تصير أسوة وقاعدة لباقي النساء، فكل امراءة تعيش مع زوج طاغية جبار،لايخاف الله فيها،ولا في أولادها،فهو فرعونها،وهي امرأته ولها بصبرها الجنة. والله أعلم