تنسب إلى سيدي قاسم بن محمد بن رحمون زاوية فخيمة، بحومة زقاق الحجر من فاس القرويين، بأقصى درب مينة من حومة النجارين، جوار الدار المقبور بها سيدي الكوش تحت مسجد الزقاق ذاته وفوق رحا الحناء من الزقاق نفسه . أصلها دار أقبر بها سيدي خالد اشتراها سيدي رحمون ليدفن بها، بأقصى درب مينة من حومة النجارين من فاس القرويين. ثم اشتريت دار بجوارها أقبر بها سيدي عبد الله بن إبراهيم القليز. فجعلتا زاوية فخيمة عليها أوقاف لآذان الصبح وإقامة الصلاة وقراءة أحزاب القرآن ودراسة العلم في فصل الشتاء بين العشاءين. وبها أوقاف وكتب محبسة وثريا ومصابيح. حيث كانت محل اجتماع أصحاب شيوخ الزاوية الوازانية إلى حدود القرن الرابع عشر الهجري . وقد صحب المترجم سيدي الحاج الخياط الرقعي نحوا من ستة عشر سنة. ثم صحب شيخه سيدي محمد بن عبد الله الشريف الوازاني وأخذ عنه. وبعده أخذ عن المولى محمد التهامي وأخيه المولى الطيب ابنا محمد الوازاني المذكور . وكان كثير التردد على الضريح الإدريسي وجامع القرويين . توفي سيدي قاسم بن رحمون يوم الإثنين 7 ذي الحجة عام 1149 ه. وأقبر، بداره التي تحولت إلى زاوية منسوبة إليه
عن كتاب سلوة الانفاس