سيدي اسماعيل اقليم الجديدة
سيدي اسماعيل بوسجدة ضربحه معروف بالقرية التي تسمى باسمه”زاوية سيدي اسماعيل”.
تحدث عنه الفقيه الكانوني العبدي في كتابه (جواهر الكمال في تراجم الرجال)أنه ابو الفداء اسماعيل بن سعيد بن محمد بن علي المشترائي الدكالي ،وفي روايات أخرى الفرجي الدكالي عوض “المشترائي”.
وهناك من يدعي انه ابن السلطان محمد بن عبد الله الثالث باني مدينة الصويرة
وهناك من يصل نسبه إلى الشرفاء القواسم ، مربيي الصقور
والسبب في عدم نسبت سيدي اسماعيل الى السلطان راجع لسببين:
السبب الأول:بعد وفاة السلطان سيدي محمد بن عبد الله ،كان قد تجدد النزاع حول الحكم ،وتعاقب على المغرب سنوات من الجفاف و المجاعات زاد ذالك إلى ضعف أجهزة الدولة وظهرت الفتنة، الشيء الذي دفع الأشراف إلى الإختفاء بعيدا عن مناطق الفتنة ..و الفقيه الغازي ابن الشيخ سيدي اسماعيل خير دليل على ذلك.
السبب الثاني:يرجع إلى الإستعمار الفرنسي ،وذلك حين اعتمدت سلطات الإحتلال الفرنسية سيًاسة القواد الكبار في بسط سيطرتها على المغرب كان نصيب منطقة سيدي اسماعيل من طرف القائد بوبكر القاسمي حيث استغل مكانته في السلطة ونسب الشيخ سيدي اسماعيل إلى الشرفاء القواسم ،مستوليا بذلك على الأراضي السلالية .وشيد بها صفًا من المتاجر بالمركز مازالت تدعى حتى اليوم باسمه “حوانت القائد بوبكر”.
على أي فالشيخ سيدي اسماعيل يكنى ابوسجدة لانه كان يطيل السجود كان متصوفا زاهدا في الدنيا يحب المساكين حسب ما تواتر في الموروث الشعبي “سيدي اسماعيل مول الحوض الزين صاحب المساكين”،
نشأته
الشيخ سيدي اسماعيل نشأ في حجر والده. وإن لم يؤكد الفقيه الكانوني العبدي أن والده هو السلطان سيدي محمد بن عبد الله فقد كان قريبا من الجزْم ،عندما وصف بأن والده كان أحد زعماء حرب البرتغال بالجديدة،وهذا هو المقصد العام من البحث .بسبب قلة المصادر التاريخية .
أما نشأته في حجر والده أكدتها مقالتين : المقالة الأولى تقول بأن الشيخ سيدي اسماعيل ينحدر من أحواز مراكش ويعد من صلحائها وفقهائها.وتقريبا نفس المعلومة ترجحها المقالة الثانية التي تقول:( مقالة:سيدي اسماعيل بعين المبدع عزالدين الماعزي ،نشرت في جريدة الوطن الآن بتاريخ 13 أكتوبر2007)بأنه كان فقيها عالما درس على يد أئمة كبار بتمحضيت ومراكش.
والمعلوم…أن سيدي محمد بن عبد الله اشتغل في أول الأمر خليفة بمراكش.ومن الطبيعي أن يتولى رعاية نجله على يد فقهاء كبار بمراكش .خصوصا أنه تولى منصب الخليفة لمدة 12 سنة .لأن ولادته كانت سنة 1134 هجرية .ودخل حلبة الحكم والسياسة و عمره 25سنة في تولي المنصب المذكور،يعني كان ذلك سنة1159 هجرية واستمر في منصبه حتى بيعته من طرف أهل مراكش وقبائل الحوز
فعلاقة الشيخ سيدي اسماعيل بالسلطان محمد الثالث هي ثابتة بالوثائق التاريخية
وفاته: لم نقف على تاريخ وفاته .والثابت لدينا أنه توفي ودفن بالمركز الذي يحمل اسمه وترك ثلاثة أبناء هم :الكامل ولحسن والفقيه الغازي. و كل المصادر أجمعت على أن وفاته كانت سنة 1204هجرية.
المصادر: النايت بالتصرف