شرح القاعدة التاسعة والعشرون

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين.وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد،وعلى سيدتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين،وعلى خديجة الكبرى أم المؤمنين،وعلى آله وصحبه أجمعين. نستأنف شرحنا للقواعد المباركة من خريطة السلوك العرفاني لأستاذنا سيدي محمد بن المبارك حفظه الله،وقاعدتنا اليوم تقول: [كل من إدّعى رؤية الذات الإلهية فإنما كوفح بتجلّ من الروح الكُليّة وَراء حجاب البرزخية المحمدية(من رآني فقد رأى الحق)].هذه القاعدة تندرج في سياق القاعدة التي قبلها،لذلك سيكون شرحنا كالتتميم لما سبق،ولا بأس في تكرار بعض الحقائق للترسيخ والتأكيد. وسنُحاول في هذا الشرح التركيز على تجميع تحقيقات ومعارف مشربنا المبارك في حقيقة مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم،والتي لن تجدها في أي طريقة صوفية أخرى، فعُضّ عليها بالنواجد،واجتهد في معرفة نبيك وتعظيمه وإجلاله.. فنقول وبالله التوفيق: النبوة المحمدية أمرها جليل وشأنها عظيم،ولا يُقدّرها حقّ قدرها إلا أهل الله خاصة،العلماء بالله والعارفون الكُمّل المحققون،و كل حسب مقمه وقامته الصوفية ومع ذلك الجهل بها هو القاعدة قال صلى الله عليه وسلم ” ما عرفني حقيقة غي بي” وهو صلى الله عليه وسلم نور الله .ونور الله غير معروف وبالتالي من هو خليفة في الكون الالهي.واذا كانت معرفة سيدنا محمد حق معرفته من المستحيلات فما بالك بخالق سيدنا محمد ولون الماء لون إناءه. النبوة لها وجهتان: (وجهة حَقيّة)من مقتضى الأحدية،تنظُر إلى الألوهية، ولَبست حُلل الأسماء الإلهية (من رآني فقد رأى الحق).. و(وجهة خَلقية)من مقتضى الأسماء التشاجُرية:(قل إنما أنا بشر مثلكم).. فجمع بين الأضداد،ظهروبطن،تقدّم وتأخّر.. والأحدية تتميّز بالغنى المطلق عن الخلائق،وهي صفة لا تُجَزّأ،حضرة سحق ومحق،وليس لها مُقتضى في الكون إطلاقاً،ولا تجلّ بها بإجماع العارفين.. والكون راجع في وجوده إلى الأسماء الإلهية (مرتبة الألوهية)،هي المُدبّرة لشؤونه والساهرة على إستمراريته،وفق الإرادة الإلهية والتقديرات الأولية (كل شيء خلقناه بقدر).. قال الله تعالى: (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله). فاصطحاب النبوة المحمدية مع الإسم الجامع،خوّل لها جمع أسرار الأسماء الإلهية،فلَبس حُلَل الأسماء والصفات الإلهية،ولبس حُلّة القرآن. فهو صلى الله عليه وسلم سرّ جامع (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم).. ورد في الحديث الكشفي الغير وارد نقلا عن سول الله قال:(كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف،فخلقت الخلق،فبي عرفوني). الكنزية هي البطون المُتقدّم للأسماء الإلهية في بساط الأحدية.. (فبي) كسرها اي حساب جُملها يُساوي (92)وهو عدد جُمل اسم (محمد)،أي بمحمد عُرفت مَيازب الذات العلية،فنور النبوة هو بداية الخلق وفاتحته.. ويقول الشيخ محمد الكتاني:[ فكما أن اللاهوت تقدّمت له الكنزية،أي تقدّم له البطون الذاتي الكلّي الإجمالي على الظهور الكلي التفصيلى. كذلك هو صلى الله عليه وسلم،إذ هو له كنـزيات ثلاث: كنزية البطون الذاتي للذات في الذات،وكنزيةأخذ العهد والميثاق،ثم كنزية ثالثة وقع فيها عهد آخر لماهية الأحمدية فكانت هي المجيبة.وفي الكنزية الأولى تلقّى القرءان،يوم لايوم،منه إليه.وليس ثمّ وساطة لنديم،بل الحبيب بالحبيب للحبيب في الحبيب.والذات عبارة عن ماهية الروح المطلقة.. ]. فأطلق اسم الذات على الحقيقة المحمدية الأحمدية،لأن الأسماء والصفات تَرجع إليها في ظهور مُقتضياتها.. والنزول منها إليها،وبهاعليها،من الذات بالذات للذات في الذات. فالعارفون يُسمون الحقيقة المحمدية بالكنز المُطَلْسم،وهو الحضرة الإلهية في زمن الكنزية.. فإن قُلت الكنز المَخفيّ (هوية الحق) صدقت،وإن قلت هو (حقيقة محمد) صدقت.. قال الشيخ محمد الكتاني:[ فحين إنْطباعك فيك يكون هو هو،لا أنت أنت. وحين إنْبساطك عليه تكون أنت أنت،لا هو وهو ]فلا تحوّل ولا تبديل للكنزية عن كنزيّتها: (كُنت) لها الإستمرارية والدّوام،ماضياً وحاضراً ومستقبلاً،فهو الباطن في نفس ظهوره،والظاهر في نفس بُطونه..ستره الحق سبحانه وتعالى لأنه من مقتضى الأحدية الصّرفة التي تقتضي البطون،وحتى لايُعبد من دون الله(وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون)،لا يبصرون حقيقتك. فالصفة مشهودة الأثر، مفقودة في النظر.. فلا تقع الؤيا الا على الحقيقة المحمدية ،هي الرائيّة والمَرئيّة..ولكي لا يُعبد من دون الله كان يتظاهر بمقتضيات البشرية.. لما شاء الحق سبحانه،من حيث أسمائه التي لا يبلُغها الإحصاء،أن يَرى أعيانها وأن تَنْفعل في الكون الإلهي وأن تظهر مقتضياتها(أو قُل: أن يَرى مرتبة الألوهية )في كون جامع،ويظهر به سرّه: أبْرَز بَرزخاً نورانياًعظيماً،ألْبَسه حُلَل أسمائه وصفاته،فكان هو الفيض وواسطة للفَيْض بين الله وعالم الإمكان.. فسيدنا محمد هو البرزخ الأحدي النوراني الحقّاني..الحقيقة المحمدية كانت في مقام الوحدة فبورك فيها فتكثّرت (المُتأحّد في عين الكثرة،والمُتكثّر في عين الوحدة كما قال الشيخ الكتاني )،فتعدّدت صورها،واستحالت معرفة كل مراتبها وحضراتها. وعلى عدد الأنوار تظهر الظلال،وعلى عدد المرايا تظهر الصور. وهو واحد من حيث ذاته،مُتكثّر من حيث ظلاله وصور تجلياته..وما زالت البركة مستمرة حتى تظهر جميع المقتضيات القرآنية،لأن غياب النبوة عن الكون يفتح المجال للجلال المحض (فإما نذهبن بك فإنا منهم مُنتقمون).. وللوُسع الإلهي تعدّدت التجليات(كل يوم هو في شأن)،وتعدّدت صورها، وبالتالي تعدّدت مراتبها النبوة،ومع كل تجلّ توجد حضرة محمدية باطنة، مشهودة لأهل الشهود (فأينما تولوا فثمّ وجه الله)..فحقيقته صلى الله عليه وسلم سارية في جميع الأشياء،وفي كل ذرات الكون،سريان الماء في الأشجار،وسريان الواحد في الأعداد.وهو الهيولى الباطن فيها،والتي تقوم به حياتها(وما في الوجود إلا حيّ)وإستمرارية وجودها..فليس هناك شيء قد خَلا من سيدنا محمد..فهو الظاهر فيهم بحقيقته لا بصورته،وهو المُتقلّب فيهم والساجد بهم فيهم،قال تعالى(هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً منه)،(ما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق)(وهو الحق من ربهم): أي (محمد هو الحق)،ولذا سمّاه الصوفية (الحق المخلوق به) و(حقيقة الحقائق).. ولهذا فإن مقتضى الإسم الإلهي لا يَصل إلى الكون مباشرة،بل لا بد من الإصطحاب مع النبوة لكي يكون اللطف في التجليات الإلهية.. فهو صلى الله عليه وسلم الرحمة المُهداة التي أخرجت الوجود من العدم،وصار يُسبّح بحمد الله ويُصلّي لله:(لولاه لم تُخرج الدنيا من عدم) (لولا الواسطة لذهب كما قيل الموسوط)،فهو الواسطة في كل شيء.. ف(الخزائن لله،والتصرّف لخليفته).. قال له الحق تعالى:(قل يا عبادي)عبادة إمتنان،وكيف لاوهوصلى الله عليه وسلم مُربّينا ومُعرّفنا بخالقنا..فكل صورة في الوجود لها وَجه يرجع بها إلى اسم من الأسماء الإلهية،وبالتالي إلى الحقيقة المحمدية: (فأينما تولوا فثم وجه الله).. فهو صلى الله عليه وسلم(مظهر الحق) ولايُرى إلا فيه،أي أن العارف في مقام المشاهدة لا مَطمع له في حضرة الأحدية الصّرفة، وإنما له شهوده في مراتب حضرة الواحدية التي فيها عالم الكثرة والتعدّد.. فالعالم العُلوي مَظهر باطنه الأقْدَس،والعالم السّفلي مظهر ظاهره الأنْفَس. وعليه فالحق لا يُرى إلا في مظاهره،قال تعالى:(وفيكم رسوله)،فالرّؤية لا تَقع إلا على الحقيقة المحمدية..فقد عَرفوا الله تعالى بالعجز وما عرفوا سيدنا محمد به أيضاً،وذلك لجهلهم بأن (لون الماء لون إنائه)،والحامل على العجز في معرفة الحق عز وجل هو الحامل على العجز في معرفة مَظهره صلى الله عليه وسلم.. فسيدنا محمد هوالنائب القولي والفعلي عن الألوهية فسرّ الألوهية ظهر فيه وبه،إذ الإصطحاب مع أسماء الله ،ومع الفيضة القرآنية خوّل له ذلك. فما خاطب الإله إلا محمداً،وما سمع الكون إلا من محمداً..يستمدّ من الله، ويُمدّ الكون..فهو المُستفيض الأول والمُفيض الثاني، لأن الفيض الأقدس الرحموتي مُتوجّه إليه بالتوجّه الأول،ومنه يتوجّه إلى بقية المخلوقات بقدر قوابلهم..فهو كل الوجود،وبه كل شيء.. جاء في صلاة (جوهرة الكمال) لسيدي أحمد التجاني: (إفاضتك منك إليك)،أي دون واسطة أحد..والإفاضة كانت من بساط الألوهية،أفاضت النبوة المحمدية الرحمة على الوجود.فما أوْجَد الحق تعالى المُلك والملكوت إلا لمعرفته،فأوجدالنّسبة من نوره ــ وهي قوله (منك): جاء في الحديث: (أنا من نور الله،والمؤمنون من نوري)ــ ثمّ أوجد الموجودات من تلك النّسبة.. و(إليك): راجعة على المقتضيات القرآنية وعلى تجليات الأسماء الإلهية،التي تمُرّ عبر وساطة حقيقته صلى الله عليه وسلم.. فالوجود بنورالنبوة ظهر،وإلى رحمتها إفتقر(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وبالتجليات انتشر. فكان حاجزاً بين الكون وبين حرارة التجليات الإلهية.. فالإبتداء منه والإنتهاء إليه.. فمعاملات الخلق كلها،في حقيقة الأمر،مع هذا الوسيط البرزخي صلى الله عليه وسلم.ومن خاصية البرزخ أن لاينزل شيء إلاعليه ولايصعد شيء إلا بواسطته،بل له على كل ذرة من ذرات الوجود نعمة الإستمداد من برزخيته،فليس في الوجود من له خاصية(الحلّ والرّبط والنقض والإبرام) إلا مولانا رسول الله. يقول الشيخ محمد الكتاني،في معرض الكلام على الحديث الشريف (اللهم لا أحصي ثناء عليك):[هو كلام خرج بلسان الفرق،بدليل الإتيان بهمزة المتكلم،أي لا أحصي أنا من حيث أنا،بإعتبار التجريد فقط. وأما بإعتبار الجمعية أو جمعية الجمعية أو ما وراءها،فما ثَمّ إلا النداء من ذاته لذاته بذاته في ذاته..].. ويقول أيضاً:[سمعت سيدنا ومولانا صلى الله عليه وسلم في بعض المشاهد يقول:لا مَرمى دون مَرماي،ولا كَشف لأحد عن طلعة ظاهر باطن مُحيّاي.(قل الروح من أمر ربّي) أي الروح الكُليّة،والهيولى القابلة لإرتسام جميع الأشكال والصور،السارية في جُزئيات النّواسيت. (من أمر ربي) أي العلم المُختصّ بربّي،وهو المُشار إليه بقوله (ما عرفني حقيقة غير ربي)..]. وقال الإمام الخروبي: [حقيقة المصطفى صلى الله عليه وسلم سرّ لطيف من أسرار الحق تعالى،لا يطّلع عليه في الدارين سوى الرب جل جلاله.. وحقيقة أحمديته من السرّ المكنون والأمر المَصون الذي إنفرد به الحق تعالى،وما أدرك الموقنون منه إلا ظاهر صورته المحمدية،وهو ما عبّر عنه أويس القرني بالظلّ،وقال لأصحاب المصطفى صلى الله عليه وسلم (ما رأيتم منه إلا ظلّه).. فلولا أن الله تعالى سَتَر جمال صورته بالهَيبة والوقار،وأعمى عنه آخرين،لما استطاع أحد النظر إليه بهذه الأبصار الدنيوية الضعيفة.].. فمراتب وحضرات النبوة المحمدية لا حصر لها.فمع كل تجلّ إسم من الأسماء الإلهية تحضُر النبوة،ولكل مرتبة وجودية إسم إلهي مُدبّر،وبالتالي حضرة محمدية تُراقب سَيْرها وفق مُراد الله وتُضفي الرحمة على تجلياتها.. فهو صلى الله عليه وسلم المُمدّ لكل الحضرات ومَطيّة السّير لأهل القُربات،والكل به مَنوط،فكل ما يظهر في الكون ميراث محمدي، عرف ذلك من عرفه وجهله من جهله..فللحضرة المحمدية من الكمالات ما للحضرة الإلهية من التجليات،لأنه الواسطة العظمى في ظهورمقتضى الأسماء والصفات. فتنوّعت تجلياتها واستحالت الحيطة بشؤونها.. وبما أن وجهته الحقية ظهر فيها صلى الله عليه وسلم بأوصاف الربوبية،ظن جُلّ السابقون أنهم يُخاطبون الله وأنهم واقفون أمام الحق سبحانه،وهم لم يَروا إلا هذه الوجهة الحقية لمولانا رسول الله(من رآني فقدرأى الحق)،وتارة يروا وجهته الخلقية،وجهتان لعملة واحدة. فهي تُشْبههم في القالب،وكَشْفُهم وَصل إلى أن بها خلق الله كل شيء..فهي الظاهرة والمشهودة في كل شيء (فأينما تولوا فثم وجه الله)،ويمكن للسالك أن يَصل إلى حالة (جمع الجمع) معها،ومن هذا المقام قال من قال (سُبحاني)،وقال آخر (أنا الله).. الحقيقة المحمدية هي الظاهرة في صور الوجود،وليست الذات الإلهية. فالذات الإلهية غَنيّة عن التجلّي،ولها الغنى المطلق حتى عن الأسماء والصفات.فغاية وصول العارفين إلي الحقيقة المحمدية،وهي سِدْرة مُنْتهى سَيْرهم.. فقول العارفين:(هو الظاهرفي المظاهر)يشيرون به إلى الحقيقة المحمدية لا إلى الذات الإلهية..فمعرفة الله هي معرفة أسمائه وصفاته،ومعرفة نبيّه..وكما أن الله تعالى في غيب ذاته مُنَزّه عن جميع النّسب والإضافات، مُقدس عن سائر العقود والإعتبارات، فلا إسم يُعَيّنه ولا وصف يَنْعَتُه ولارسم يُمَيّزه ،ولا شُهود يَضْبطه ،ولا عقل يُدْركه..كذلك ستبقى سِمَة الجهل بالحقيقة المحمدية هي الغالبة على العارفين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها:(ما عرفني حقيقة غير ربي)..والحقيقة المحمدية هي اكبر عارف بالله .قال صلى الله عليه وسلم “أنا أعرفكم بالله” الحديث، وحقيقته صلى الله عليه وسلم في تَرَقّ دائم في معرفة الله،ونحن في ترق دائم في معرفة حقيقته.ولن يصل صلى الله عليه وسلم إلى معرفة الله،ولن نصل إلى معرفته،فهو صلى الله عليه وسلم سدرة منتهى الجميع وحجاب الله الأعظم..فلا حقيقة إلا منه بَرزت،ولا معرفة إلا عنه صَدرت.. وما أدْرَك العارفون من حقيقته إلا على قدر تجليات عصرهم،فما ظهر لهم فهو فضل من الله ونعمة،وما خَفيَ فهو رحمة بهم وينتظر إبّان ظهوره (وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما نُنزّله إلا بقَدر معلوم).. ويلخص هذا المبحث ما ورد في الحديث: (رأيت ربي في صورة شاب أمرد) الحديث. فحسب مشربنا المبارك فهو صلى الله عليه وسلم رأى أحمديته مجسمة في صورة شاب أمرد،وهذا له أسراره عند أهل الله من العارفين الكمّل.. وممّا تقدّم إيراده من معارف وتحقيقات مشربنا المبارك،فالوجهة الحَقيّة لمولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أظهرت الحقيقة المحمدية بصورة لاهوتيّة..وفي مُكافحة هذه الوجهة زَلّت أقدام الكثير من العارفين،وظنّ من ظنّ أن الحق يُخاطبه وأنه في مُشاهدة الحق وأنه يتلقّى منه مباشرة.. فالحقيقة المحمدية نائبة عن الحق في الكون،وهي الظاهرة في المظاهر لأهل الكشف والشهود.. فحجاب البرزخية المحمدية،بإجماع العارفين،لايرتفع أبداً،دنيا وآخرة (من رآني فقد رأى الحق).. فبساط الاصطحاب، حيث الأسماءالإلهية ومراتب الحقيقة المحمدية،هوالفاعل في الكون الإلهي، والله من حيث أحديته غني عن أسمائه وصفاته. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد نبي الله وعلى الزهراء بضعة رسول الله…

ذ شيد موعشي

حصل المقال على : 649 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد