سيدي الصعيدي بمدينة تطوان

                                                          سيدي الصعيدي او السعيدي عاش في القرن 10 هجدري

يقول العوام في تطوان ،إن سيدي السعيدي هو مولى تطوان: “ضامنها سيدي سعيد ورزقها يجيها من بعيد ولطغى فيها يَكُلْهَا بالحديد”.

كما يقولون في مولاي إدريس إنه مولى فاس وفي سيدي علي بن راشد انه مولى شفشاون  وفي ابو العباس السبتي انه مولى مراكش.                                                                                     سيدي السعيدي تاريخه الحقيقي مجهول،إذ وقع اضطراب في اسمه ونسبه وأصله وكل شيء يتعلق به، بل لا أحدا من المؤرخين الموثوق بهم ذكرعنه أي شيء، ما عدا ما هو شائع على ألسنة العوام،

وقيل انه من أهل سبتة يكنى أباعبد الله ويسمى محمد وينتسب الى قبيلة بني سعيد،وربما توفي رضي الله عنه في أواسط القرن السابع.

أما ضريحه وزاويته فإن الذي بناهما،هو الشيخ قاسم الحاج جد أولاد الحاج الموجودين إلى الآن بتطوان ،والذي عاش بتطوان في أواخر القرن العاشر وأوائل القرن الحادي عشر، وتوفي ودفن في نفس الزاوية المذكورة، وقبره جنب القبر الذي يقال انه لسيدي السعيدي تحت الدربوز الكبير الذي في وسط القبة أمام المحراب.

 كيف عرف الناس سيدي السعيدي؟ : … أجاب المؤرخ سكيرج عن هذا السؤال، فذكر أن أصل الحكاية أن المحل الذي به الآن ضريح سيدي السعيدي كان خلاء وقد نبت فيه عليق،وهو شوك متكتل،وذات يوم دخل كلب إلى وسط ذلك الشوك وبال عليه فلم يغادر مكانه إلا وهو أعمى فاقد البصر فقال الناس اذ ذاك إنه لابد أن  يكون ذلك كرامة لصاحب قبر هناك، ولابد أن يكون صاحب ذلك القبر من الصالحين، وكان قرب ذلك المكان مراح به دواب ومواشي لأحد أولاد الحاج فرأى صاحب ذلك المراح في المنام رجلا قال له إنني أنا هو الصعيدي فأظهر قبري وأشهره، فبنى عليه وأشهر قبره ودفن هو إلى جانبه وجعل هناك دربوز كبير كدربوز مولاي إدريس بفاس.

منقول من النايت

حصل المقال على : 1٬737 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد