حول الخلافة المحمدية

بسم الله الرحمن الرحيم  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين،وعلى مولاتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ،وعلى سيدتنا خديجة الكبرى ام المومنين ،وعلى اله وصحبه اجمعين موضوعنا حول الخلافة المحمدية

اعلم أنه باعتبار حكم الوحدة، قطب الزمان هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي عليه مدار دوائرالوجود من الازل الى الابد.أما باعتبار حكم الكثرة فقطب الزمان قبل ظهور الجسم النبوي الشريف هو رسول ذلك الزمان او نبيه ،

أما عند انتقال الجسم النبوي الشريف صلى الله عليه وسلم،الى الرفيق الاعلى واختتام  نبوة التشريع انتقلت الخلافة الجزئية ،والقطبية للاولياء ،فالقطب الغوث عليه مدار أحكام العالم اذ بالعلوم اللدنية التي حاز عليها ،وبقربه من النبوة المحمدية ،وبتغزلاته في الحقيقة المحمدية تظهر المقتضيات القرءانية ،فهذا الولي في هذه المرتبة هورئيس الحكومة الباطنة ،ومحل نظر الله من العالم بالتبعية،وهي لسيدنا محمد بالاصالة، ليسير الملك الإلهي وفق مراد الله مرتبا ترتيبا محكما حسب البرمجة الازلية،وليبقى الغنى المطلق لله،إلى أن يظهر خاتم اولياء الامة المحمدية ،سيدنا عيسى عليه السلام ،وهو خاتم الولاية المحمدية اطلاقا،وظهوره من علامات قيام الساعة قال تعالى “وانه لعِلم لساعة”(بكسر العين)”وانه لعَلَم للساعة” (قراءة ثانية بفتح العين) والضمير في “انه” كما انه راجع على عيسى عليه السلام بالتبعية،هوميراث محمدي بالاصالة ،فهو عِلْم للساعة إذ بعلوم الختم تظهر المقتضيات،ولا تقوم الساعة حتى تظهر كل المقتضيات القرءانية،”مافرطنا في الكتاب من شيء”وهو عَلَم للساعة اذ هو من اشراطها.وصلى الله على سيدنا محمد نبي الله ،وعلى الزهراء بَضعة رسول الله ،وعلى اله وصحبه.

حصل المقال على : 860 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد