قال تعالى ” وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كل من عند ربنا ﴿ آل عمران﴾
إذا قرأنا ” وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم …ووقفنا. المعنى الذي يعطي الوقف هنا أن الله والراسخون في العلم يعلمون تاويله
إذا قرانا ” وما يعلم تاويله الا الله….ووقفنا هنا. المعنى: الله هو الذي يعلم تأوله
أما الراسخون في العلم : ” يقولون ءامنا به كل من عند ربنا
يقرون بالايمان به وأن الكل من عند ربنا وكفى .
المعنى الاجمالي:
الله تعالى يعلم تاويله لأنه كلامه والراسخون في العلم كذلك يعلمون تاويله وهم متفاوتون في علمهم لأن كلمة الراسخون وردت محذوفة الالف ، مومنون به ومفوضون امرهم اليه ( كل من عند ربنا) حتى ما حصلوا عليه من العلم بكتاب الله هو من عند الله.
وما يعلم تاويله الا الله : ” إلا ” حصرت العلم في الله ، وتكون الواو في هذه الحالة واو الحال (والراسخون) اي وحال الراسخين في العلم يفوضون العلم بكتاب الله الى الله
]اما اذا قرأنا ” وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم” تكون الواو هنا عطفية عطفة علم الراسخون على علم الله فما علموه هو من عند الله ( كل من عند ربنا)
فهناك علم مستور عن (الراسخين في العلم) لا يعلمه الا الله
وهناك علم يعلمه الله ،ويعلمه الراسخون في العلم بتعليم الله:
واتقوا الله ويعلمكم الله
علمناه من لدنا علما
ولذا ورد اسم الله (العالم) محذوف الالف وكذا (علام الغيوب)
والله اعلم