أوابد الكلام(5):الراسخون في العلم


قال تعالى ” وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كل من عند ربنا ﴿ آل عمران﴾
إذا قرأنا ” وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم …ووقفنا. المعنى الذي يعطي الوقف هنا أن الله والراسخون في العلم يعلمون تاويله
إذا قرانا ” وما يعلم تاويله الا الله….ووقفنا هنا. المعنى: الله هو الذي يعلم تأوله
أما الراسخون في العلم : ” يقولون ءامنا به كل من عند ربنا
يقرون بالايمان به وأن الكل من عند ربنا وكفى .
المعنى الاجمالي:
الله تعالى يعلم تاويله لأنه كلامه والراسخون في العلم كذلك يعلمون تاويله وهم متفاوتون في علمهم لأن كلمة الراسخون وردت محذوفة الالف ، مومنون به ومفوضون امرهم اليه ( كل من عند ربنا) حتى ما حصلوا عليه من العلم بكتاب الله هو من عند الله.
وما يعلم تاويله الا الله : ” إلا ” حصرت العلم في الله ، وتكون الواو في هذه الحالة واو الحال (والراسخون) اي وحال الراسخين في العلم يفوضون العلم بكتاب الله الى الله
]اما اذا قرأنا ” وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم” تكون الواو هنا عطفية عطفة علم الراسخون على علم الله فما علموه هو من عند الله ( كل من عند ربنا)

فهناك علم مستور عن (الراسخين في العلم) لا يعلمه الا الله

وهناك علم يعلمه الله ،ويعلمه الراسخون في العلم بتعليم الله:

واتقوا الله ويعلمكم الله

علمناه من لدنا علما

ولذا ورد اسم الله (العالم) محذوف الالف وكذا (علام الغيوب)
والله اعلم

حصل المقال على : 508 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية

    الاشتراك في النشرة البريدية

    احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

    اترك تعليقا

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد