الى من يريد رؤية نور الله

سؤال ورد على وتساب المدونة

يقول صاحبه بعد السلام

هل يمكن للذاكر السالك على يد طريقة ان يرى نور الله ..؟؟

قل لهذه الطريقة، العبد الفقير الحقير مثلي ،لا يستحق ان يرى نور الكبيرالمتعال، الذي ليس كمثله شىء والذي قال في محكم كتابه.*لا تدركه الأبصار وهو يدرك الابصار*…فكيف بي ان ارى نور من ليس كمثله شيء فإن(رأيته) قيدته وجسمته وهو المطلق الذي لا يقيد لا بزمان ولا بمكان، ولا تراه عين هو خالقها….    

         هذا سيدنا موسى عليه السلام قال ” ربي أرني أنظر إليك” يريد أن يراه به،لا بنفسه،ولا بغيره ومُنع الرؤيا ،و لم ير نورالله ،انما تجلت الربوبية للجبل فدك الجبل …                  الجبل مع طوله وعرضه وغوصه في اعماق الأرض لم يستحمل التجلي.  

 فما بالك ببشرضعيف البرغوتة تؤلمه ،… ولكن….  

قـــــل لهذه الطريقة سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرمثلي ،وعبد من عباد الله ،خُلقت على قالبه ،وعلى صورته.”يأكل الطعام ويمشي في الاسواق”..فهو مخلوق وانا مخلوق، ولا حرج ان يرى المخلوق مخلوقا مثله….فعوض ان ارى نور الله ،أريد أن ارى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يقظة او مناما….كيفما ظهر لكم الأمر قبلته، خصوصا وأن الشيطان لا يتمثل به .ولا الملك ولا الروحاني يحاكيان صورته الشريفة. 

 في حين يمكن أن أرى نورا، يوهمني الشيطان، او الجن،او الروحاني،انه نور الله….فأبقى في حيرة من امرى ،وربما وقعت في  الشرك الخفي،ولم أشعر به لأنني ظننت رؤية من لا يرى. وما قدرت الله حق قدره. 

 كما أن كل طريقة تدعي هذا فهي تنفي وساطة سيدنا محمد وصاحب المشيشية يقول (ولا شيء إلا وهو به منوط) اذا كان هذا الشيخ على مقدرة بأن يعرفك بالله دون وساطة سيدنا محمد فقد خاب وخسر…ومعرفة الله هي معرفة أسمائه وصفاته.ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم..ليس إلا…..أما الألوهية فهي غيب لا تدركه العبارة ولا تصله الاشارة ولا يحيط به البصر.فعلم الله لا يحاط به.قال تعالى “ولا يحيطون بعلمه” فكيف يحاط بنوره ؟ هيهات هيهات ..فحذار من يوم “ينفع الصادقين صدقهم” “وليسأل الصادقين عن صدقهم”. سبحان ربك رب العزة عما يصفون

راى بعض العارفين النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن ابن سينا فقال :ذلك رجل اراد أن يصل الى الله بغير وساطتنا فقَطَعْناه

==========================

في اليوم الموالي يرسل السائل هذه القصة التي رواها ابن تيمية عن الشيخ عبد القادر الجيلاني  يقول: قال عبد القدر الجيلاني رأيت عرشا بين السماء والارض فناداني صوت،قال يا عبد القادر انا ربك قد اسقطت عنك الفرائض وابحت لك المحارم كلها قال فقلت له: اخسأ يا لعين  فتمزق ذلك العرش وذلك الــــــــنــــــــور وقال نجوت مني بحلمك وعلمك ياعبد القادروقد فتنت بهذه الفعلة سبعين صديقا …..آخ….

===============

ويضيف استفسارا

يقول :وهل لا يمكن للذاكر ان يرى انوارا بتاتا ؟

قلت: نعم يمكن للذاكر ان يرى انوار الاسماء الالهية( الذكر :الله الله الله  الله ، أو ياأحد ياأحد ياأحد…..او اللطيف) اذا كان يداوم عليها بأعداد عرفانية وبزجر عرفاني كما يمكن أن يرى أنوار الملائكة الموكلة بهذه الاسماء او الروحانيين الموكلين بها….كما يمكن للذاكر بصلوات نعتيات بها اوصاف نبوية رقيقة( كصلوات ابن عربي وجوهرة الكمال والمتردي والمشيشية وجوهر الاسرار…..) ان يرى انوار هذه الصلوات  و انوار الملائكة الموكلة بها بل حتى انوار النبوة المحمدية ويمكن ان يشم رائحة عطر النبوة وهو عبير لا نظير له على وجه الارض

حصل المقال على : 1٬569 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد