شعاع البصيرة وعين البصيرة وحق البصيرة
يقول ابو الفيض محمد بن عبد الكبير الكتاني رضي الله عنه في كتاب “البحر المسجور في الرد على من أنكر فضل الله بالمأثور”……
القوم رضي الله عنهم من جملة اصطلاحاتهم: شعاع البصيرة،وعين البصيرة وحق البصيرة.
وكل رتبة تقتضي ما لا تقتضيه الرتبة الأخرى: فشعاع البصيرة: يشهدك قربه منك. وعين البصيرة: يشهدك عدمك لوجوده. وحق البصيرة: يشهدك وجوده لاَ عدمك ولا وجودك، “كان الله ولا شيء معه”، وهو الآن على ما عليه كان.
وقال في “الحكم”: “مما يدلك على وجود قهره سبحانه: أن حجبك عنه بما ليس بموجود معه”، يشير: وجودك الموهوم الخيالي أنت محجوب بملاحظته عن مشاهدة الحق؛ لأنه: “لا يرى أحدُكم ربه حتى يموت”،والموت على مراتب عند القوم، والفناء من جملة من مراتبه: “فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا، . وخر موسى صعقا.” ( الأعراف )وباعتبار الوجود الموهوم؛ قال العارف “واقذف بي على الباطل فأدمَغَهُ،وزُج بي في بحار الأحدية” انتهى