يقول سيدي محمد الكتاني(كتاب الغيث المدرار في مولد مركز الانوار)……فهو صلى الله عليه وسلم انسان عين الوجود، والممد لسائر الاكوان وطوابع السُّعود ،فلولاه لم يكن للعين نور ولا ابصار،ولا كان الجسد بلاروح بلا اسرار فهو روح الاكوان وحياتها ،وسر وجودها وسلطان حضرتها،ولا شئ الا وهو به منوط اذ لولا الواسطة لذهب كما قيل الموسوط،فهو نور كل شئ وهداه ،وعين كل شئ وسناه،وهو انسان عين المظاهر الالهية،وروحانية الحضرات القدسية،وعنصر افعال الرتبة الصمدية،وواحد أحدية ذات الكل والكلية،ومنبع عناصر نقطة الذات الواحدية ،التي تكونت منها الاكوان الغيبية ،وتفرعت عنها العوالم العلوية والسفلية ،وهو مركز دائرة الافلاك المحيطة بالعوالم الروحانية، وعروس حضرات الاملاك والاشخاص النورانية،ومنبر دياجي الاحلاك الظلمانية،والهياكل الجثمانية.وهومفتاح كنوزالخزائن الوهبية، وبرزح قرارالروح الانسانية وهو مدد الامداد وجود الجود وواحد الاحاد،وسر الوجود وهو هين الاعيان، وسر التعينات وكنز الاسرار ومراة التجليات. وفي سيرة الحلبي نقلا عن كتاب التشريفات في المناقب والمعجزات عن ابي هريرة قال :سأل النبي صلى الله عليه وسلم جبريل فقال : يا جبريل كم عمرت من السنين؟ فقال : يا رسول الله لا أعلم،غير أن في الحجاب الرابع نجما يطلع في كل سبعين ألف سنة مرة ،رأيته اثنين و سبعين ألف مرة ،فقال النبي صلي الله عليه و سلم :وعزة ربي أنا ذلك الكوكب” . عن كتاب الغيث المدرارفي مولد مركز الانوار لابي الفيض محمد بن عبد الكبير الكتاني كتاب طبع سنة 2020 ظهر في الاسواق في فبراير 2021
انسان عين الوجود
احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
السابق بوست
القادم بوست