صيد الخاطر5

بسم الله الرحمن الرحيم  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين،وعلى مولاتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ،وعلى سيدتنا خديجة الكبرى ام المومنين ،وعلى اله وصحبه اجمعين.                          قال تعالى” انه لقرءان كريم” فوصف القرءان بالكرم،والكريم لا يرد سائله،ومن وقف ببابه.فكذلك القرءان كل من تدبره ،وبحث عن من يعينه على تدبره،و أكثر من ذكر الله،والصلاة على حبيبه عليه الصلاة والسلام،أخذ من كنوزه بقدر صدق توجهه  قال تعالى” وَلوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ” و وَصَفه بالخشية وهوعين وَصْفِه بالعلم بما أنزل عليه . فالخشية لا تكون إلا من عالم “إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِن عِبَادِهِ الْعُلَمَاء”. فالقرءان حيثما حل ،حلت معه البركة   “واتقوا الله ويعلمكم الله”.وهذا كذلك من كرم القرءان. 

قال تعالى”وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً “والسراج  يقتبس منه،فاقتبس من نور نبوته،ومن سراج رسالته،تغنم،ولا يمكن اقتباس الحقائق من النبوة ومن الرسالة الا بوساطة،هذه الوساطة تسمى في العرف الصوفي الشيخ المربي.أي من سلك طريق القوم وحققها،يأخد بيدك ويعلمك ما استشكل عليك،وتترقى تدريجيا في المقامات،ويتقوى ادراكك ،وتتذوق ما وراء كلام أهل الله من أسرار، فسيدنا موسى عليه السلام عندما أراد تعلم علم الباطن ارشده الله تعالى الى عبده الخضر”عبدا من عبادنا اتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما”.فالكون الالهي مربوط بالاسباب،ومن لم يأخذ بالاسباب قضى حياته في قرع الابواب، والابواب الحقيقية هي التي تدخلك على الاحباب، فافتح خياشمك انفك،ولا تكن مزكوما لا تشم رائحة المسك،وإن كان عبيره فائحا.فالسكر بالخمرلا بالعنب، والخمرة التي اسكرت الصوفية كانت قبل خلق العنب. ورد عن بعض المحققين انه سمع (كشفا)رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يعرفني الا من عرف من عرفني”.  وصلى الله على سيدنا محمد نبي الله ،وعلى الزهراء بَضعة رسول الله ،وعلى اله وصحبه.

حصل المقال على : 1٬026 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد