قال تعالى “وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ
وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ
وجه = 14 = الوهاب
وجهه= 19 طلسم النبوة (البسملة)
الهاء عائدة على وجه الله المشهود فالاية جاءت بالتسليم أي بالخضوع لحقيقة وساطته صلى الله عليه و سلم
فهو وجه الله المشهود “فأينما تولوا فثم وجه الله “
و لهذا تبعتها وهو محسن جاء التسليم بشرط مقام الإحسان و جاءت الاية ب “وهومحسن” أي أصبح الاحسان صفته
فاذا سلمت بحقيقته و كنت محسنا (وما يشمله هذا المقام من خلق و عبادة و طاعة و حب) فقد استمسكت بالعروة الوثقى
و جاءت استمسك و ليس أمسك و استفعل طلب الفعل وزيادة المبنى زيادة المعنى و الاستمساك طلب للشفاعة و القرب و الرضا و في الاستمساك جهد و اصرار و محبة فيأتي قوله تعالى بعدها و إلى الله عقبة الأمور و جاءت عاقبة محذوفة لأن لكل مجاهدة و وصول و مشرب و طريق و مقام …
ايمان الركراكي