سم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين،وعلى مولاتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ،وعلى سيدتنا خديجة الكبرى ام المومنين وعلى اله وصحبه اجمعين .
يقول ابن عربي في الفتوحات (ج2 ص 230) :… واجعل بالك إذا ذكر الله شيئا من ذلك بأي إسم ذكره فلا تتعدى التفكر فيه من حيث ذلك الاسم ان أردت الإصابة للمعنى المقصود لله ، مثل قوله “أفلا يتدبرون القرءان” فانظر فيه من حيث هو قرءان،لا من حيث هو كلام الله ،ولا من حيث هو فرقان، ولا من حيث هو ذكر من قوله ” انا نحن نزلنا الذكر”فكل اسم له حكم وما عَيَّنه الحق في الذكر إلاحتى يفهمه عباده،ويعلمهم كيف ينزلون الآشياء منازلها فتلك الحكمة وصاحبهاالحكيم اهـ. كلام ابن عربي يشير الى مقام التلوين في الاسماء الالهية،في كلام العارفين ،وعندما يتلون العارف مع الاسماء الالهية يبدو وكأنه يتناقض، وبعض المقاطع من فصوص الحكم فيها تلوين. فيجب على القارئ مصاحبة العارف في تلوينه مع الاسماء الالهية ان اراد قراءة ما وراء كلامه وإلا أصدر حكما خاطئا عليه.وفي مقابلة هذا المقام يوجد مقام التمكين .وقد وقع جدل بين بعض العارفين حول من الأرقى العارف المتمكن ام العارف المتلون؟ ويرى ابن عربي ان التلوين في التمكين هو المقام الأرقى.وقد أشار الى مقام التلوين ابن عربي، والجيلى، والكتاني رحمهم الله،هم اصحاب مراتب الوجود. وصلى الله على سيدنا محمد نبي الله ،وعلى الزهراء بَضعة رسول الله ،وعلى اله وصحبه