عكاظ المعرفة 3

بسم الله الرحمن الرحيم  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين،وعلى مولاتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ،وعلى سيدتنا خديجة الكبرى ام المومنين ،وعلى اله وصحبه اجمعين

النبوة المحمدية نائبة عن الحق تعالى في الكون الإلهي وهي الظاهرة لأهل الكشف والشهود وهي السارية في الكليات وفي الجزئيات وهي أعرف المخلوقات بالله لبست حلل جميع الأسماء والصفات الإلهية وتخلقت بالفيضة القرءانية.” ان الذين يبايعونك انما يبايعون لله”  

      اعلم ان كل عابد لله،هو عابد له عن غيب ،الا النبوة المحمدية فهي عابدة لله عن مشاهدة وحضور دائم ،وكذا وراثها من كبار الاولياء

قال صلى الله عليه وسلم “ماعرفني حقيقة غير ربي” فالحقيقة المحمدية مجهولة لاتدرك حقيقتها اذ محتدها الصفة الاحدية ،فلا الملك عرفها،قال تعالى” لو أن عندنا ذكرا من الاولين لكنا عباد الله المخلصين” ولا الإنسان وصل الى كنهها”فإن تولوا عن معرفتك فقل حسبي الله “.” ما عرفني حقيقة غير ربي . 

الحقيقة المحمدية هي الظاهرة في صور الوجود هي النائبة عن الحق في الظهور للخلق، والله من حيث ذاته غني عن العالمين “من راني فقد راى الحق”استنابه الحق واستخلفه، فبصورته ظهر(صورة الاسماء الالهية)فالنبوة المحمدية ظل الله ،ولا مشاهدة إلا لهذا الظل. .

     النبوة المحمدية  أقامها الحق برزخاً بينه وبين العالم فإذا ظهرت  بالأسماء الإلهية كانت حقاً(الوجهة الحقية) واذا ظهرت بصفات بشرية  كانت خلقاً(الوجهة الخلقية) .يقول ابن عربي في  الباب 340:الحقيقة المحمدية ظهرت بصفات حقية:
…….فإذا كوشف على الإنسان الكامل ورأى الحق في الصورة التي كساها الإنسان الكامل يبقى في حيرة بين الصورتين لا يدري لأيتهما يسجد فيخير في ذلك المقام بأن يتلى عليه “فأينما تولوا فثم وجه الله” ففي الإنسان الكامل وجه الله من حيث صورته وفي جانب الحق وجه الله من حيث عينه فلأي شيء يسجد…انتهى فالبهائم التي بقيت على فطرتها عندما رأت رسول الله سجدت له (الحديث) وصلى الله على سيدنا محمد نبي الله ،وعلى الزهراء بنت رسول الله ،وعلى اله وصحبه.

حصل المقال على : 984 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد