الإحاطة الأحمدية

الرسالة المحمدية شاملة لكل الأزمنة

بسم الله الرحمن الرحيم  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين

أجمع خواص المحققين من اهل التصوف ان حياة كل مخلوق من بشر، حيوان ونبات متعلقة بالتجلي الذي تصطحب فيه النبوة المحمدية مع الإسم الإلهي الحي. فإذا فُقِدَت النبوة حلَّ الفناء بالكون وأصبح مصيره العدم. وهو قول القائل” لولاك لم تخرج الدنيا من العدم” .

السؤال المطروح هو كيف تكون الرسالة المحمدية شاملة لكل الأزمنة؟

الإجابة على هذا السؤال تكمن في إبراز مبررات وجود النبوة وعظمتها وخصائصها المميزة

مبررات وجود النبوة

من مبررات وجود النبوة وجود مقتضاها. إذ لا مبرر لوجود النبوة إلا بوجود مقتضاها. فقوله سبحانه وتعالى:” وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ” هو أحد مقتضيات النبوةاي الرحمة للعالمين اجمعين.

نور النبوة هو أول من بزغ من الأحدية قبل الفيضة القرآنية لأن المقصود من الوجود الرحمة وليس العدل، ” رحمتي سبقت غضبي”

فبما أنه لا نسبة بين الخالق والخلائق، نور النبوة هو بمثابة حاجز للكون من صدمات التجليات الإلهية. فحقيقة نبوته صلى الله عليه وسلم استمرارية الوجود ووساطته دائمة ولانهاية لحقيقته لأنها نور من الله، ” اول ما خلق الله نور نبيك ياجابر ” وهي الروح الكلية وهي من امر الله ” قل الروح من امر ربي ” ولا نهاية لأمر الله.

هذا النور الاولي البارز من الاحدية له وجهة حقية ” ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله ” ووجهة خلقية ” يأكل الطعام ويمشي في الاسواق ”.

عظمة النبوة

قال تعالى: وإذ أخد الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا اقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين..

هذه الآية تعرب عن عظمة نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم التي لا تضاهى وتسفر عن إختصاصاته التي لاتتناهى فيها من التنويه بقدره العلي وجاهه العظيم مالا يخفى على كل ذي نظر سليم ومنطق مستقيم.فالانبياء كلهم تحت سلطان نبوته وحكم رسالته.

ولأهمية النبوة المحمدية اخد الله لها الميثاق، ولمكانتها العظيمة كان الله تعالى معهم من الشاهدين” وانا معكم من الشاهدين ”.

خصائص وأسرار ومراتب النور المحمدي

خصائص النور المحمدي

النبوة ذات مطلقة. كانت قبل الزمان وقبل المكان وهي الممدة لما سبق من الاديان، سارية في كل موجود وهي سماء الجميع منها استمد الانبياء والرسل.

النبوة هي الخليفة على الكون الإلهي النائبة عن الحق في الظهور،هي وجه الله المشهود في ذرات الوجود،أزلية.                                                       النبوة متحلية بجميع الاسماء الإلهية، هي الباب الاعظم والبرزخ المطلسم الذي لادخول الا من بابه ولا شهود الا فيه ولاتجل الا منه. هي كالخاتم محيطة بالوجود أولاً وآخراً، ظاهراً وباطناً.

أُختُصَّ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بهذه النبوة التي هي مُعرِّفة بالله وبعبادته. فهي المسماة بالمحمدية التي قامت بكل العبادات وزادت وعن الكون نابت. لها الغنى والرضى والاستجابة والقضاء والحكم.

النبوة هي ارض الخليقة، تهدي الخلائق فهي رحمة للمخلوقات الكونية وطرف في التجليات الإلهية، كلها جمال ومن مقتضاها اللطف في كون الله وهي طرف واق ملطف للتجليات الإلهية.

أسرار النور المحمدي

من اسرار النور المحمدي مولده النوراني الشريف

هذا النور يحجب المجال عن  الجلال المحض وهو في كل البسائط الكونية

به يُسِّرَ كل شيء في الرحمانية مسطر وبالمشيئة الا لٰهية مسير.

مراتب النور المحمدي

العبدية –

النبوة–

الرسالة–

الامية–

العقل الاول–

القلم الاعلى–

أول العابدين والسر المتقلب في الساجدين

وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد

الفقير الى عفو ربه محمد البوفراوي

حصل المقال على : 889 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية

    الاشتراك في النشرة البريدية

    احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

    اترك تعليقا

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد