سوق المعرفة(1)

قال تعالى ﴿ٱلرَّحۡمَٰنُ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ ٱسۡتَوَىٰ : العرش صفته صلى الله عليه وسلم، المعنون عليها بـ (أحمد) اي الصفة الاحمدية، والكرسي هو( محمد )اي صفة المحمدية، وبقيت الصفة أي العرش تبحث عن الموصوف بها ، حتى كتب على ساقه (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ،فسكن اضطرب العرش بجمال (محمد رسول الله )،  .

قال تعالى﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾هذا عالم الشأنية،قبل القبل.أي عالم الحكم،قبل وجودنا وقبل وجود الارض والاية تعني أن الأوامر التي تصدر من حيث لاحيث،وَاسِطَةٌ فيهاالحقيقة  المحمدية،هي ماء الوجود ، الماء إشارة إلى مرتبة من مراتب النبوة ،هوسار في كل موجود،والنبوة سارية في كل موجود،يعلم ذلك أهل الكشف والشهود.من فنيت بشريتهم،وتقدست أنفسهم، واضمحلت أنانيتهم”فإن لم تكن “:” تراه”

﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾هذاعالم الشيئية بعد وجودنا.عالم التقديرات.فالعرش له تعلق بالخليقة وبتدبير الكون الإلهي ؛ ولهذا نجد الآية ربطت الاستواء على العرش بالصفة الرحمانية الشاملة لكل المخلوقات ، أي أن استواء عرش الخليقة متعلق بوجود الرحمة فيه ،(الرحمن على العرش استوى)

عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَعَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: [اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ]([1]) ، لو كان العرش عرشاً مادياً كما يظن البعض لكان اهتزازه دليل على أن احوال الخلق تغير صفات الحق ، ولما صح الغنى المطلق لله ﴿وَتِلۡكَ ٱلۡأَمۡثَٰلُ نَضۡرِبُهَا لِلنَّاسِۖ وَمَا يَعۡقِلُهَآ إِلَّا ٱلۡعَٰلِمُونَ﴾ .


([1])الراوي: جابر بن عبد الله، المحدث: مسلم ، المصدر: صحيح مسلم ، الصفحة أو الرقم: 2466، خلاصة حكم المحدث: [صحيح] .


حصل المقال على : 900 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية

    الاشتراك في النشرة البريدية

    احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

    اترك تعليقا

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد