قصيدة النادرات العينية

  قصيدة النادرات العينية فى البادرات الغيبية للشيخ عبد الكريم الجيلي كاملة 534 بيتا

001. فؤاد به شمس المحبة طالع…. و ليس لنجم العزل فيه موانع

002. صحا الناس من سكر الغرام و ما صحا…. وافرق كل و و فى الحان جامع

003. حمي هواه غير قهوة غيره  …. مدام دواما تقتنيها الأضلع

004. هوى و صبابات و نار محبة… وتربة صبر قد سقتها المدامع

005. أولع قلبي من زرود بمائه   …..    و يا ولهى كم مات ثمة والع

006. و لى مطمع بين الإرجاع عهده   …..    قديم و قد خابت هاك المطامع

007. أيا زمن الزند الذي بين لعلع   …..    تقضى لنا هل أنت يا عصر راجع

008. لقد كان لي في ظل جاهك مرتع   …..    هني لي بالرقمتين مراتع

009. أجر ذيول اللهو فى ساحة اللقا   …..    و اجني ثمار القرب وهى ايانع

010. و اشرب كأس الوصل راحة براحه   …..    تصفق بالرايات منها الأصابع

011. تصرم ذات العمر حتى كأنني   …..    أعيش بلا عمر وللعيش مانع

012. مذ مر عني العيس وابيض لمتى   …..    تسود صبحى فالدموع فواقع

013. و سرب من الغزلان فيهن قنية   …..    لنا هن فى سقط العذيب مراتع

014. سفرن بدورا مذ قلبن عقاربا   …..    من الشعر خلنا أنهن براقع

015. رعى الله ذاك السرب لي وسقى  …..    الحمى و لا ضيعت سرب و فأنى ضائع

016. صليت بنار أضرمتها ثلاثة   …..    غرام و شوق والديار الشواسع

017. يخيل لى أن العذيب و ماءه   …..    منام و من فرط المحال الأجارع

018. فلا نار إلا ما فؤادى محله   …..    و ما السحب إلا ما الجفون تدافع

019. و لا وجد إلا ما أقاسيه فى الهوى   …..    و لا موت إلا ما إليه أسارع

020. فلو قيس ما قاسيته بجهنم   …..   من الوجد كان بعض ما أنا قارع

021. جفونى بها نوح فطوفانها الدما   …..    و نوحى رعد و الزفير اللوامع

022. و جسمى به أيوب قد حل للبلا  …..    وكم مسنى ضر فما أنا جازع

023. و ما نار إبراهيم إلا كجمرة   …..    من الجمراللاتي خبتها الأضالع

024. لسري فى بحر الصبابة يونس   …..    تلقمه حوت الهوى و هو خاشع

025. و كم فى فؤاد شعيب كأبة   …..    تشعب مذ شطت مزارا مرابع

026. حكى زكريا و هن عظمى من الضنا   …..    ايحيى اصطباري وهو بالموت واقع

027. أيا يوسف الدنيا لفقدك فى الحشا   …..    من الحزن يعقوب فهل أنت راجع

028. أتينا تجار الذل نحو عزيزكم   …..    و أرواحنا المزجاة تلك البضائع

029. فإن يكُ عطفا أنت أهل لأهله   …..   وإن لم يكن كان العذاب مواقع

030. فكل الذى يقضيه فى رضاكم   …..    مرامى و فوق القصد ما أنت صانع

031. تلذ لى الآلام أذ انت مسقمي    ……    وأن تمتحني فهي عندي صنائع

032. تحكم بما تهواه فى فإننى   …..       فقير لسلطان المحبة طائع

033. حببتك لا لى بل لأنك أهله   …..    و مالى فى شيء سواك مطامع

034. فصل وإن ترى أو دع وعد اللقا   …..   والا فدون الوصل ما أنا قانع

035. تمكن مني الحب فامتحق الحشا   …..    و اتلفني الوجد الشديد المنازع

036. و اشغلنى شغلى بها عن سوائها   …..    و اذهلنى عن الهوى والهوامع

037. و قد فنيت روحى لقارعة الهوى   …..    و أفنيت عن محوى بما أنا قارع

038. فقام الهوى عندى مقامى فكننته   …..   و غيبت عن كونى فعشقى جامع

039. غرامى غرام لا يقاسى بغيره   …..    و دون هيامى للمحبين مانع

040. فؤادى و التبريح للروح لازم   …..    وسقمى و لالام للجسم تابع

041. ولوعي و أشجاني وشوقي ولوعتي   …..    لجوهر ذاتي فى الغرام طبائع

042. غرامي نار والهوى فهو الهوا   …..    و تربى والما ذلتي والمدامع

043. يلوم الورى نفسى لفرط جنونها   …..    و ليس باذنى للملام مسامع

044. و مذ أوترت أحشائي حبك   …..    إنني لسهم قسي النائبات مواقع

045. و مالي إن حل البلاء الثفاتة   …..    و مالي وإن جاء النعيم مراتع

046. وما إنا من يسلو ببعض غرامه   …..    عن البعض بل بالكل ما أنا قانع

047. و شوقي ما شوقي و قيت فانه   …..    جحيم له بين الضلوع فراقع

048. و بي كمد لو حملته جبالها   …..   لدكت برضواها و هدت صوامع

049. و لى كبد حراء من طمأ بها   …..    اليك و لم يبرد غليلا مصانع

050. يخيل لى أن السماء على الثرى  …..    طبقن وإنى بين ذلك واقع

051. و نفسي نفس أى نفس أبيه   …..    ترى الموت نصب العين و هى تسارع

052. فهمي وفهمي ذا عليك و فيك ذا   …..    وجدى و وجدى زايد ومتايع

053. و عزمى زعمى انه فوق كل ما  …..    يراد و ظنى إنما هو واقع

054. تسامر عيناى السها بسهادها   …..    تسأل بل ما سال إلا المدامع

055. و يرقب منك الطيف جفني دجنة   …..    و كم زاره طيف و ما هو هاجع

056. يخبرني عنك الصبا و هو جاهل   …..    فتلتذ من أخباركم والمسامع

057. إذا أزمر من ورق على غصن بأنه   …..    و جاوب قمرى على الأيل ساجع

058. فأذنى لم تسمع سوى نغمة الهوى   …..    و منكم فإني لا من الطير سامع

059. ومن أى أمن كان إن هب ضائع   …..    لكم فيه من عطر الغرام بضائع

060. و إن زمجر الرعد الحجازي بالصفا  …..    و ابرق من شعبي جياد لوامع

061. يصور لى الوهم المخيل ان ذا   …..    ثناك و هذا من ثناياك ساطع

062. فاسمع عنكم كم أخرس ناطقا   …..    و أشهدكم فى كل شيء أطالع

063. إذا شاهدة عينى جمال ملاحة   …..    فما نظرى إلا بعينك واقع

064. و ما اهتز من قد قنا تحت طلعة   …..    من البدر أبدت ما خبتها البراقع

065. و لا سلسلت أعناقها بغرامها   …..    تصافيف جعد خطهن وقائع

066. و لا نقطت خال الملاحة بهجة   …..    على وجنة إلا و حرفك بارع

067. فأنت الذي فيه يظهر حسنه      …..    به لا بنفس ما له من ينازع

068. وأن حس جلدي من كثيف خشونة   …..    فلي فيه من ألطاف حسنك رادع

069. تخذتك وجها والأنام بطانة    …..     فأنجمهم غابت وشمسك طالع

070. فديني وإسلامي وتقواي إنني   …..    بحسنك فانٍ لإتمارك طائع

071. إذا قيل قل :لا قلت غير جمالها   …..    و أن قيل إلا قلت حسنك شاسع

072. أصلى إذا صلى الأنام وإنما   …..   صلاتي باني لاعتزازك خاضع

073. اكبر فى التحريم ذاك عن سوى   …..    و باسمك تسبيحي إذا أنا خاشع

074. أقوم أصلى أي أقوم على الوفا   …..    بأنك فرد واحد الحسن جامع

075. و أقرأ فى قرآن حسنك آية    …..     فذلك قرآني إذا أنا راكع

076. واسجد كي أفنى و أفنى عن الفنا    …..     و اسجد أخرى و المتيم والع

077. و قلبي مذ أبقاه حسنك عنده    …..     تحياته  منكم  إليكم  تسارع

078. صيامي هو الإمساك عن رؤية السوي  …..    و فطري أنى نحو وجهك راكع

079. و بذلي نفسي فى هواك صبابة  …..    زكاة جمال منك فى القلب ساطع

080. أرى مزج قلبي مع وجودي جنابة   …..   فماء طهورى أنت و الغير مائع

081. أيا كعبة الآمال وجهك حجتي   …..    و عمرة  نسُكى  أنى  فيك  والع

082. و تجريد نفسي من مخيط ثيابها   …..    بوصل و إحرام عن الغير قاطع

083. و تلبيتي  أنى أذلل مهجتي     …..     لما منك فى دار من الحسن لامع

084. وكانت صفات منك تدعو إلى العلا   …..    لذاتي فلبت فاستبانت شواسع

085. وتزكى لطيبي والنكاح فان ذا     …..     صفاتي و ذاتي فهن موانع

086. وإعفاء حلق الرأس ترك رياسة   …..    فشرط الهوى أن المتيم خاضع

087. إذا ترك الحجاج تقليم ظفرهم   …..    تركت من الأفعال ما أنا صانع

088. وكنت كآلات وأنت الذي بها   …..    تصرف بالتقدير ما هو واقع

089. وما إنا جبري العقيدة إنني   …..    محب فنى فيمن جبته الأضالع

090. فها أنا فى تطواف كعبة حسنها   …..    أدور و معنى الدور أننى راجع

091. و مذ علمت نفسى صفاتك سبعة  …..    فأعداد تطوافى حماك سوابغ

092. أقبل خال الحسن في الحجر الذى   …..    لنا من قديم العهد فيه ودائع

093. ومعناه أن النفس فيها لطيفة   …..    بها تقبل الأوصاف و الذات شائع

094. واستلم الركن اليماني إنه     …..    به نفس الرحمن و النفس سالع

095. واختم تطواف الغرام بركعة   …..    من المحو عما أحدثته الطبائع

096. ترى هل لموسى القلب من زمزم اللقا   …..    مراضع لا حرمن تلك المراضع

097. فتذهب نفسى فى صفاء صفاتكم   …..    لتسعى بمرو الذات وهى تسارع

098. فليس الصفا إلا صفاى ومروتي   …..    بانى على تحقيق حقى صارع

099. وما القصر إلا عن سواكم حقيقة  …..    و ما الحلق إلا ترك ما هو قاطع

100. ولا عرفات الوصل إلا جنابكم   …..    فطوبى لمن فى حضرة القرب راتع

101. على علمى معناك ضدان جمعا   …..   و يا لهفى ضدان كيف التجامع

102. بمزدلفات فى طريق غرامكم   …..    عوائق من دون اللقا و قواطع

103. فإن حصل الإشعار فى مشغر الهوى   …..    و ساعد جذب العزم فالفوز واقع

104. على مشعر التحقيق عظمت فى السوى   …..    شعائر حكم اصلتها الشرائع

105. و كم من منى لى فى منى حضراتكم   …..    و يا حسرتى و المحسر شاسع

106. رميت جمار النفس بالروح فانتشت   …..    جهنمها ماء و صاحت ضفادع

107. وأبدل رضوان بمالك و انتشا   …..    بها شجرة الجرجير و الغصن يانع

108. ففاضت على نفسي ينابيع و صفها   …..    و ناهيك صرف الحق تلك الينابع

109. فطفت طوافا للافاضه بالحمى     …..    و قمت مقاما للخليل أبابع

110. فمكنت من ملك الغرام أنا      …..      مليك و سيفى بالصبابة قاطع

111. وحققت علما واقتدار جميع ما   …..    تضمنه ملكى و مالى منازع

112. فلما قضينا النسك من حجة الهوى  …..    و تمت لنا من حى ليلى مطامع

113. شددنا مطايا العزم نحو محمد   …..    و طفنا وداعا و الدموع هوامع

114. و جبنا بتهذيب النفوس مفاوزا   …..    سباسب فيها للرجال مصارع

115. حمى درست للعاشقين طروقة   …..    عزيز وكم خاب فى العز طامع

116. محل مجالي القرب حالت رسومه   …..    و أوج منيع دونه البرق لامع

117. ينكس رأس الريح عند ارتفاعه   …..    وكم زال عنه السحب و الغيث هامع

118. يرى تحته بهرام فى الأوج ساجدا   …..   و كيوان من فوق السماوات راكع

119. وكم رامح مذ رامه صار أعزلا     ……   وفي قلبه من عقرب العقر لاذع

120. سريت به و الليل أدجى من العمى   …..    على باذل افديه ما هو ضالع

121. يجوب الفلا جوب الصواعق فى الدجى  …..  ويرحل عن مرعى الكلا وهو جامع

122. و إن مر بعد العسر بالماء انه   …..    على ظما عن ذاك باليسر قانع

123. هى النفس نعمت مركبا مطمئنه   …..    فليس لها دون المرام موانع

124. فيا سعد إن رمت السعادة فاغثنم  …..    فقد جاء فى نظم البديع بدائع

125. مفاتيح اقفال الغيوب أتتك  فى   …..   خزائن أقوالى فهل أنت سامع

126. كشفت عن أسرار الشريعة فانحها   …..    فما وضعت إلا لتلك الشرائع

127. وها أنا ذا اخفى و أظهر تارة   …..   لرمز الهوى ما السر عندى ذائع

128. وإياك أعنى فإسمعى جارتى فما  …..    يصرح إلا جاهل أو مخادع

129. ولكنى أتيك بالبدر أبلجا   …..    و أخفيه أخرى كى تصان الودائع

130. خذ الأمر بالأيمان من فوق أوجه   …..    و نازع إذا نفس أتتك تنازع

131. فللمرء فى التنزيل أوفى أدلة   …..   و لكن قلبى فى الحقيقة والع

132. و فى السنة الزهراء كل عبارة   …..    بها من إشارات الغرام وقائع

133. فإن كنت ممن ماله يد مأخذ   …..    سوى أن بتصريح التشكيل قانع

134. سأنشى روايات إلى الحق اسندت   …..    و أضرب أمثالا لما أنا واضع

135. و أوضع بالمعقول سر حقيقة   …..    لمن هو ذو قلب إلى الحق راجع

136. تجلى حبيبى فى مرائى جماله   …..    ففى كل مرائى للحبيب طلائع

137. فلما تبدى  حسنه  متنوعا    …..     تسمى  بأسماء  فهن  مطالع

138. و ابرز منه فيه آثار وصفه   …..    فذالكم الآثار من هو صانع

139. فأوصافه و الأسم والأثر الذى   …..    هو الكون عين الذات و الله جامع

140. فما ثم من شيء غير الله فى الورى  …..    و ما ثم مسموع و ما ثم سامع

141. هو العرش والكرسى و المنظر العلى   …..    هو السدرة اللاتى إليها المراجع

142. هو الأصل حقا و الهيولي مع الهبا   …..   هو الفلك الدوار و هو الطبائع

143. هو النور و الظلماء والماء والهوا   …..    هو العنصر النارى و هو البلاقع

144. هو الشمس والبدر المنير هو السها   …..    هو الأفق و هو النجم و هو المواقع

145. هو المركز الحكمي والأرض والسما   …..    هو المظلم المقتام و هو اللوامع.

146. هو الدر وهو الأهل والحي و الغضا   …..    هو الناس و السكان وهو المراتع

147. هو الحكم والتأثير و الأمر والقضا   …..    هو العز و السلطان و المتواضع

148. هو اللفظ والمعنى وصوره كل ما        …..      يخال من المعقول أو هو واقع

149. هو الجنس وهو النوع والفصل إنه       ……    هو الواجب الذاتي والمتمانع

150. هو العرض الطارئ نعم وهو جوهر    ……    هو المعدن الصلدي وهو الموانع

151. هو الحيوان الحي وهو حياته       ……..     هو الوحش والإنس وهو السواجع

152. هو القيس بل ليلاه وهو بثينة    …….   أجل بشرها والخيف وهو الأجارع

153. هو العقل وهو القلب واتنفس والحشا  ….  هو الروح وهو الجسم والمتدافع

154. هو الموجد للأشياء وعين وجودها   …..    وعين ذوات الكل و هو الجوامع

155. بدت في نجوم الخلق أنوار شمسه   …..    فلم يبق حكم النجم و الشمس طالع

156. حقائق ذات فى مراتب حقه   …..    تسمى بسم الخلق و الحق واسع

157. وفيه من روحى نفخت كناية   …..    هل الروح إلا عينه يا منازع

158. و نزهه عن حكم الحلول فما له   …..    سوى وإلى توحيده الأمر راجع

159. فيا أحدى الذات فى عين كثرة   …..    و يا واحد الأشياء ذاتك شائع

160. تجليت فى الأشياء حين خلقتها  …..    فما هى ميطت عنك فيها البراقع

161. قطعت الورى من ذات نفسك قطعة   …..    و لم تك موصولا و لا فصل قاطع

162. و لكنها أحكام رتبتك اقتضت   …..    ألوهية للضد فيك التجامع

163. فأنت الورى حقا و أنت إمامنا   …..    و إنت لما يعلو و ما هو واضع

164. و ما الخلق فى التمثال إلا كثلجة   …..    و أنت بها الماء الذى هو نابع

165. فما الثلج فى تحقيقنا غير مائه  …..    وغير ان فى حكم دعتها الشرائع

166. و لكن بذوب الثلج يرفع حكمه   …..   و يوضع حكم الماء و الأمر واقع

167. تجمعت الأضداد فى واحد البها   …..   و فيه تلاشت فهو عنهن ساطع

168. فكل بهاء فى ملاحة صورة   …..    على كل قد شابه الغصن يانع

169. وكل أسوداد فى تصافيف طره   …..    و كل احمرار فى الطلائع ناصع

170. وكل كحيل الطرف يقتل صبه   …..    بماض كسيف الهند حالا مضارعا

171. و كل اسمرار فى القوائم كالقنا   …..   عليه من الشعر الرسيل شرائع

172. و كل مليح بالملاحة قد زها   …..    و كل جميل بالمحاسن بارع

173. و كل لطيف جل أو دق حسنه   …..    و كل جليل و هو باللطف صادع

174. محاسن من أنشاه ذلك كله   …..    فوحد و لا تشرك به فهو واسع

175. وإياك أن تلفظ بعارية  البها   …..    فما ثم غير وهو بالحسن بادع

176. وكل قبيح إن نسبت لحسنه   …..   أتتك معانى الحسن فيه تسارع

177. ولا تحسبن الحسن ينسب وحده   …..    إليه البها و القبح بالذات راجع

178. يكمل نقصان القبيح جماله  …..    و ما ثم نقصان ولا ثم  باشع

179. و يرفع مقدار الوضيع جلاله   …..    إذا لاح فيه فهو للوضيع رافع

180. فلا تحتجب عنه لشيء بصورة   …..   فخلف حجاب العين للحسن لامع

181. وأطلق عنان الحق فى كل ما ترى  …..    فتلك تجليات من هو صانع

182. فقد خلق الأرضين بالحق والسما   …..   كذا جاء فى القرآن إذا أنت سامع

183. وما الحق إلا الحق لا شيء غيره   …..   فشم شذاه فهو فى الخلق ضايع

184. وشاهده حق منك فيك فإنه    …..    هويتك اللاتى بها أنت يانع

185. وفى أينما حقا تولوا وجوهكم   …..    فثمة وجه الله هل من يطالع

186. فبع منك نفسا للإله و كنه إذ…..    تكون كما إن لم تكن و هو صادع

187. و دع عنك أوصافا بها كنت عارفا   …..    لنفسك فيها للإله ودائع

188. فشاهد بوصف الحق نفسك أنت هو   …..    و لا تلتبس للحق ما أنت خالع

189. وكن باليقين الحق للخلق حاجدا   …..    و جمعك صله إن فرقك قاطع

190. و لا تنحصر بالاسم فالاسم دارس   …..    و لا تفتقر للعين فالعين تابع

191. و إياك حزما لا يهولك أمرها   …..    فما نالها إلا الشجاع المقارع

192. حنانيك وأحذر من تأدب جاهل   …..    فيا رب آداب لقوم قواطع

193. وكن ناظرا فى القلب صورة حسنه   …..    على هيئة المنقوش يظهر طابع

194. فقد صح فى متن الحديث تخلقوا   …..    بأخلاقه  ما للحقيقة مانع

195. و هاهو سمع بكل لسان أجل يد  …..    لنا هكذا بالنقل أخبر شارع

196. فعم قوانا والجوارح كونه   …..    لسانا و سمعا ثم رجلا تسارع

197. و لسنا سوى هذه الجوارح والقوى  …..    هو الكل منا ما لقولى دافع

198. و يكفيك ما قد جاء فى الخلق انه  …..    على صورة الرحمن آدم واقع

199. و لم لم يكن فى وجه آدم عينه   …..    لما سجد الأملاك و هى خواضع

200. و لو شاهدت عين لإبليس وجهه   …..   على آدم لم يعص و هو مطاوع

201. و لكن جرى المقدور فهو على عمى   …..    عن العين إذ حالت هناك موانع

202. و لاتك من إبليس فى شبه سيرة   …..    و دع قيده العقلى فالعقل رادع

203. و غص فى بحار الاتحاد منزها  …..    عن المزج بالأغيار إن أنت شاجع

204. و إياك و التنزيه  فهو  مقيد     …..    و إياك  والتشبيه  فهو مخادع

205. و شبهه فى تنزيه سبحان قدسه   …..    ونزهه فى التشبيه ما هو صانع

206. و قل هو ذا بل غيره  وهو غير ما   …..    عرفت و عين العلم فالحق شائع

207. ولا تك محجوبا برؤية حسنه   …..    عن الذات أنت الذات أنت المجامع

208. فعينك شاهدها بمحتد أصلها  …..    فإن عليها للجمال لوامع

209. أنيتك التى هى القصد و المنى   …..   بها الأمر مرموزا و حسنك بارع

210. و نفسك تحوى بالحقيقة كل ما   …..    أشرت بجد القول ما أنا خادع

211. تهن بها واعرف حقيقتها فما   …..    كعرفانها شيء لذاتك نافع

212. فحقق و كن حقا فأنت حقيقة   …..    وخلف حجاب الكون للنور ساطع

213. و لا تطلبن فيه الدليل فإنه   …..    وراء  كتاب العقل تلك الوقائع

214. و لكن بإيمان و حسن تتبع   …..    إذا قمت جاءتك الأمور توابع

215. فإن قيدتك النفس فاطلق عناتها   …..    و سر معها حتى تهون الوقائع

216. و برهن لها التحقيق عقلا مقيدا   …..    بنقل به جاءت إليك شرائع

217. وثم أصول فى الطريق لأهله   …..    و هن إلى سبل النجاة ذرائع

218. تمسك بها تنجو وزن كل وارد   …..   بقسطاسها عدلا فثم قواطع

219. و دع ما تراه مال عن حد عدلها   …..    إلى أن تفاجئك الشموس الطوالع

220. فذاك سبيلي رده إن ترد العلا   …..    ولا تعد عنك تعتريك القواطع

221. وإياك فاصبر لا تملَّ فإنما   …..    بصبر الفتى جاءت إليه المطامع

222. وهوّن على النفس ارتكاباً لهولها   …..    فغير محب من دهته الفجائع

223. ورِدْ كل حوضِ للردى فيه مورداً  …..    ورُدَّ إذا ماالعقل جاء يدافع

224. وشمرْ ببذل النصح ساقَ عزيمةٍ   …..    على قدم الإقدام فالعجز مانع

225. ودع عنك علَّ وعسى ولربما   …..    وسوف إذا نوديتَ قمتَ تُسارع

226. فليس لنفسٍ غيرُ حالة وقتها   …..    وقد فات ماضيها وغابَ المضارع

227. وجدد مع الأنفاس صدق إرادة  …..    وداوم على الإقبال ما انت تابع

228. وجرّع حشاك السم في طاعة الهوى   …..  فما خاب مَنْ في الحب للسم جارع

229. وعِدَّ على اللحظات أنفاسك التي   …..    على غفلاتٍ قد صدرنَ زوامع

230. ولاتنتظر ايام صحتك التي   …..    تُمَنّيك نفسٌ فالأماني خدائع

231. وسِرْ فوق نيران الغرام مهرولاً   …..    إليها ففي قصد الغرام مَصَارِعُ

232. وغضَّ عن الالآم جفنَ مطامع   …..    ألا أن تعب الحب نفس تنازع

233. فكل البلا إن خضته فى هوائها  ……  هوانا قلا لسوى غليك صنائع

234. و ان شب نار النفس يوما ملآلها …..   فصب سحابا بالتصبر هامع

235. و إن خاطبتك النفس يوما برجعة  …..  فشفف لها كأسا من السم نافع

236. وعاقب وركبها على متن نازل    ….      بما هو فيما هالها متدافع

237. وجرد لها من غمد عزمك صارما  ….     بت التواني للعلائق قاطع

238. والبس سراويل الخلاعة خالعا     ……     ثياب الغنی تخلع عليك الخلائع

239. وقم وأقم حربا على النفس حاذرا    …..     فما موتها للآمنين مخادع

240. ودع عنك آمالا فكم من مؤمل    …..    لشؤم هوی آماله العمر ضائع

241. وحاسب على الخطرات قلبك حافظا   …..    له عن حديث النفس فهو شنائع

242. وأضبط لها الإحساس فيه مراقبا    ……     فإن لنقش الحس في النفس طابع

243. ووردك في صبح الهوى ومسائه أسي وعيون بالدموع هوامع

244. وقاطع  لمن  واصلت أيام غفلة     …..     فما واصل العذال إلا مقاطع

245. جانب جناب الأجنبي ولو أنه       …..       لقرب انتساب في المنام مضاجع

246. فللنفس من جلاسها كل نسبة     ……      ومن ځلة للقلب تلك الطبائع

247. ولا تنهمك في القول أو في سماعه   …..   ولو أن فيه من بلاغ مصاقع

248. فكل  حديث  قيل أو  سنقوله      …..      عن العين في التحقيق للعين رادع

249. فسر الهوى عن قائليه محجب     …..    وما القيل للعشاق والقال نافع

250. ورمز الهوى سر و مدفنه الحشا  ……   ودونك والتصريح عنه موانع

251. وإني لمن في الحب يهدى بهديه     …….   فإنك لا تهدي من أحببت قانع

252. فدع عنك دعوى القول فى نكته الهوى  …..    فراحلة الألفاظ فى السير ضالع

253. وسر فى الهوى بالروح واصغ إلى الهوى   …..   لتسمع منه سر ما أنت والع

254. و من دون السماع مهالك   …..    و ما كل أذن فيه تلك المسامع

255. فشمر ولذ بالأولياء فإنهم   …..    لهم فى كتاب الله تلك الوقائع

256. هم الذخر للملهوف والكنز للرجا  …..    و منهم ينال الصب ما هو طامع

257. بهم يهتدى للعين من ضل فى العمى   …..    لهم يجذب العشاق و الربع شاسع

258. هم القصد و المطلوب و السؤال و المنى  …..    و اسمهم للصب فى الحب شافع

259. هم الناس فالزم إن عرفت طريقهم   …..   ففيهم لضر العالمين منافع

260. فإن جهلوا فانظر بحسن عقيدة   …..    إلى كل من تلقاه بالفقر ضارع

261. و حافظ مواثيق الإرادة قائما   …..    بشرع الهوى إن أنت فى الحب شارع

262. و داوم على شرطين ذكر أحبة   …..   و تسليك نفس للخلاف تسارع

263. فلا تهملن ذكر الأحبة لمحة   …..    و داوم خلاف النقس فهي تتابع

264. وقم واستقم في الحب لا تخش ضلة …..    فميل الفتي عما يحاول رادع

265. وإن ساعد المقدور أو ساقك القضا  …..  الى شيخ حق فى الحقيقة بارع

266. فقم فى رضاه واتبع لمراده   …..    و دع كل ما من قبل كنت تصانع

267. و كن عنده كالميت عند مغسل   …..    يقلبه ما شاء وهو مطاوع

268. و لا تعترض فيما جهلت فى أمره   …..   عليه فإن الاعتراض تنازع

269. وسلم له فيما تراه ولو يكن   …..    على غيره مشروع فثم مخادع

270. ففى قصة الخضر الكريم كفاية   …..    بقتل  الغلام  والكليم  يدافع

271. فلما أضاء الصبح عن ليل سره   …..    و سل حساما للمحاجج قاطع

272. أقام  له  الكليم العذر و انه   …..    كذلك  علم  القوم فيه  بدائع

273. و واظب شهود العلم فيك فإنه   …..    هو الحق و الأنوار فيك سواطع

274. و رق مقام القلب عن نجم ربه  …..    إلى قمر الرحمن إذ هو طالع

275. إلى شمس تحقيق الالوهه رافعا   …..    إلى ذاته للقدر إذ أنت رافع

276. فلله خلف الاسم والوصف مظهر   …..    و عنه عيون العالمين هواجع

277. فليس يرى الرحمن إلا بعينه   …..    وذلك حكم فى الحقيقة واقع

278. و إياك لا تستبعد الأمر انه   …..    قريب على من فيه للحق تابع

279. و ها أنا إذ انبيك عن سبل الهوى   …..    و افصح عما قد حوته المشارع

280. أقص حديثا تم لى عن بدايتى   …..    لنحو انتهائى عله لك نافع

281. برزت من النور الإلهى لمعة   …..    لحكمه ترتيب اقتضتها البدائع

282. إلى سقف عرش الله فى أفق العلا   …..   و منه إلى الكرسي حيث أسارع

283. إلى القلم الأعلى ولى منه برزة   …..    إلى اللوح لوح الأمر للخلق واسع

284. إلى الهباء السامى و قيل مكرما   …..    نزلت الهيولى وهي للخلق جامع

285. هنالك تلقتنى العناصر حكمة   …..   ومنها أجتلتنى في حماها الطبائع

286. وأنزلني المقدور فى أوج أطلس  …..    إلى الفلك العالى الذرى وهو تاسع

287. ومنه هبوطى لكواكب نازلا   …..    على فلك كيوان ثمة سابع

288. فلما نزلت المشترى وهو سادس   …..    سماء به للسعد في الكون تابع

289. أتيت سما بهرام من بعد هابطا   …..    على فلك للشمس والشمس رابع

290. وفي كرة الزهراء أعنى سماءها   …..    حثثت مطي السير والدار شاسع

291. على كاتب الأفلاك وهو عطارد   …..    و فدت وكانت لى هناك مراتع

292. وبالقمر الباهى نزلت وشرعت   …..    على الفلك النارى الأثير شرائع

293. و منه هوى للأمر فى فلك الهوا   …..    ركائب عزم مالهن موانع

294. وبالكرة المائية العين إذ سرت   …..    إضافة ركائب العزم فيها البلاقع

295. فهذا نزول الجسم من عند ربه   …..    وللروح تنزيل مجاز متابع

296. وذلك أن الروح فى المركز الذى   …..    لها هى روح الحق فافهم أسامع

297. فليس لها في هبوط منزل   …..    و ليس لها فيه صعود مرافع

298. ولكن في تعينها بمخصص  ……   تنزل عن حكم يأن هو شائع

299. وذلك  للأرواح  خلق حقيقة   …..    وذلك  تنزيل  لها  وقواطع

300. ففى المثل المشهور وجه تنوعت   …..    سرائره حتى بدا متناوع

301. فيبرز فى حكم المرآة للورى   …..   على الجرم و المقدار إذ ذاك طابع

302. فتنويعها ذاك التجلى هو الذى   …..    تسميه روحا و هو بالنفخ واقع

303. و إلا  فلا اسم  له غير ربنا   …..    و ليس له إلا الصفات مواضع

304. تنزه ربى عن حلول بقدسه  …..    و حاشاه ما بالأتحاد تجامع

305. فمهما تحل الروح جسما فانها   …..    لتصوير ذاك الجسم فى الصور تابع

306. ويتبعها فى نصبها وارتفاعها   …..    و تتبعه إن جر يوما طبائع

307. فإن قويت بالتزكيات رقت به   …..    إلى المركز العالى الذى هو رافع

308. و إن ضعفت و استقوت النفس والهوى   …..    تكن تبعا للجسم إذ هو تابع

309. فتشقى به فى سحن طبع و لو رقت   …..    به كان مسعودا و فى العز راتع

310. و إن نزول الجسم للخلق فى الثرى   …..    سواء و لكن بعد ذاك تنازع

311. فمن سبقت لله فيه عناية     …..   فغير مكوث فى التراب مسارع

312. ومن أبعدته السابقات فإنه   …..    له بين نبت و التراب مراجع

313. فقد يك عشبا ثم ترعاه دابة       …..      ويترب إذ يفنی و يخضژ یانع

314. على قدر ت?رار التردد بعده       …..  لنسي عهودا بالحمى ووقائع

315. وعند مرور النفس في كل منزل  ……    سينقش فيها منه طبعا طبائع

316. تظهر نفس المرء كاملة البها    ……  ومن نسخة الأكوان فيها خلائع

317. لتذكر بالمشهود غائب أمرها       ……    فيرجع للأوطان من هو راجع

318. جرى أشهب الألفاظ في بيانها      ……   بمضماره حتی علون منافع

319. سألوي عنان القول نحو مكانه       …….   لتطلق فيه عن قيود شرائع

320. فلما نزلت الأرض ماء حياتها     ……     وأثمر لي أصل هنالك یانع

321. وكان إذا أنبت حب غصونها    ……    أرزا فصدق أنني لمطالع

322. وساق القضا تلك الحبوب فغذيا    …..    بها أبواي الأطهران جوامع

323. وحل مزاج الحب في الجسم مادة     …..   وتمت لكیموس دم وبخائع

324. فلما دنا آن البروز تجامعا      …..     بعقد حلال نعم ذاك التجامع

325. ولما تلاقی منه ماء بمائها     ……     وأبدع بالترتیب نشوي بادع

326. وكان اقتضاء النشؤ أني روحه   ….   وتعبير نفخ الروح عن ذاك واقع

327. فصور شخصي باليدين مصوري     …..  ليطبع للضدين في طوابع

328. وأخرجني من بعد ت?میل هيكلي   ……  إلى العالم الأرضي من هو صانع

329. ففي أول الشهر الحرام محرم    ……     ظهوري وبالسعد  العطارد  طالع

330. لستين مع سبع على سبعمائة         …..    من الهجرة الغرا سقتني المراضع

331. ومذ كنت طفلا فالمعالي تطلبي    …..   وتأنف نفسي كل ما هو واضع

332. ولي همة كانت وها هي لم تزل     …..   على أن لها فوق الطباق مواضع

333. وقد كنت جماحا إلى كل هيئة     …..    فخضت بحارا دونهن فجائع

334. وكل الأماني نلتها وهي إن علت   …..   بها بعد نيل القصد ما أنا قانع

335. إلى أن أتتني من قديم عناية    ……     أياد لها مذ كنت عندي صنایع

336. وهب نسيم الجود من أيمن الحما    …..  وصب سحاب بالتعطف هامع

337. وأحيا الحيا أرض الفؤاد فأعشبت    …..   وغنت على عود الوصال سواجع

338. فهمت من المغنی معاني أحبتي   …..    فهمت معنى بالصبابة والع

339. ولاحظت في فعلي قضاء مرادها     …..   وأبصرت صنعي أنها هي صانع

340. أتيت إليها راغبا في مرادها    ……    ومالي في شيء سواها مطامع

341. وفرغت مشغول الفؤاد عن السوى  ….    فما أنا في غير الحبيب مطالع

342. فلما أضاءت في الحشا جذوة الهوى   ….   وأومض من سفح المحبة لامع

343. سقاني الهوى كأس الغرام ولم يكن     …..   على ساحة الوجداني بالكرم مانع

344. فقاطعت ندماني وواصلت لوعتي  ……  و هاجرت أوطاني فبانت مرابع

345 تركت لها الاسباب شغلا بحبها….. ووجدا بنارٍ قد حوتها الاضالع

346 وأشغلني شغلي بها عن شواغلي …..  وفيها فإني للعذار مخالع

347 خلعت عذاري في الهوى وزهدت في…..مكاني وإمكاني وما أنا جامع

348 وألقيت إنساني فألقيت منيتي ….. وجافيت نومي بل جفتني المضاجع

349 وسلمت نفسي للصبابة راضيا….. بحكم الهوى تحت المذلة خاضع

350وفوضت امري في هواها توكلا…..ليقطع في حكمي بما هو قاطع

451. خبتني فكانت في عين نيابة   …..  أجل عوض بل عين ما أنا واقع

452. فكنت أنا هي وهي كانت أنا وما   ……   لها من وجود مفرد من ينازع

453. بقيت بها فيها ولا تاء بیننا     ……   وحالي بها ماض كذا ومضارع

454. ولكن رفعت النفس ارتفع الحجا   …..  ونبهت من نومي فما أنا ضاجع

455. وشاهدتني حقا بعين حقيقتي    …..   فلي في جبين الحسن تلك الطلائع

456. جلوت جمالي فاجتلت مرآتي   …..   ليطبع فيها الكمال مطابع

457. فأوصافها وصفي وذاتي ذاتها    …..  وأخلاقها لي في الجمال مطالع

458. واسمي حقا اسمها واسم ذاتها      ……   لي اسم ولي تلك النعوت توابع

459. فشمسي في أفق الألوهة مشرق      ……    وبدري في شرق الربوبية طالع

460. ونفسي بالتحقيق يا صاح نفسها     ……   وليس لتوحيدي من الشرك رادع

461. فمن نظرتها عينه فهو ناظري     …….   وتبصرها عين إلى تطالع

462. و يحمدها بالشكر من هو حامدي    ……     ويثني بحمدي من له الحمد رافع

463. ويعبدني بالذات عابدها كما    ……       لها خضعت أحشاء من لي خاضع

464. تجيب إذا ناديت باسمي وإنني     …..    مجيب إذا ناديتها  لفازع

465. وقد محيت أوصافنا في ذواتنا   …..   كما فنیت مني نعوت ضرایع

466. فأفتيها حتى فنيت ولم تكن     ……    ولكنني بالوهم كنت أطالع

467. كذا الخلق فافهم إنه متوهم    …..   وهذا كقشركي يضل مخادع

468. وها هي ما كانت سوی مخزن لي  …..  هناك من الحسن البديع ودائع

469. فلما قبض الإرث من مخزن الهوى  ….. تناقض عن جدرانيه فهو واقع

470. فكانت عنقا مغرب وصفة وما    …..     حوت غير ذاك الوصف منها البقائع

471. هي الذات طاحت إن فهمت إشارتي   …..    نجوت وإلا فالجهالة خادع

472. وهاك حديث المنحنا غير أنه     ……     على الورد من قشر الكمام قمائع

473. غزال له عينان بالسحر كحلا    …..   فواحدة فقعا وأخرى فواقع

474. كثوب له طول ولكن لونه       ……   ح?ی ورق الريحان أخضر یانع

475. فما الطول إلا الثوب واللون عينه    …..    إبن الحكم في المحكوم للأمر تابع

476. ما الثوب طولا لا ولا اللوت ذاته   …..  وما ثم إلا الثوب تلك المجامع

477. زرعت لك المعنى بلفظي فاجن ما  ……  منحتك من أثمار ما أنا زارع

478. فإني لما أن تبدت هويتي      …..    خفيت وإن تغرب فإني طالع

479. وليست سواي لا ولا كنت غيرها   …..   ومن بيننا تاء التكلم ضائع

480. فإني إياها بغير تساؤل      …….    كما أنها إياي والحق واسع

481. فكل عجیب من جمالي شاهد     ……  وكل غريب من كمالي شائع

482. وكل الوری طرا مظاهر طلعتي   ……  مراء بها من حسن وجهي لامع

483. ظهرت بأوصاف البرية كلها  ……   أجل في ذوات الكل نوري ساطع

484. تخلفت بالتحقيق في كل صورة   ……     ففي كل شيء من جمالي لوامع

485. فما الكون  في التمثال إلا كدحية  ……   تصوير روحي فيه ش?ل مخادع

486. فصفني بأوصاف البرية جمعها …..    فإني لدنياك المحاسن جامع

487. وعن كل تشبيه فإني منزه   ……   وفي كل تنزيه فإني مضارع

488. وجسمي للأرواح روح مدبر     …..  وفي ذرة منه الأنام جوامع

489. ولو لم يكن في الحسن مني لطيفة   …..  لما كانت الأجفان في تطالع

490. ولولا لذاتي في الكمال محاسن     …. تلوح لما مالت إليها الطبائع

491. فهيكل شخصی گل فرد بسيطة   …..  لجوهر أنواع المحاسن جامع

492. و إنى على تنزيه ربى لقـائل   …..   بأوصافه عنى فحق صـادع

493. أنا الحق والتحقيق جامع لخلقه    …..    أنا الذات والوصف الذى هو تابع

494. فاحوى بذاتى ما علمت حقيـقة   …..   و نورى فيها قد أضاء فلام

495. و يسمع تسبيح الصوامت مسمعى   …..   و إننى لأسرار الصدور أطالــع

496. و اعلم ما قد كان في زمن مضى   …..    و حالا و أدرى ما أراه مضارع

497. و لو خطرت فى اسود الليل نمـلة   …..   على صخرة صماء إنى أطالع

498. أعد الثـرى رمـلا مثاقيل ذرة   …..    و أحصى غزير القطر وهى هوامع

499. و أحكم موج البحر وسط خضمه   …..    عيارا ومقدارا كما هو واقـع

500. و انظر تحقيقا بعيني محققـا   …..    قصور جنان الخلد وهى قلائع

501. و أتقن علما بالاحاطة جمـلة   …..    لأوراق اشجار هناك أيانع

502. و كل طباق فى الجحيم عرفتها   …..    و أعرف أهليها ومن ثم واضـع

503. و أنواع تعذيب هناك علمتـها   …..    و أهوالها طرا وهن فظائـع

504. و أمـلاكها حقا عرفت و لم يـكـن  …..    على بخاف ما أنا له صانع

505. و كل عذاب ذقت ثم ولم أبل  …..    أأخشي و إنى للمقامين جامع

506. و كل نعيم إننى لمنعم   …..    به و هو لى ملك و ما ثم رادع

507. و كل عليم فى البرية أنه   …..    لكقطرة ماء فى بحارى دافع

508. و كل حكيم كان أوهو كائن  …..    فمن نورى الوضاح فى الحق لامع

509. و كل عزير بالتجبر قاهر   …..   ببطش اقتدارى فى البرية قامع

510. و كل هدى فى العالمين فإنه   …..    هداى و مالى فى الوجود منازع

511. أصور مهما شئت من عدم كما  …..    أقدر مهما شئت وهو مطاوع

512. و إفنى إذا شئت الأنام بلمحة   …..   و احيي بلفظ من حوته البلاقع

513. و أجمع ذرات الجسوم من الثرى   …..    و أنشي كما كانت و إنى بادع

514. و فى البحر لو نادى باسمى حوتها  …..   اجابت و إنى للمناجين سامع

515. و فى البر لو هب الرياح على الثرى  …..    أحيط و أحصى ما حوته البقائع

516. و خلف معالى قاف لو يستغيث بى  …..    مغاث فإنى ثم للضر دافع

517. و أقلب أعيان الجبال فلو أقل   …..    لها ذهبا كونى فهى فواقع

518. و أجرى إذا شئت السفائن فى الثرى   …..    وفى البحر لو أبغى المطى تسارع

519. وإن الطباق السبع تحت قوائمي   …..    ورجلي على الكرسي ثمة رافع

520. وبيتي سقف العرش حاشاي ليس لي ……   مكان ومن فيضي خلقن المواضع

521. و أجرى على اللوح المقادير ما أشا  …..    و بالقلم الأعلى فكفى بارع

522. فسدرة أوج المنتهى لى مواطن   …..   وغاية غايات الكمال مشارع

523. وكل معاش الخلق تجريه راحتى   …..   لراحتهم جوادا ولست أصانع

524. وفى كل جزء من تراكيب هيكلى   …..   لوسعى فالكرسى والعرش ضائع

525. ولا فلك إلا وتجريه قدرتى   …..    ولا ملك إلا لحكمى طائع

526. وأمحو لما قد كان فى اللوح مثبتا  …..    وتثبت إذا وقعت ثم وقائع

527. و إنى على هذا عن الكل فارغ  …..    وليس لى همة و تنازع

528. و وصفى حقا فوق ما قد وصفته   …..   وحاشاى من حصر وما لى قاطع

529. و إنى على مقدار فهمك واصف   …..    و إلا فلى منى بعد ذاك بدائع

530. و ثم أمورا ليس يمكن كشفها   …..    لها قلدتنى عقدهن شرائع

531. قفوات بها آثار أحمد تابعا   …..   فأعجب لمتبوع وما هو تابع

532. نبى له فوق المكانة رتبة  …..   و من عينيه للناهلين منابع

533. عليه سلام الله منى وإنما     ……سلامى على نفسى النفيسة واقع

534. كذا الآل والأصحاب ما ذر شارق …. وما ناح قمري على الباب ساجع

تمت قصيدة النادرات العيتية  للجيلي رحمه الله تعالى .

حصل المقال على : 1٬670 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية

    الاشتراك في النشرة البريدية

    احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

    اترك تعليقا

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد