بسم الله الرحمن الرحيم
الآحاديون
في اللغة :آحاد : جمع أحَد ..الآحاد من الناس أي الأفراد القلائل .
ومصطلح “الآحاديين ” هومصطلح مستجد، أول من تكلم عنه الختم الأكبرابي الفيض محمد الكتاني قدس الله سره في كتاب الديوانة فقال(الأحاديين : مرتبة فوق الأفراد و فوق الكنوز الأربعة الذين لم يذكرهم غيري وهو مقام فوق القطبية الكبرى ولاتصرف للقطب فيهم بل ربما يؤثرون عليه ومقامهم في الديوان حجره صلى الله عليه و سلم أو جيبه..) فبالنظر إلى أن عدد هؤلاء الأولياء محصور و قليل في كل عصر جاء وصفهم بالأحاديين لأنهم آحاد من جمهور الأولياء و خاصتهم ،باعتبار مراتبهم العالية جدا ..
الأحاديون خصوا بعلوم ليست عند غيرهم
الأحاديون يرون الكثرة شريعة والوحدة حقيقة
الأحاديون هم الذين وقفوا مع الوحدة في الوجود، ولم يقفوا مع الكثرة اي مع الاسماء الالهية،ومن وقف مع الأحدية عرف ان الحق تعالى غني حتى عن اسمائه وصفاته.
فهم لايرون في الكون إلا الصفة(أحد أحمد)،والقرآن أشارلهؤلاء الفئة العلية من الاولياء قال تعالى : (سبحان الله عما يصفون إلا عباد الله المخلصين﴾ فاستثناهم ، فهم الذين نزهوه عن الصفة والنعت،وعن الزمان والجهات الست..
وهؤلاء الكُمل من الرجال هم المصلون على سيدنا و مولانا محمد صلى الله عليه و سلم بالنعوت القرآنية التي تتضمنها صلواتهم عليه ،صلى الله عليه وسلم ،صلوات أُعطيتهم من الحضرة المحمدية أومن نسجهم ،و أُذِنَ لهم بالذكر بها، علاوة على كون ذكرهم هو (يا أحد) ( قال الشيخ ابن مشيش:”واغرقني في بحار الأحدية) لتعلقهم بوجهته الحقية صلى الله عليه و سلم،ولقربهم منه صلى الله وسلم ،عن طريق التوحيد الخاص ،توحيد المقربين “احد احمد” فحيثما تولوا فثم وجه الله ،وصلواتهم على النبوة المحمدية متضمنه للصفة الأحدية، بالنعوت القديمة الموجودة في الكتاب المبين.. ولمراتب الوجود المحمدية الاولية ،وتدرجها في البسائط الكونية وبهذه الصيغ العرفانية والصلوات من الاحمدية على المحمدية ،تظهر الابتكارات والابداعات العلمية فلهم اليد الطولى ،في المساهمة في ظهور المقتضيات القرءانية ،ولهم النصيب الاوفر في الخلافة المحمدية وهم محل نظر الله من العالم (كما قال اهل التصوف) لأن تغزلاتهم في الحقيقة النبوية تحرك القدر
الفقير الى عفو ربه :أبو ملك.