بسم الله الرحمن الرحيم
قال صلى الله عليه وسلم : تركـتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك “ليلها كنهارها”،أي ما بطن منها لايخالف ما ظهر فالحقيقة لا تخالف الشريعة ،والشريعة من جملة الحقائق .الشريعة تقول” إذا جاء اجلهم لايستأخرون ساعة ولايستقدمون“والحقيقة تقول “صلة الرحم تطيل العمر” وسيدنا محمد صلى الله عليه هو الذي خُص بالحقيقة دون غيره. أما الرسل السابقون فلم ياتوا إلا بالشريعة بدليل قصة سيدنا موسى والخضر،وكل الرسل جاءوا ب ” لا إله الا الله” ليس معها ابراهيم رسول الله أو موسى رسول الله، إلا سيدنا صلى الله عليه . فلم يُبعث نبي ولا رسول في حقيقة الأمر إلا على “لا إله إلا الله محمد رسول الله” كما تقرر آية آل عمران “وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه، قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري، قالوا أقررنا، قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين.”وفي صحيح الحديث: “إني عند الله مكتوب خاتم النبئين وإن آدم لمجندل في طينته”,وقوله صلى الله عليه وسلم ” لو كان موسى حياً ما وسعه إلا أن يتبعني” و يشهد لهذا كذلك إمامته لجميع الانبياء في الاسراء. فرسالات السابقين فرع عن رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .قال تعالى “إن هذا ذكر من معي و ذكر من قبلي” هذا،أي القرءان ، فالأنبياء والرسل السابقون نوابه ،أما أولياء أمته فهم خلفاءه صلى الله عليه “علماء أمتي كأنبياء بني اسرائيل”.فاسمه محمد بسطه وكسره = 354 أي عدد أيام السنة القمرية التي بها التشريع. و محمد رسول الله = 694 أي 360 (الله) +334 (احمد بسطا وكسرا) بطون الأحمدية ، يشير الى وجود حقيقته أزلا ،إذ منها استمد السابقون “أول ما خلق الله نور نبيك ياجابر”.فالمحجة البيضاء نهارها “لااله الا الله” وحقيقة ليلها “محمد رسول الله”. فما ظهرمنها ،هي وجهته الخلقية ،وما بطن وجهته الحقية “ما عرفني حقيقة غير ربي” “إني لست كهيئتكم “،”وتنام عيناي ولاينام قلبي.”لم يكن له ظل”. قال أويس القرنى للصحابة “ما أدركتم من محمد إلا كسيف في غمده” وبما أن الحقيقة ليل (أي بطون)ولا يرى في الليل إلا بنور.فهو صلى الله عليه وسلم النور الذي أخرج الوجود من ظلمة العدم وعرفه بخالقه
وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد صاحب الشرائع الاحمدية والشريعة المحمدية وعلى اله وصحبه
ابن المبارك.