سيدي علي ابن حرزهم

سيدي علي ابن حرزهم
علي ابن حرزهم (ت559 هـ)
هو أبو الحسن سيدي علي بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن حِرزهم بن زيان بن يوسف بن سومران بن حفص بن الحسن…، من حفدة سيدنا ومولانا عثمان بن عفان، صاحب مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وخليفته. كذا أثبت نسبه السلطان أحمد الوطاسي وكتبه بضريحه. ولد صاحب الترجمة بفاس ونشأ بها، وكان من كبار الفقهاء زاهدا في الدنيا سالكا سبيل التصوف، وكان والده صالحا وأخوه كذلك. كان خيِّراً فاضلاً ديَّاناً ورعاً زاهداً مُتقشِّفا ولم يكن يُعرف ذلك .
شيوخه وتلامذته:
للشيخ ابن حرزهم أشياخ عدَّة، منهم من أخذ عنه علم الظاهر فقط كالقاضي أبي بكر ابن العربي المعافري، ومنهم من أخذ عنه على سبيل التبرك والاستفادة كالشيخ يوسف ابن النحوي والشيخ محمد الخياط ، والشيخ أبي بكر بن عثمان بن مالك. وأخذ أيضا عن والده الشيخ إسماعيل ابن حرزهم وعمه صالح ابن حرزهم وهو شيخه الحقيقي وعليه اعتماده. رحل إلى مراكش فدرّس بها، أخذ عن صاحب الترجمة جماعة منهم أبو مدين الغوث دفين تلمسان، ومحمد التاودي دفين فاس. والشيخ يسكر الجورائي والشيخ أبو يعزى يلنور.
كان صاحب الترجمة فقيها حافظا للفقه زاهدا في الدنيا، سالكا في التصوف سبيل أهل الملامتية، وكان يقول: اعتكفت على قراءة إحياء علوم الدين للغزالي في بيت مدة من عام، فجردت المسائل التي تنتقد عليه وعزمت على حرق الكتاب، فلمّا نمت رأيت قائلا يقول: جردوه واضربوه حد الفرية، فضُربت ثمانين سوطا. فلما استيقظت، جعلتُ أقلّب ظهري فوجدت به ألما شديدا من ذلك الضرب، فتبتُ إلى الله تعالى مما اعتقدت، ثم بعد ذلك تأملت تلك المسائل فوجدتُها موافقة للكتاب والسنّة.
وفاته:
توفي ابن حرزهم بفاس آخر يوم من شعبان 559 هـ / 22 يوليوز 1164م. ودفن خارج باب فتوح من أبواب فاس، وبنيت عليه قبة كان تاريخ بنائها واسم من بناها من أمراء بني مرين منقوشا في رخامة على ضريحه، ثم أمر السلطان العلوي محمد بن عبد الله بهدمها وإعادة بنائها.
وعند ضريحه اجتمع الذباغ مع الخضر ولقنه الورد كما يقول في الابريز.

هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد