بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد كلما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون
(لعل الامام الشافعي هو اول من استعمل هذه الصيغة)
وهذه الصيغة صحيحة عند اصحاب الشريعة اذ لا يوجد الا ذاكر لله وغيره
غافل عن ذكر الله.
اما صاحب الحقيقة فيقول.:
اللهم صل على سيدنا محمد كلما ذكرك الذاكرون،وغفل عن ذكره الغافلون.
اذ صاحب الحقيقة يعرف ان الكون كله ذاكر لله ،ساجد، مصل.
” وان من شئ الا يسبح بحمده”
” كل قد علم صلاته وتسبيحه “
“ولله يسجد من في السموات والارض”
و أكثر البشرغافلين عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
اما عند اصحاب المشاهدة ،اصحاب توحيد المقربين الذين لا يرون في الكون الا “احد احمد” فمن لا يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم يعد من الغافلين
فيقولون : اللهم صل على سيدنا محمد كلما ذكرك الذاكرون، وذكره الذاكرون وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون .
وذَكر بعض العارفين ان افضل الصلاة التي جمعت بين الصلاة الابراهيمية وغيرها هي:
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الامي وعلى ال سيدنا محمد وازواجه امهات المومنين وذريته ،وأهل بيته كما صليت على سيدنا ابراهيم وعلى ال سيدنا ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، وبارك على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد وازواجه امهات المومنين وذريته ،وأهل بيته كما باركت على سيدنا ابراهيم وعلى ال سيدنا ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد ، وكما يليق بعظيم شرفه ،وكماله ورضاك عنه وما تحب وترضى دائما ابدا عدد معلوماتك ورضا نفسك ،وزنة عرشك ،افضل صلاة وأأأكملها واتمها، كلما ذكرك وذكره الذاكرون وغفل عن ذكرك وذكره الغالفلون ،وسلم تسليما كثيرا.
وفي حقيقة الامر تبقى الصلاة الابراهيمية،التي خرجت من بين شفتي رسول الله، هي اشرف صلاة وأعظمها،لأنه صلى الله عليه لايريد لأمته الا ماهو أنفع لها وخير لها، فهي الوحيدة التي تساير التجليات الالهية الى اخرالدهر
فلو اقسم شخص على الله تعالى، ان لا يصلي على نبي الله ،عليه الصلاة والسلام ،الا بأعظم صلاة، وأفضلها ،ثم صلى عليه بالإبراهيمية لكان بارا في قسمه.
فهي أعظم صلاة تساير التجليات، لأن بها نعوت احمدية باطنة لهذا فكل الأختام على قدم سيدنا ابراهيم،ولا أحد يتعدى المقام الابراهيمي .قال صلى الله عليه وسلم” مثلك يا ابا بكر كمثل ابراهيم…..” (الحديث) فكان سيدنا ابو بكر هو المتصف بالمقام الابراهيمي في زمن النبوة.
فلو جاء احد العارفين الجدد بصلاة ذكربها أعظم صفات الحقيقة المحمدية كالنبوة والرسالة،والامية ،والعبدية ،وربطها بأبحر التجليات ،وبالاسماء والصفات فلربما استمد منها الكون،ولما تعطل سيرالكائنات ولسايرت التجليات الى اخر الدهر.
والله اعلم
ابن المبارك