فك رموزالصلاة الإبراهـيمية المحمدية

فـك رمــوز الصلاة الإبـراهـيـمـيـة

المحمدية

واسـتـخـراج الكنوز الأحمدية(1)

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي نور قلوب العارفين بنبراس خشيته،و أشهدهم جمال وجلال قدرته،وعرفهم أسرار حضرته،واصطفاهم خلفاء خليفته،من بين خليقته،وحجبهم عن مشاهدة السوى لغيرته، زين ظاهرهم بحلل الشريعة،ورصع باطنهم بأنوار الحقيقة،وأصلي وأسلم على المخلوق من نوره،المصطحب بأسمائه وصفاته.سيدنا ونبينا وحبيبنا ومولانا محمد،أقرب الخلائق منه بمحتده الأحدي، وبمحبوبيته وخلته، ومرتبته،وعلى اله وصحبه،وعلى وارثي اسرار نبوته ودقائق طريقته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين.

وردت كلمة (ابراهيم)في القرءان الكريم 69 مرة، على شكلين من الرسم.   

        الأول:﴿إبْرٰهِم﴾ محذوفة الألف وبدون ياء،وهذا الرسم ورد في سورة البقرة فقط،لأن هناك قراءة ثانية ب﴿إبْرٰهٰم﴾إبراهام (قراءة بن عامر)إشارة إلى الإسمية ،أي إلى ابراهيم النبي الرسول عليه السلام.

الثاني:﴿إبْرٰهيم﴾ في باقي سور القرءآن بإثبات الياء،كلها محذوفة الألف إشارة إلى الإسمية وإلى الصفة معا،ويحمل في طيه الصديقية كذلك ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا﴾.و الصفات المحمدبة،التي تحلى بها سيدنا ابراهيم.والتي جعلته يذكر في الصلاة مع النبوة المحمدية . فالإسم وإن كان دالا على صاحبه (ابراهيم) فالصفات تورث،أي لها الإستمرارية(كيعقوب اسم علم، واسرائيل صفة.أو كإبليس إسم الشقي الذي إمتنع عن السجود،والشيطان صفته.أو كالسامري الثابتة الألف التي تعني الشخص،الذي كان في زمن سيدنا موسى،أما المحذوفة الألف فكما تعني الشخص، تفيد الصفة،ولها الإستمرارية،أي كل من قام بما قام به السامري،فهوسامري زمانه(كداروين).

قال تعالى﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواصَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ ياأيها الذين امنواصلوا:صلوا فعل أمر يفيد الاطلاقية.فصلاة الله عز وجل هي صلاة بالنعوت الواردة بالقرءان .صلاة الملائكة بالشمائل المحمدية،أما صلاة المؤمنين بالسيرة العطرة.قال أبو الفيض الكتاني، من صلى على المحمدية بالمحمدية (السيرة أو الشمائل )فقد مدحها،ومن صلى على المحمدية بالأحمدية فقد أثنى عليها،وشتان ما بين المدح والثناء.والصلاة بالنعوت تفوق غيرها،وتطوي المسافات،والنعوت كلها أوصاف باطنية من القرءان.قال مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً مَرَّةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِــهَــا عَشْراً(رواه مسلم والترمذي)صلى الله عليه بـهـا،معناه ان كل صلاة تختلف عن غيرها بما تحمله من معان في طيها.لهذالم يقل تعالى صلوا بكذا وكذا،بل صلوا﴿كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ﴾.أما الصلاة الإبراهيمية التي جاءت بصيغة معينة،فوردت تعليمية:عن أبي مسعود البدري رضيَ اللَّه عنه قال: *أتانا رسول اللَّه ونحن في مجلس سعد بن عبادة رضي اللَّه عنهُ،فقال له بشير بن سعد: أمرنا اللَّه أن نصلي عليك يارسول اللَّه،فكيف نصلي عليك،فسكت رَسُول اللَّهِ حتى تمنينا أنه لم يسأله،ثم قال، قولوا:”اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم ،وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد،وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم ،إنك حميد مجيد*فالصحابة رضوان الله عليهم،لم يكونوا على علم بالصفات النبوية الباطنة،وبالنعوت القرءانية (2)،حتى يُصَلوا عليها بها،فمن صفاتها كونها نور وكتاب مبين﴿قَدۡ جَآءَكُم مِّنَ ٱللَّهِ نُورٞوَكِتَٰبٞ مُّبِينٞ﴾ولم يقل تعالى يهدي بهما بل قال ﴿يَهْدِي بِهِ﴾ وهورسول من الله قبل القبل﴿وَإِذۡأَخَذَٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلنَّبِيِّ‍ۧنَ لَمَآءَاتَيۡتُكُم مِّن كِتَٰبٖ وَحِكۡمَة ثُمَّ جَآءَكُمۡ رَسُولٞ﴾فَسَمَّاهُ رَسُولاً فِي تِلْكَ البَسَائِطِ الأُولى،لِمن تَقَدَّمَ من الأنبياء،إِلى أَنْ آنَ وقت  بِعْثَتِهِ،فَزِيدَ نبيًّا﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ  إِنَّآ أَرۡسَلۡنَٰكَ﴾ولم يقل تعالى يا محمد إنا أرسلناك.وهو صلى الله عليه وسلم خُلُقه القرءان،بل كان قرءانا يمشي﴿وَمَآأَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّامُبَشِّراًوَ نَذِيرٗا وَقُرۡءَانٗا﴾ ومتصف بالأسماء الإلهية متحل بها،كما أنهم لم يعرفوا أقدميته،وأنه نذير من النذر الأولى﴿هَٰذَا نَذِيرٞ مِّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلۡأُولَىٰٓ﴿نَبِّئۡهُمۡ﴾أنت يامحمد أن الماء قسمة بينهم،وأن كل العطاءات حسية أو معنوية تمر من بين يديه*الله المعطي وإنما أنا قاسم*ومن قسم لك فقدأعطاك…﴿وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ﴾لم يبصروا حقيقته،وماوقع نظرهم الاعلى بشريته﴿يَأكُلُ الطَّعامَ وَيَمشى فِى الأَسواقِ﴾بشر خصه الله بالرسالة من بينهم(3)…إذ لوعرفوا حقيقته،وأسرار خلافته،ربما ألَّـهـُوهُ، أوعلى الأقل انشغلوا به عن القرءان،وعن تبليغ السنة النبوية.خصوصا وهم قوم حديثي عهد بالجاهلية،وبعبادة الاوثان،تنقصهم التزكية،والتعليم﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُواعَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾لذا سكت رسول الله  كثيرا قبل أن يجب،وفي جوابه اخذ صلى الله عليه وسلم بعين الاعتبار ادراك المستمعين”حدثوا الناس بما يعرفون”(عن علي بن ابي طالب رواه البخاري)فأرجع الصلاة عليه،لا إلى نعوته القرءانية الباطنة،بل إلى الصفات الإبراهيمية،التي ظهر بها أبو الأنبياء الذي جعل الله في ذريته النبوة والكتاب ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَامِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَزَكَرِيَّاوَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ﴾وهو من أولي العزم من الرسل،وفي إحدى دعواته طلبه  من الله ان يبعث آخر الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِم رَّسُولاً مِنْهُم﴾والذي وبمجرد ما قال له ربه﴿أَسْلِمْ ﴾﴿قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ﴾فكان حنيفا مسلما،وانتقل من مقام الاسلام الى مقام الاحسان والى الصديقية الكبرى قبل ان يبعثه الله تعالى رسولا﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا﴾والى المشاهدة ،فأراه الحق تعالى الملكوت﴿وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ﴾ و أراه سريان القدر في المقدوربعد ان أشهده كيفية احياء الموتى﴿رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ﴾ولم يكن هذا شكاً منه.قال صلى الله عليه وسلم :” نحن أحق بالشك من ابراهيم “أي لو كان الشك متطرقاً إلى ابراهيم عليه السلام لكنت أنا أحق به منه و أنتم تعلمون أني لم أشك، وطلب سيدنا ابراهيم أراد به الإنتقال من علم اليقين إلى عين اليقين، وليطمئن قلبه .وقد شاهد عزير عليه السلام كيفية احياء الموتى دون طلب منه.فمقام الصديقية ادخل سيدنا ابراهيم مع النبوة المحمدية في الصلاة الابراهيمية عناية فأبي الأنبياء وعناية بالأمة المحمدية،إذ هذا المقام يورث .ومن خصائص هذا المقام التي ظهر به سيدنا ابراهيم : 

 = 1 تسميتنا بالمسلمين.قال تعالى﴿مِّلَّةَ أَبِيكُمۡ إِبۡرَٰهِيمَ هُوَ سَمَّىٰكُمُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ مِن قَبۡلُ﴾ فهو أبونا،ونحن على ملته،والملة هي”لا إله إلا الله”.وعندما بعث سيدنا محمد، أضيفت لها “محمد رسول الله”.ولم يقترن قط اسم رسول بكلمة التوحيد،غير نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.وقد عَلِم بالعلم الذي اتاه الله اياه ان نبينا سيدنا محمد هو أول المسلمين…ونحن تابعين لنبينا حقا وحقيقة، فنسبنا اليه وسمانا المسلمين لذا وردت (سَمَّىٰكُمُ)محذوفة الألف إشارة الى أن التسمية إنما وردت على لسانه. ونحن مسلمون بحكم الله الازلي وبحكم التبعية لنبينا صلى الله عليه وسلم.  

 = 2وكانت له الإمامة﴿ وَإِذِ ابتَلىٰ إِبرٰهيمَ رَبُّهُ بِكَلِمٰتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنّى جاعِلُكَ لِلنّاسِ إِمامًا﴾ولا أحد يجهل فضل الإمام على المأموم ،فله شرف المكانة،وعلو المكان في الأرض،وفي السماء.قال تعالى﴿ إِنّى جاعِلُكَ﴾باسم الفاعل،الذي يفيد في حقه تعالى الإستمرارية﴿لِلنّاسِ إِمامًا﴾ للناس ،ولم يُرْسل إلا لقومه،كقوله تعالى﴿وَأَذِّن فِى النّاسِ بِالحَجِّ يَأتوكَ رِجالًا﴾ هي صفة، اتصف بها في زمانه ورجع الآذان،إلى صاحب الشريعة ظاهرا وباطنا ،الذي ياتي الناس من كل فج عميق لزيارته.قال تعالى﴿ وَإِذِ ابتَلىٰ إِبرٰهيمَ رَبُّهُ بِكَلِمٰتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ﴾أتم كلمة التوحيد”لا اله الا الله” ب “محمد رسول الله” فاستحق الإمامة،الإمامة في معرفة هذا النبي الكريم﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِم رَّسُولاً مِنْهُم ﴾ فهو على علم ببعثة هذا النبي الكريم،الذي من مهامّه،التزكية والتعليم ،عِلْمٌ علمه الله اياه،وهو القائل﴿يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا﴾.

3= وكان أمة لوحده﴿ إِنَّ إِبرٰهيمَ كانَ أُمَّةً﴾ومن معاني كلمة ابراهيم الأب المُكرم،أو أب الجمهور، وسيدنا محمد هو أب الأرواح ،وهو آدم لآدم،إذ كان نبيا وآدم منجدل في طينته.فهوصلى الله عليه وسلم ، الرسول النبي الأمي،والأم باللسان العربي تعني  الأصل والأول،فأُمُّ الرجل أصله،وأوله،ومنشأه، كما في سورة القَصَص﴿وَمَا كَانَ رَبُكَ مُهْلِكَ القُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّها رَّسُولاً ﴾أي في أصولها وجمعها.و﴿ أُمُّ الكِتَٰـب﴾ أصله،فهو النبي”الأصل” و”الأول”. 

4= قال تعالى في حق سيدنا ابراهيم﴿وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّـٰلِحِينَ﴾(البقرة).﴿وَآتَيْنَٰـهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّـٰلِحِينَ﴾( النحل).﴿وَآتَيْنَـٰهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّـٰلِحِينَ﴾(العنكبوت). ﴿وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّـٰلِحِينَ ﴾ولم يقل تعالى هذا في حق غيره من الأنبياء،مع العلم أن كل الأنبياء من الصالحين،هذه خصوصية لسيدنا إبراهيم عليه السلام.الآخرة كما تعني الدار الآخرة ،فهي تعني الأمة المحمدية المتأخرة عن الأمم،ونبينا خاتم الأنبياء…وإنه في الأمة الآخرة لمن الصالحين،وسيدنا ابراهيم طلب أن يكون له لسان صدق في الآخرين،وتحقق له طلبه،وهذا من أسرار الصلاة الإبراهيمية،حيث اقترن اسمه مع اسم الحبيب . وهذا قمة الصلاح. في المعراج خاطب سيدنا ابراهيم سيدنا محمد بقوله مرحبا بالإبن الصالح والنبي الصالح.

  5= ومن دعاء سيدنا ابراهيم﴿واجْعَل لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ﴾أي ذكرا حسنا،وثناء جميلا. وليس هناك ثناء أصدق،وأكمل،من أن يقترن اسمه مع اسم الحبيب،في صلاة من الله على سيدنا محمد،فهو من آبائه،وهذا من بر الإبن بأبيه،أن يحقق له طلبه.فالصفات المذكورة التي ظهر بها سيدنا ابراهيم،هي صفات محمدية، كصفة الخلافة التي ظهرت في سيدنا آدم،وداوود عليهما السلام.فإن كانت الملة في زمن أبينا ابراهيم هي”لا إله إلا الله” فقد  إكتملت كلمة التوحيد ب”محمد رسول الله “بل في حقيقة الأمر لم يُبعث نبي،ولم يُرسل رسول إلاعلى”لا اله إلا الله محمد رسول الله”، كما تقرر ذلك آية آل عمران﴿وَإِذۡأَ خَذَٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلنَّبِيِّ‍ۧنَ لَمَآ ءَاتَيۡتُكُم مِّن كِتَٰبٖ وَحِكۡمَةٖ ثُمَّ جَآءَكُمۡ رَسُولٞ مُّصَدِّقٞ لِّمَا مَعَكُمۡ لَتُؤۡمِنُنَّ بِهِۦ وَلَتَنصُر ُنَّهُۥۚ قَالَ ءَأَقۡرَرۡتُمۡ وَأَخَذۡتُمۡ عَلَىٰ ذَٰلِكُمۡ إِصۡرِيۖ قَالُوٓاْ أَقۡرَرۡنَاۚ قَالَ فَٱشۡهَدُواْ وَأَنَا۠ مَعَكُم مِّنَ ٱلشَّٰهِدِينَ﴾ولعظمة هذا الميثاق فالحق تعالى معهم من الشاهدين فلم يُرسل رسول ولا نبي،إلا وأُمر باتباعه:*لو كان موسى حياً ماوسعه إلا أن يتبعني*.فالله تعالى وملائكته،يصلون على النبي،أما سيدنا ابراهيم فسيدنا محمد،هو الذي أدخله معه في هذه الصلاة،وحقق له طلبه وجعل له ﴿لِسَانَ صِدقٍ فِي الآخِرِينَ﴾ ومحمد،هو الذي يُحمد حمدا،بعد حمد،وهو كذلك أحمد الحامدين،فلنبينا لسان صدق في العالمين،أولين وآخرين،وإن كان سيدنا ابراهيم إماما للناس ،فإمامة سيدنا محمد شملت العالمين،بما فيهم الملائكة،والرسل والأنبياء،ألم يصلي بهم في الإسراء بجسمه الشريف المولود من أم وأب ،وهم أرواح لطيفة ؟قال تعالى﴿إِنّا أَوحَينا إِلَيكَ كَما أَوحَينا إِلىٰ نوحٍ وَ ٱلنَّبِيِّ‍ۧنَ مِن بَعدِهِ وَأَوحَينا إِلىٰ إِبرٰهيمَ ﴾فذكره قبلهم. وكذاك﴿وَإِذ أَخَذنا مِنَ ٱلنَّبِيِّ‍ۧنَ ميثٰقَهُم وَمِنكَ وَمِن نوحٍ وَإِبرٰهيمَ ﴾فالأنبياء خلفاؤه وورثته وأوصياؤه ﴿شَرَعَ لَكُم مِنَ الدّينِ ما وَصّىٰ بِهِ نوحًا وَالَّذى أَوحَينا إِلَيكَ وَما وَصَّينا بِهِ إِبرٰهيمَ ﴾.قال تعالى﴿وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبرٰهيمَ خَليلًا﴾واقترن اسم ابراهيم مع اسم الجلالة بدون فاصل، وهذه خصوصية، وتفضيل.ومقام الخلة حاز عليه سيدنا محمد،قبل سيدنا ابراهيم لأنه*كان نبيا وآدم منجدل في طينته*.قال فيمارواه مسلم *إني أبرأُ إلى الله أن يكون لي منكم خليلٌ فإن الله تعالى قد اتخذني خليلاُ، كما اتخذ إبراهيمَ خليلاً،ولو كنتُ متخذاً من أمتي خليلاً،لاتخذتُ أبا بكرٍ خليلاً*.و اذا بوأ الله تعالى لسيدنا إبراهيم مكان البيت ورفع قواعده،فسيدنا محمد هو الذي وضع الحجر الأسعد مكانه، لولا أن قريشا حديثي عهد بكفر لأعاد بناء الكعبة على قواعد إبراهيم( كما جاء في الحديث). ولولا سيدنا محمد ،ما ذُكر سيدنا ابراهيم،ولاغيره في القرءان﴿وَاذكُر عِبٰدَنا إِبرٰهيمَ وَإِسحٰقَ وَيَعقوبَ﴾ فهذه الصفات :الإمامة والخلة،والصلاح، والثناء الحسن، والآذان للحج…هي نعوت أحمدية،وميراث محمدي، وهي صلاة الله على ابراهيم (كما صليت،أي كما أثنيت على ابراهيم في كتابك)فما صلى الله إلا بالنعوت الأحمدية، على النبوة المحمدية،والتي ناب عنها في ابراهيم في زمانه.

كل النبيئين والرسل الكرام اتوا=نيابة عنه في تبليغ دعواه

فهو الرسول الى كل الخلائق في =كل العصور ونابت عنه افواه

 فالصفة تورث.ومن هذا الباب قال سيدنا محمد لإبي بكر*مثلك يا أبا بكر كمثل ابراهيم .ومثلك يا عمر كمثل نوح…( الحديث) *لوكنت متخدا خليلا لا تخذت أبابكر خليلا *. فالخلة والإمامة، والثناء الحسن،والصلاح،هم لسيدنا محمد بالأصالة لأنه﴿ أوّلُ العٰبِدِين ﴾ ولسيدنا ابراهيم ميراث محمدي، بالتبعية،والسبقية الزمانية ﴿ إٍذْ ابْتَلَى إِبرٰهِيمَ رَّبَّه﴾(تأخر الفاعل)،لهذا بدأت الصلاة بذكر الحبيب سيدنا محمد:اللهم صل على محمد، وعلى آله كما صليت على ابراهيم…وقال وآل ابراهيم،وسيدنا محمد من  آل ابراهيم.وبهذا جُمع سيدنا محمد،وأمته كل ما تفرق من الشيم ، والفضائل، في ابراهيم وذريته،الذي كان لوحده أمة﴿ إِنَّ إِبرٰهيمَ كانَ أُمَّةً قانِتًا لِلَّهِ حَنيفًا﴾ والأمة:هو الإمام الذي يقتدى به،وتعني الرجل الجامع لصفات الخير،كان يُرفع لسيدنا ابراهيم،من الخيرما يرفع لأمة بأكملها، والقانت هوالخاشع المطيع.والحنيف:المنحرف قَصْدا،عن الشرك إلى التوحيد ﴿وَلَم يَكُ مِنَ المُشْركِينَ﴾ فالصلاة الإبراهيمية هي إشارة الى الصفات النبوية،وهي صلاة بالنعوت الأحمدية، على النبوة المحمدية،في صورة ابراهيمية.كما تبين فضل سيدنا محمد وأمته،على سائر الأمم*و آل محمد كل تقي*(الحديث).فالحق تعالى وملائكته يصلون على النبي،أما سيدنا ابراهيم ،فسيدنا محمد، هو الذي أنعم عليه،و شرفه بهذه الصلاة.ففضل سيدنا محمد على سيدنا ابراهيم كبير.وبوجوده في صلبه،كانت النار بردا،وسلاما عليه، أما من الناحية اللغوية،فلا يمكن أن تكون صيغة الصلاة: اللهم صل على ابراهيم كما صليت على محمد. لأن مكانة سيدنا محمد أعلى وأكبر،فلا يمكن أن يصلي الله على ابراهيم،كما صلى على محمد، ولم يثبت في القرءان،ولافي السنة أن الله تعالى صلى على نبي غير نبينا.ومن المقرر عند أهل اللغة أن المشبه يكون دون المشبه به،والواقع في هذه الصلاة عكسه،فسيدنا محمد أفضل من سيدنا ابراهيم،ومن آل ابراهيم، وهذا يفيد أن التشبيه إنما هو في أصل الصلاة لافي القدر والكيفية،في الصلاة التي أظهرت الصفات المحمدية التي إلتحف بها ابراهيم في زمانه.قال تعالى﴿إِنّاأَوحَينا إِلَيكَ كَماأَوحَينا إِلىٰ نوحٍ و ٱلنَّبِيِّ‍ۧنَ مِن بَعدِهِ﴾فما أُوحي إليه ،هوالقرءان،والقرءان لايشبه ما أنزل على السابقين كصحف ابراهيم ،وتوراة موسى،وإنجيل عيسى، فالتشبيه هو في أصل الوحي﴿كَمَا أَوْحَيْنَا﴾ لا في نوعية الوحي ،وفضيلة الموحى إليه.وقد أورد المفسرين دلائل اخرى كقوله تعالى ﴿وأَحْسِن كَمَا أحْسَنَ اللهُ إليْكَ﴾ولا مقارمة بين احسان الخالق واحسان المخلوق، فالتشبيه في أصل الإحسان وكفى. فَـذِكْرُ سيدنا إبراهيم في الصلاة ،هو ثناء على النبوة المحمدية بنعوتها الأحمدية،وإشارة الى المقام الإبراهيمي، الذي لايعلو عليه مقام﴿وَاتَّخِذوا مِن مَقامِ إِبرٰهيمَ مُصَلًّى﴾في رواية نافع ﴿اتخَذوا﴾ بفتح الخاء،أي في الحس،اتخذوا المكان للصلاة،وفي رواية عاصم وردت بكسر الخاء﴿إتخِدوا﴾فعل أمر،أي إتخِذوا من المقام الإبراهيمي، غاية للصلاة على النبوة، والتغزل في صفاتها. فالمقام الابراهيمي، هو مرتبة يستمد منها العارفون صلواتهم النعتية،وتغزلاتهم الأحمدية.فسيدنا ابراهيم أب الأنبياء،وبالتالي الأولياء،وصاحب الإمامة،وكان في أعلا سماء: السماء السابعة .قال تعالى﴿يوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾حتى سيدنا ابراهيم الخليل،يقول نفسي نفسي،لا أسألك إلا نفسي،وسيدنا محمد يقول أمتي أمتي* (الحديث)،وشتان مابين المقامين.وقد بين النبي ،أن هذا المقام الإبراهيمي،من أعلى مقامات القرب منه، حين ورثه لسيدنا أبوبكر الصديق*وَإنَّ مَثَلَكَ يَا أَبا بكْرٍ كمثلِ إِبرَاهيمَ عَليه السلَام*، وقال*ما فضل عليكم أبوبكر،بكثرة صلاة وصيام ولكن بشيء وقر في صدره*،أي معرفته بالنبوة. وقوله صلى الله عليه وسلم: *وَلَوْ كنتُ متّخِذًا خلِيلًا مِنْ أُمَّتِي لَاتَّخَذْتُ أَبا بكر*.وقال لسيدنا علي *أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى*،وبالتالي فهذه الصلاة تُعَرِّف بحقيقة النبوة وبصفاتها،وتبين أنه لا يمكن معرفة هذا النبي حق المعرفة،بل غايتنا معرفة المقام الإبراهيمي”ما عرفني حقيقة غير ربي”.قال *مَنْ صَلَّى عَلي صَلَاةً،صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً*بِهَا أي بِالصفات الوَارِدَةِ بها.وقال*إِنَّكُمْ تُعْرَضُونَ عَلَيَّ بِأَسْمَائِكُمْ وَسِيمَائِكُمْ ،فَأَحْسِنُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ”.فالصلاة الإبراهيمية إخبار للكون وأهله،أن هذا النبي لا تدرك حقيقته،ولا تعرف مراتبه.وهذه الصفة الإبراهيمية الواردة في الصلاة تورث في كل زمن، ويتصف بها كل من هو أهل لها،وكان سيدنا أبو بكر هو الموصوف بها في زمن النبوة .فكل من له معرفة بالنبوة وأثنى عليها بصفاتها الأحمدية،ورفع الستار عن بعض حقائقها،تكون صلاته ابراهيمية، ويكون هو ابراهيم زمانه.فأنوار النبوة مازالت ساريةً فى خَوَاصِّ أمَّته العارفين بالله تعالى، الوارثين لأسرار نبوته.”العلماء ورثة الأنبياء”.”علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل”يعضده قوله تعالى﴿مَثَلُهُمۡ فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِۚ وَمَثَلُهُمۡ فِي ٱلۡإِنجِيلِ ﴾وقال صلى الله عليه وسلم” لَيُدْرِكُ المَسِيحُ أَقْوَاماً مِثْلَكُمْ أَوْ خَيْراً مِنْكُمْ* *مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لَايُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ *وقال*إن بني اسرائيل كانت تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي،خلف نبي،وأنه لانبي بعدي،أنه سيكون خلفاء*﴿قُلۡ هَٰذِهِۦ سَبِيلِيٓ أَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِي وَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ﴾.الداعون الى الله على بصيرة، أولئك أولياء الله﴿لَاخَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحزنُونَ﴾﴿كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلۡإِيمَٰنَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٖ مِّنۡهُ﴾وأوجب لهم الرضى عنهم﴿رَضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ﴾ ووصفهم بأنهم أهل الرضى عنه﴿وَرَضُواْعَنۡهُۚ﴾ثم وصفهم بأنهم حزبه﴿أُوْلَٰٓئِكَ حِزۡبُ ٱللَّهِۚ أَلَآ إِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾.فالصلاة الإبراهيمية هي أعظم صلاة لأنها خرجت من بين شفتي مولانا رسول الله وهي صلاة تساير التجليات الإلهية.قال تعالى﴿يٰأَيُّهَا الَّذينَ ءامَنوا صَلّوا﴾فعل أمر مطلق غير مقيد بكذا وكذا،ويقتضي الإستمرارية إلى آخر الدهر،وإن كان صلى الله عليه وسلم قيدها بالصفة الإبراهيمية،فعناية،ولطفا،ورحمة بالصحابة رضي الله عنهم وبأمته،فليس كل المومنين على معرفة بصفاته،وبأقدميته،وحقيقته،سابقين كانوا أم لاحقين،فكل من يصلي عليه بالصلاة الإبراهيمية،له الحظ الوافر،في صلاة بالنعوت الأحمدية ويصلي على النبوة،صلاة وفق المقام الإبراهيمي، تظهر المقتضيات،وتمد الكائنات قال تعالى﴿ إِنَّ أَولَى النّاسِ بِإِبرٰهيمَ لَلَّذينَ اتَّبَعوهُ وَهٰذَا النَّبِىُّ وَالَّذينَ ءامَنوا﴾وهذا النبي بإسم الإشارة الذي يقتضي الحضور،فهو أولى الناس بإبراهيم،لأن ابراهيم متصف ببعض الصفات المحمدية...وَهٰذَا النَّبِىُّ وَالَّذينَ ءامَنوا…إلى آخر الدهر.وقد أصاب شيخنا رحمه الله تعالى،وأجاد، وأفاد،حين قال في بعض صلواته:اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً أَزَلِيَّةً أَبَدِيَّةً إِبْرَاهِيمِيَّةً تَمُدُّ الكَائِنَاتِ وَتَشْفِي لَهُمْ غَلِيلاً.عَلَى وِفْقِ مُرَادِ الحَقِّ فِي قَوْلِهِ ﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً ﴾.وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ.                                                                                      قلت :اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ. كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنَا ابْرَاهِيمَ، فَالصَّلاَةُ الإِبْرَاهِيمِيَّةُ وَرَدَتْ تَشْرِيعِيَّةً،هِيَ لِلْحَبِيبِ بِالأَصَالَةِ،وَلِلْخَلِيلِ بِالتَّبَعِيَّةِ وَالسَّبْقِيَّةِ الزَّمَانِيَّةِ،الَّذِي وَرِثَ الخُلَّةَ مِنَ الخِلاَفَةِ المُحَمَّدِيَّةِ،فَأُرِيَ المَلَكُوتَ لِيَكُونَ مِنْ الْمُوقِنِينَ، وَكِيفِيَّةِ تَعَلُّقِ القَدَرِ بِالمَقْدُورِ،لِيَكُونَ مِنْ المُطْمَئِنِّينَ. وَالحَبِيبُ بِنَعْلِهِ الشَّرِيفِ وَطِئَ سِدْرَةِ المُنْتَهَى،وَهُوَصَاحَبُ الشَّفَاعَةِ وَأَحَقُّ بِهَا،و”لَهَا” فَصَلَاةُ اللهِ عَلَيْهِ،هِيَ صِلَةُ وَصْلٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ،لِإِظْهَارِ الْمُقْتَضَيَاتِ القُرْءَانِيَّةِ، هِيَ دَلِيلُ الخِلاَفَةِ وَ القُرْبِ، وَزِيَادَةٌ فِي الخُلَّةِوَالحُبِّ *لِي وَقْتٌ لاَيَسَعُنِي فِيهِ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلَانَبٌّي مُرْسَلٌ*وَلِلْوُسْعِ المُحَمَّدِي، فَإِنَّ المَحَبَّةَ تُوَرَّثُ ﴿فَٱتَّبِعُونِي يُحبِبكُمُ ٱللَّهُ﴾ وَحُجِّرَتِ الخُلَّةُ لِأَنَّهَا مِنْ بِسَاطٍ يَخُصُّهُ *لَوْ كُنْتُ مُتَّخِداً خَلِيلًا لآتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا* وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ.

1= هي في حقيقة الأمر مجرد محاولة،فالصلاة المحمدية الابراهيمية خرجت من بين شفتي من لا ينطق عن الهوى ،فأرجو الله ان أوفق فيها.

2= يُسثتنى من هذا مولاتنا فاطمة الزهراء،وعلي والحسن،والحسين رضي الله عنهم…وسيدنا أبوبكر. وزوجات الرسول وعلى رأسهم مولاتنا خديجة الكبرى إذ تربين في بيت النبوة.وربما أويس القرني.

3= بل في زمننا هذا من لايرى في سيدنا محمد صلى الله عليه،إلا يتيم قريش وفقيرها،ولوقلت له هو نور من الله لإتهمك بالكفر والخروج عن الملة.      

الفقير الى عفو ربه ،محمد بن المبارك.رمضان 1439 الموافق يونيو 2018.

حصل المقال على : 2٬572 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية

    الاشتراك في النشرة البريدية

    احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

    اترك تعليقا

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد