الشيوخ المُدّعون
على المُوفّق أن لا يدخل تحت حيطة أحد، إلا بعد أن يقهره حاله ،أو يعلم منه الإحاطة بعلمي الشريعة والحقيقة،لما أنّ الكاذبين والمتلبسين قد كثُروا وادّعوا هذه الطريقة وهم منها بريئون،وإلى النار صائرون لسوء أفعالهم وفساد أحوالهم وأقوالهم،وتكالبهم على الدنيا الفانية،وإعراضهم عن الآخرة الباقية.إذ ليس قصدهم بادّعاء هذه الطريقة العليّة إلاجمع الحُطام ونَيْل لذّة أكل الحرام،واستفراغ العمر في الجهالات والآثام.فحذار حذار من أمثالهم،والاغترار بأقوالهم وأفعالهم، فإن كل من اتّبعهم زلّ قدمه وطغى قلمه،وحقّ ندمه وحُرم الوصول إلى شيء من الكمال.
الفتاوى الحديثية المؤلف:شيخ الإسلام شهاب الدين بن حجر الهيثمي .