قال الشيخ محمد بن جعفر الكتاني في كتابه “جلاء القلوب من الاصداءالغينية في ببيان احاطته صلى الله عليه وسلم بالعلوم الغيبية” :
هو الشيخ الأكبر والكبريت الأحمر ذو المحاسن التي تأخذ القلوب وتبهر،العالم العادل، القدوة الكامل ،إمام الواصلين، قرة عيون الكاملين،فخر الأولياء والأقطاب العارفين،وارث علوم الأنبياء والمرسلين ،قطب دائرة المحققين،صفوة الصفوة من المقربين ،ذو المقامات الفاخرة والكرامات الظاهرة والأحوال الباهرة،سلطان أهل الحقيقة على الإطلاق،وشيخ مشايخ أهل المعرفة بالاتفاق،وكاشف الأسرار الإلهية،الموصوف بختم الولاية الجامعة المحمدية،الذي قيل فيه:إنه لاتسمع بمثله الدهور والأعصار،ولا يأتي بقرينه الفلك الدوار،الوارث المحمدي محيي الملة والحق والدين : أبو بكر وأبو عبد اللّه محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد اللّه بن العربي (بالألف واللام)على ما وجد بخطه وهو الموجود في عدة نسخ من فتوحاته وبخط جماعة من العلماء،وذكر جماعة آخرون منهم صاحب القاموس: أن القاضي أبا بكر المالكي وهو محمد بن عبد اللّه المعافري الأندلسي،دفين فاس وصاحب التصانيف المشهورة التي منها عارضة الأحوذي في شرح الترمذي،يقال معرفا بالألف واللام ،وأن محيي الدين هذا يقال منكّرا بلا لام ،وهواصطلاح اصطلح عليه الكثير وتداولوه، وسمع أيضا من أفواه الثقات، وكأنه للتفرقة بينهما،حتى لا يلتبس أحدهما بالآخر.وفي نفح الطيب كان في المغرب يعرف بابن العربي بالألف واللام واصطلح أهل المشرق على ذكره بغير ألف ولام فرقا بينه وبين القاضي أبي بكر بن العربي، انتهى .
وكأنهم عرّفوا الثاني لمناسبة كونه ظاهريا أي :يميل إلى ظاهر الشريعة:والظاهر معروف. ونكروا الأول لمناسبة كونه يميل إلى الباطن،اي الى الحقيقة،والباطن غير مألوف
ونحن في هذه القناة سواء كتبنا ابن عربي ام ابن العربي فلا نقصد الا الشيخ الاكبر الحاتمي الطائي،أما القاضي ابو بكر المعافري،فلا معرفة لنا به ،ولا مناسبة بيننا وبينه.
والنكرة اولى، لأنها مطلقة، فابن عربي عرفانه شامل للكثير من العلوم،وكان آية من آيات اللّه علما،وعملا،ودينا، وتقى و زهدا ،ويقينا،حقيقة وشريعة، وكان في الكشف والتصوف والتحقيق بحر لايجارى وإماما لا يبارى وله في العلوم اللدنية والمعارف الإلهيةالقدم الراسخة وصل الى الختمية الكبرى ،حتى قيل عنه أنه كان أعرف بكل فن من أهله
واكرر أن كتب الشيخ الاكبر كتب فتح لا كتب سلوك ،ومن كان مصدره الفتح ،فلا يشرح إلا بفتح يماثله، لا بالفكر والمنطق، والفلسفة،والنقل من هنا وهناك