العَنْقَاء المُغْرِبُ

لابن عربي كتاب اسمه “عنقاء مغرب في معرفة ختم الاولياء وشمس المغرب”،وهذا ما دفع بي للبحث في معنى كلمة عنقاء .

العَنْقَاء أو العَنْقَاء المُغْرِبُ[1] أو عَنْقَاءُ مُغْرِبِ[2] هو طائر خيالي ورد ذكره في الأساطير العربية القديمة. يمتاز هذا الطائر بالجمال والقوة.

أصل التسمية في اللغة العربية ورد في لسان العرب:«والعَنْقاء: طائر ضخم ليس بالعُقاب…            وقيل: سمِّيت عَنْقاء لأَنه كان في عُنُقها بياض كالطوق، وقال كراع: العَنْقاء فيما يزعمون طائر يكون عند مغرب الشمس، وقال الزجاج: العَنْقاءُ المُغْرِبُ طائر لم يره أَحد.

 قال أبو عبيد:من أَمثال العرب طارت بهم العَنْقاءُ المُغْرِبُ، ولم يفسره. و رُوِيَ[3] عن ابن الكلبي أنه قال: كان لأهل الرّس نبيٌّ يقال له حنظلة بن صَفْوان، وكان بأَرضهم جبل يقال له دَمْخ، مصعده في السماء مِيلٌ، فكان يَنْتابُهُ طائرة كأَعظم ما يكون، لها عنق طويل من أَحسن الطير، فيها من كل لون، وكانت تقع مُنْقَضَّةً فكانت تنقضُّ على الطير فتأْكلها، فجاعت وانْقَضَّت على صبيِّ فذهبت به،فسميت عَنْقاءَ مُغْرباً، لأَنها تَغْرُب بكل ما أَخذته، ثم انْقَضَّت على جارية تَرعْرَعَت وضمتها إلى جناحين لها صغيرين سوى جناحيها الكبيرين،ثم طارت بها،فشكوا ذلك إلى نبيهم،فدعا عليها فسلط الله عليها آفةً فهلكت،فضربتها العرب مثلاً في أَشْعارها، ويقال:أَلْوَتْ به العَنْقاءُ المُغْرِبُ(أي طارت به)،وطارت به العَنْقاءُ.»[2] وفي كتاب العين: والعَنْقاءُ: طائِرٌ لم يَبْقَ في أيدي الناس من صِفتها غيرُ اسمِها. ويقالُ بل سُمِّيَتْ به لبياضٍ في عُنقِها كالطَّوق.[4]

وفي معجم الأمثال والحكم: حَلَّقَتْ بِهِ عَنْقَاءُ مُغْرِبٌ:(مَثَل) يضرب لما يئس منه…   العَنْقَاء: طائر عظيم معروف الاسم مجهول الجسم،وأغرب: أي صار غريباً، وإنما وُصِف هذا الطائر بالمُغْرِب لبعده عن الناس، ولم يؤنثُوا صفته لأن العنقاء اسمٌ يقع على الذكر والأنثى كالدابة والحية، ويقال: عَنْقَاءُ مُغْرِبٌ على الصفة ومُغْرِبِ على الإضافة…[5]طاَرتْ بِهِمِ الْعَنْقَاءُ:قال الخليل:سميت عنقاء لأنه كان في عُنُقها بياض كالطَّوْق،ويقال:لطولٍ في عنقها، قال ابن الكلبي: كان من أهل الرس رجل صالح يقال له: حَنْظَلة بن صَفْوَان،وكان بأرضهم جبل يقال له دَمْخ مَصْعَدُه في السماء مِيل،وكانت تَنْتَابُه طائرة كأعظم ما يكون لها عنق طويل، من أحسن الطير،فيها من كل لون، وكانت تَقَعُ منتصبة، فكانت تكون على ذلك الجبل تنقَضُّ على الطير فتأكله، فجاعت ذاتَ يوم وأَعْوَزَتِ الطير فانقضَّتْ على صبي فذهبت به، فسميت: ”عَنْقَاء مُغْرِب” بأنها تغرب كل ما أخذته ثم إنها انقضَّتْ على جارية فضَمَّتها إلى جناحين لها صغيرين ثم طارت بها، فشكَوْا ذلك إلى نبيهم، فقال: اللهم خُذْهَا، واقْطَعْ نَسْلَها، وسَلطْ عليها آفة، فأصابتها صاعقة فاحترقت، فضربتها العربُ مَثَلاً في أشعارها.[5]

وفي مفردات اللغة: وعَنْقَاءُ مُغْرِبٌ وُصِفَ بذلك لأنهُ يقالُ كان طَيراً تَنَأوَلَ جَارِيَةً فأغْرَبِ بها، يقالُ عَنْقَاءُ مُغْرِبٌ وعَنْقَاءُ مُغْرِبِ بالإضافَةِ.[6]

وردت أيضا في أشعار العرب،

فقال بعضهم:[2] ولوْ لا سُلَيْمَانُ الأَمِيرُ لحَلَّقَتْ به = مِن عِتاقِ الطيْرِ،عَنْقاءُ مُغْرِبُ

وقال آخر:[2] ولو لا سلَيْمَانُ الخَلِيفَةُ، حَلَّقَتْ = به من يد الحَجّاج،عَنْقاءُ مُغْرِبُ

وقال آخر:[2] إِذا اسْتُبْهِلَتْ أَو فَضَّها العَبْدُ، حَلَّقَتْ= بسَرْبك، يوْم الوِرْدِ، عَنْقاءُ مُغْرِب

وقال آخر:[4][5] إذا ما ابنُ عبدِ اللَّهِ خَلَّى مكانه= فقَدْ حَلَّقَتْ بالجُودِ عَنْقاءُ مُغْرِبُ

وقال الهذلي:[7] فلو أنّ أُمّي لم تلدْني لحلَّقتْ=بِيَ المُغْرِبُ العنقاءُ عند أخِي كلْبِ

وقال آخر:[8] الجود والغول والعنقاء ثالثة=أسماء أشياء فلم توجد ولم تكن

المراجع

1. أمين المعلوف (1985)، معجم الحيوان (بالعربية والإنجليزية) (ط.

  2. لسان العرب – ابن منظور.

3. حاشية محيي الدين شيخ زاده على تفسير البيضاوي ج1،ص

 4. كتاب العين – الخليل بن أحمد الفراهيدي

. 5. معجم الأمثال والحكم. الميداني. .

مفردات اللغة. الراغب الأصفهاني. 6.

مقاييس اللغة. ابن فارس. 7.

حياة الحيوان الكبرى. كمال الدين محمد بن موسى الدميري8.

منقول.

حصل المقال على : 259 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد