معرفة الله..
يقول الجنيد رضي الله عنه:
لايعرف الله إلا الله.
وعرَّف البلخي معرفة الله سبحانه وتعالى،عبر صفة القدرة الإلهية.
و عرَف ذا النون المصري ربه بربه. قال:عرفت ربي بربي ولولا ربي ما عرفت ربي.
قيل لأبي سعيد الخراز بم عرفت الله ,قال بجمعه بين الأضداد وتلا:
﴿هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ ﴾
في حين وضع الشيخ عبدالله الهروي الأنصاري (صاحب كتاب منازل السائرين) نظريته في المعرفة ضمن نهايات المقامات الصوفية.
أما أول من تكلم في المعرفة فهو معروف الكرخي (ت 200 هـ).
فمعرفة الله تعالى عند اهل التصوف هي معرفة اسمائه وصفاته…وتجلياتها في الكون ..ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم.
معرفة نبيه صلى الله عليه وسلم بالقرءان،اي استخراج عظمته, وصفاته الأزلية من الآية القرءانية..ومعرفة القرءان بالنبي صلى الله عليه وسلم اي النبوة المحمدية هي استاذك ومعلمك في استنباط الاسرار ,واستخراج الحقائق من باطنه..
أما معرفة الذات الإلهية فمستحيلة .لا تعرف بمفهوم عبارة ولا بمعلوم إشارة..
بل التفكر فيها نهانا عنه صلى الله عليه وسلم.
سأل شخص الشيخ أبو الفيض الكتاني عن معرفة الذات الالهية فأجاب رضي الله عنه قائلا : هل تعرف قريتك،والناس الساكنين بها، وأعمارهم، ومهنهم،وأبناءهم ،وأكلهم ،وشربهم .
قال …لا .
قال له وهل باستطاعتك معرفة ذلك يوما ما . معرفة كل مايتعلق بهم .
قال : لا.
قال هذه قريتك لم تحط بها فكيف بالله واسمائه وصفاته؟وكيف بذاته.؟.
تعالى وتقدس.
الحق سبحانه لايحده مكان,ولا يقله زمان،بل كان ولا مكان ولازمان،وهو على ما عليه كان. لا صورة له(ليس كمثله شيء) فلا مثل له.
وكلما خطر ببالك فالله خلاف ذلك.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.