الشرائع الأحمدية والشريعة المحمدية

الشرائع الأحمدية

قال تعالى”هذا ذكرمن معي وذكر من قبلي “أي هذا القرءان ذكر لهذه الأمة،التي بعث إليها النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله،بهيكله الشريف المولود من أم وأب بشر كباقي المخلوقات،تحت مقتضى الأسماء الإلهية، كما ان هذا القرءان هو ذكر لمن قبله من الأنبياء والرسل، فهو دستور كلي للكون أوله واخره،وبالتالي فشرائعهم جزئية ،مقيدة ،متناهية الحكم، مندرجة أزلا في أحكام رسالته الأحمدية..لذلك عبَّر استاذنا عن ذلك بوصف رقيق “صاحب الشرائع الأحمدية”: كل الشرائع من أحمديته تنهل : فالقراءن كلي والتوراة،والإنجيل،وصحف نوح،وصحف إبراهيم، والزبور،أجزاء منه.فالهيمنة مطلقة للرسالة الأحمدية.قال تعالى” وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ
يقول ابن عربي في الباب العاشر في معرفة دورة الملك :

…. فكانت الأنبياء في العالم نوابه،من ادم إلى اخرالرسل عليهم السلام،وقد أبان عن هذا المقام،بأمور منها قوله “لو كان موسى حيا ما وسعه إلا أن يتبعني.. .فروحانيته موجودة وروحانية كل نبي ورسول،فكان الإمداد يأتي إليهم من تلك الروح الطاهرة ،بما يظهرون به من الشرائع،والعلوم ،في زمان وجودهم،رسلا وتشريعه الشرائع ،كعلي ومعاذ وغيرهما.وهوفي الحقيقة شرع محمد صلى الله عليه وسلم….ثم جعل له نوابا حين تأخرت نشأة جسده فأول نائب كان له وخليفة،هوادم عليه السلام،ثم ولد وإتصل النسل،وعين في كل زمان خلفاء إلى أن وصل زمان نشأة الجسم الطاهر محمد، فظهرمثل الشمس الباهرة،فاندرج كل نور في نوره الساطع،وغاب كل حكم في حكمه، وإنقادت جميع الشرائع إليه،وظهرت سيادته التي كانت باطنة،فهو الأول والاخر،والظاهر والباطن،وهو بكل شيء عليم ” إنتهى..

الشريعة المحمدية

..قال تعالى في سورة المائدة ﴿ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغۡ مَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكَ مِن رَّبِّكَۖ وَإِن لَّمۡ تَفۡعَلۡ فَمَا بَلَّغۡتَ رِسَالَتَهُۥۚ) (رِسَالَتَهُ ) قراءة بالمفرد.وهناك قراءة بالجمع (رِسَالَٰاتَهُ)ومحذوفة الألف ..القراءة بالمفرد (رِسَالَتَهُ)عائدة على الرسالة التي جاء بها والتي ختمت بها وكذلك دليل على أن الرسالة واحدة وأن المرسل بها واحد هومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم والانبياء نوابه في التبليغ وفي هذه القراءة اي بالمفرد ظاهروهو ما جاء به بجسده الشريف، وباطن وهو ان الرسالة واحدة و الاصل واحد :الرسول النبي الامي .. والقراءة بالجمع (رِسَالَٰتَهُ) بألف محذوف: دليل على انه المكلف بالتبليغ برسالاته

كلها والتي هي فرع عن الرسالة الواحدة والأنبياء نوابه في التبليغ .

كل النبيين والرسل الكرام أتوا=نيابة عنه في تبليغ دعواه.
فهوالرسول إلى كل الخلائق في= كل العصورونابت عنه أفواه.

فهو صاحب الشرائع الأحمدية…وإليها الإشارة ب(رِسَالَٰتَهُ) بالجمع فهي الرسالات السابقة التي تستمد من احمديته ،فهو صلى الله عليه وسلم نبي قبل القبل “كنت نبيا وادم منجدل في طينته”ورسول قبل القبل “وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَاقَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ”

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه
ابن الهاشمي,

حصل المقال على : 53 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد