السؤال الرابع والعشرون

السؤال الرابع والعشرون:

هل النار التي عذّب بها العصاة نار تأجّجت من أعمالهم أم هي نار خُلقت من غير ذلك.؟.

قال الله تعالى عنها(نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ).قيل: يا رسول الله أهي مثل حجارة الدنيا؟ فقال صلى الله عليه وسلم:”والذي نفسي بيده إنها حجارة كالجبال “.

فنارالآخره وقودها الناس والحجارة.وهي أشدَّ حراً من نارالدنيا،فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه،أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”نارُكُمْ هذِه الَّتي يُوقِدُ ابنُ آدَمَ جُزْءٌ مِن سَبْعِينَ جُزْءًا،مِن حَرِّ جَهَنَّمَ قالوا:واللَّهِ إنْ كانَتْ لَكافِيَةً،يا رَسولَ اللهِ،قالَ: فإنَّها فُضِّلَتْ عليها بتِسْعَةٍ وسِتِّينَ جُزْءًا، كُلُّها مِثْلُ حَرِّها.”.

ونار جهنم لها خصائص الكائن الحي،فالحق تعالى خاطبها(يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ)روى أبو هريرة رضي الله عنه،أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”اشْتَكَتِ النَّارُ إلى رَبِّهَا فَقالَتْ:رَبِّ أكَلَ بَعْضِي بَعْضًا،فأذِنَ لَهَا بنَفَسَيْنِ:نَفَسٍ في الشِّتَاءِ ونَفَسٍ في الصَّيْفِ،فأشَدُّ ما تَجِدُونَ مِنَ الحَرِّ،وأَشَدُّ ما تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِير”

وهي مخلوقة وموجودة كما أن الجنة موجودة.قال الله تعالى مخبرا عن فرعون وقومه :(النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَاغُدُوّاً وَعَشِيّاًوَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) اما عن الجنة(سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم). أما ما جاء في الحديث،َقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،بعد صلاة صلاها:رَأَيْتُ فِي مَقَامِي هَذَا كُلَّ شَيْءٍ وُعِدْتُمْ، حَتَّى لَقَدْ رَأَيْتُنِي أُرِيدُ أَنْ آخُذَ قِطْفًا مِنَ الْجَنَّةِ حِينَ رَأَيْتُمُونِي جَعَلْتُ أُقَدِّمُ،وَلَقَدْ رَأَيْتُ جَهَنَّمَ يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا،حِينَ رَأَيْتُمُونِي تَأَخَّرْتُ، وَرَأَيْتُ فِيهَا ابْنَ لُحَيٍّ،وَهُوَ الَّذِي سَيَّبَ السَّوَائِب (رواه البخاري و مسلم).

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلمَ،قَالَ لَمَّا خَلَقَ اللهُ الجَنَّةَ وَالنَّارَ أَرْسَلَ جِبْرِيلَ إِلَى الجَنَّةِ فَقَالَ:انْظُرْ إِلَيْهَا وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لأَهْلِهَا فِيهَا، قَالَ:فَجَاءَهَا وَنَظَرَ إِلَيْهَا وَإِلَى مَا أَعَدَّ اللهُ لأَهْلِهَا فِيهَا،قَالَ:فَرَجَعَ إِلَيْهِ،قَالَ:فَوَعِزَّتِكَ لاَيَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ إِلاَّ دَخَلَهَا،فَأَمَرَ بِهَا فَحُفَّتْ بِالمَكَارِهِ،فَقَالَ:ارْجِعْ إِلَيْهَا فَانْظُرْإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لأَهْلِهَا فِيهَا، قَالَ:فَرَجَعَ إِلَيْهَا فَإِذَا هِيَ قَدْ حُفَّتْ بِالمَكَارِهِ،فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ:وَعِزَّتِكَ لَقَدْ خِفْتُ أَنْ لاَ يَدْخُلَهَا أَحَدٌ!!.

ذكرت كلمة الجنة في القران (66)مرة وذكرت كلمة النار في القران الكريم(126) مرة،فجهنم دار مخلوقة موجودة،وقودها الناس والحجارة.

النار في اللغة:اللَّهب المحسوس، والحرارة المُحرقة،وفي الاصطلاح : هي المقرُّ الذي أعدّه الله تعالى لمن عصاه وكفر به سبحانه.

أما أنواع العذاب فعديدة ومتنوعة:العذاب العظيم،والعذاب المهين،والعذاب الأليم،والعذاب الشديد،والعذاب المقيم،والعذاب الجحيم،والعذاب الغليظ،والعذاب المحيط، والعذاب العقيم،والعذاب الكبير،والعذاب الأكبر،والعذاب الواصب،وعذاب الحريق،وعذاب الخلد،وعذاب جهنم،وعذاب السعير،وعذاب الحميم،وسوء العذاب،وعذاب السموم.

هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد