المشترك اللفظي في القرءان

  1. من المشترك اللفظي في القرآن
    كلمة (ظن)
    وقـد جـاءت فـي القـرآن علـى أربعـة أوجـه:
    1الشـك : ﴿ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنَّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ ﴾ [الجاثـية:32].
    2 اليقيـن : ﴿ وَرَأى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا ﴾ [الكهف:53]. أي: تأكدوا
    3 الكـذب : ﴿ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ﴾ [البقرة:78]. أي: يكذبون
    4 التهمـة : ﴿ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ﴾ [التكوير:24]. أي: بمتهم . وبصدد النوع الأخير قال في المختار: « وفي حديث ابن سيرين لم يكن علي – رضي الله عنه – يُظَنُّ – بالبناء للمفعول – في قتل عثمان – رضي الله عنه – أي: يُتَّهَمُ.
    من المشترك اللفظي في القرآن كلمة [ (الشهادة)
    وقـد وردت فـي الكتـاب الكريم علـى عـدة معـان:
    1 ـ الإحضار: ﴿ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ ﴾ .. [البقرة: 282] أي أحضروا.
    2 ـ قضى وأعلم، قال أبو عبيدة ومنه ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾ .. [آل عمران:18] .
    3 ـ بمعنى أقر : ﴿ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ ﴾ .. [النساء: 166].
    4 ـ بمعنى حكم : ﴿ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا ﴾ .. [يوسف: 26] .
    5 ـ بمعنى حلف : ﴿ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ﴾ .. [النور: 6] .
    6 ـ بمعنى وصى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ ﴾ .. [المائدة:106] ،وقيل معناها الحضور للوصية يقال شهدت وصية فلان أي حضرتها
    وذهب الطبري إلى أن الشهادة بمعنى اليمين فيكون يمين ما بينكم أي يحلف اثنان .[/
    من المشترك اللفظي في القرآن الكريم
    (حبل)
    وقد وردت في القرآن الكريم على ثلاثة أوجه:
    1- العهد والميثاق
    وهو اختيار ابن عباس، أو مجاز عن القرآن وهو رأي ابن مسعود ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103].
    2- العرق
    « بكسر فسكون » من بني آدم، وهو الحبل الممتد من ناحية حلقه إلى ناحية عاتقه، وهو الوريد المشار إليه في قوله تعالى ﴿ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴾ [ق: 16]، وهو من إضافة العام إلى الخاص، وهو تمثيل للقرب، أي نحن أقرب إلى الإنسان من حبل وريده الذي هو منه.
    3- الحبل على الحقيقة
    وهو المفتول على طاقين أو أكثر من ليفٍ أو نحوه ﴿ فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ ﴾ [الشعراء: 44]، وأما قوله ﴿ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ﴾ [المسد: 5]، فقيل على الحقيقة بدليل ﴿ مِنْ مَسَدٍ ﴾، وقيل على مجاز فهي استعارة تمثيلية.
    مـن المشتـرك اللفظـي فـي القـرآن كلمـة
    ( ضـل )

وقـد وردت فـي القـرآن علـى أربعـة أوجـه :

1) الكفر:
﴿ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴾ … [البقرة: 108] .
2) الذهاب والغياب والبطلان ومنه:
﴿ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾ [الأنعام: 24]
﴿ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ ﴾ [الأعراف:37]
﴿ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [الكهف:104]
﴿ وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ ﴾ [السجدة:10] .
3) مطلق المعصية
﴿ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً ﴾ [الأحزاب: 36] .
4) الخطأ عن نسيان وغيره
﴿ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى ﴾ [البقرة:282]
ومنه ﴿ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ﴾ [يوسف: 8]
ومنه:﴿ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ ﴾ [يوسف:95]
ومنه ﴿ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى ﴾ [طـه:52]
ومنه ﴿ فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ ﴾ [القلم:26].
وهي في ﴿ وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى ﴾ [الضحى:7] بمعنى الخطأ الناشيء عن الحيرة في معرفة تفاصيل الحقائق قبل النبوة . الشيخ محمد السيد الداودي

من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( أمر )
قال القرطبي رحمه الله ما نصه ج2 ص 88، 89: قال علماؤنا: الأمر في القرآن يتصرف على ثلاثة عشر وجهًا:
1- الدين:
﴿ لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ ﴾ [التوبة: 48]، أي دين الله.
2- القول:
﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ ﴾ [هود: 40] ، أي قولنا، ومنه ﴿ فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى ﴾ [طه:62]، أي قولهم.
3 – العذاب:
﴿ قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ﴾ [الأنعام:58]، أي وجب العذاب بأهل النار.
4 – عيسى بن مريم:
﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [البقرة: 117]، يعني عيسى، وكان في علمه أن يكون من غير أبٍ، ومثلها ﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [آل عمران:47].
5 – القتل:
﴿ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ ﴾ [غافر:78]، يعني القتل، وقوله ﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [الأنفال:42]، يعني قتل كفّار مكة.
6 – فتح مكة:
﴿ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ﴾ [التوبة: 24]، يعني فتح مكة.
7 – قتل قريظة وجلاء بني النضير:
﴿ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ﴾ [البقرة: 109].
8 – القيامة:
﴿ أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ﴾ [النحل:1].

9 – القضاء:
﴿ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ﴾ [يونس: 31 ]، أي القضاء.
10 – الوحي:
﴿ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ﴾ [السجدة: 5 ]، يعني تنزيل الوحي من السماء إلى الأرض، وقوله ﴿ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ ﴾ [الطلاق: 12]، أي الوحي
11 – أمر الخلق:
﴿ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ ﴾ [الشورى: 53].
12 – الذنب:
﴿ فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا ﴾ [الطلاق:9 ]، يعني جزاء ذنبها
13 – الشأن والفعل:
﴿ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ ﴾ [هود : 97 ]، أي فعله وشأنه.

حصل المقال على : 67 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد