وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ

من كلام ابن عربي
قال تعالى : يولج اليل في النهار ويولج النهار في اليل “.فجعله نكاحا معنويا، لما كانت الاشياء تتولد فيهما معا ،و أكد هذ ا المعنى بقوله ” يغشي اليل النهار ” قال تعالى ” ” فلما تغشاها حملت حملا خفيفا “.فأراد النكاح فكنى ،ولهذا كان كل واحد مولِج و مـولَـَـجٌ فيه ، فكل واحد منهما لصاحبه أهل وبعل .وقال تعالى : “خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ الَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ ويُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى الَّيْلِ ﴿ الزمر﴾ وقال : وَآيَةٌ لَهُمُ الَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ “فهذا قد أبان على أن اليل أصل ،والنهاركان غيبا فيه ثم سلخ منه.
قال تعالى : وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ ” . حساب العجم تقديم النهار على الليل وزمانهم شمسي فآيات بني اسرائيل ظاهرة وكانت فيهم العجائب ،وقال في بلعام بن باعورة” وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا ” فدل أنها كانت عليه في الظاهر كالتوب. وحساب العرب تقديم الليل على النهار وزمانهم قمري فاياتهم مصروفة الى بواطنهم
فليلة السبت عندهم هي الليلة التي يكون في صبحها يوم الاحد .
وليلة السبت عندنا هي التي يكون في صبحها السبت
فاليوم نهار وليل مقابلة ظاهر وباطن
قال تعالى وَآيَةٌ لَهُمُ الَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ ” ولم يبين أي نهار يسلخ من اية ليلة، ولم يقل ليلة كذا نسلخ منه نهار كذا .
وعلماء السيمياء يقولون:
ان ليلة الأحد يسلخ منها نهار الأربعاء فالشأن الذي هو في ليلة الأحد هو في نهار الأربعاء
و ليلة الاثنين يسلخ منها نهار الخميس فالشأن الذي هو في ليلة الإثنين هو في نهار الخميس
وليلة الثلاثاء يسلخ منها نهار الجمعة
وليلة الاربعاء يسلخ منها نهار السبت
وليلة الخميس يسلخ منها نهار الاحد.
وليلة الجمعة يسلخ منها نهار الاثنين.
وليلة السبت يسلخ منها نهار الثلاثاء.
والشأن الذي يفعل في ليلة كذا يفعل في نهار كذا
فجعل الله بين كل ليلة ونهارها المسلوخ منها 3 ليال و3 نهارات فكانت 6 وهي نشأة بني آدم ذات الجهات الستة.