وما قدروا الله حق قدره

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى” ماقدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز“.المعرفة تتعلق بأمرين الأول الحق ،والثاني الحقيقة .فالحق ينال بالعقل وبالدليل،والحقيقة من مدارك الكشف والمشاهدة .عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي رجلاً يقال له حارثة في بعض سكك المدينة فقال‏:‏ ‏”‏كيف أصبحت يا حارثة ‏؟ ‏‏”‏ قال‏:‏ أصبحت مؤمناً حقاً، “فأتى بالشرط الأول،الايمان، فقال له صلى الله عليه وسلم ‏:‏‏”‏إن لكل حق حقيقة فما حقيقة إيمانك‏؟‏‏ قال‏:‏ عزفت نفسي عن الدنيا فأظمأت نهاري ،وأسهرت ليلي ،وكأني بعرش ربي بارزاً ،وكأني بأهل الجنة في الجنة يتنعمون فيها ،وكأني بأهل النار في النار يعذبون‏”انتهى .فعبر عن الحقيقة بالكشف والمشاهدة (وكأني بعرش ربي بارزا…)‏ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏”‏أصبت فالزم مؤمن نور الله قلبه‏”‏‏.‏ فلا تصح  المعرفة للشئ إلابمعرفة حقه وحقيقته. فإذا أخبرنا الله تعالى أناعاجزون عن إدراك حق قدره، فكيف لنا بحقيقة قدره ،وكيف لنا بمعرفة ذاته .؟ ماقدرواالله حق قدره “هذل ما اخبر به الحق تعالى في كتابه .

فلا احد يعرف شيئا عن الذات الالهية وبالتالي لا يستطيع تقديرها حق قدرها

نحن نعرف ميازب الذات العلية أي الاسماء الالهية كما اخبرنا عنها الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

وما في وسعنا الا ان نقول سبحان ربك رب العزةعما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

حصل المقال على : 1٬110 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية

    الاشتراك في النشرة البريدية

    احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

    اترك تعليقا

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد