وقفات مع النفري

يقول النفري :اذا علمت علما لاضد له،وجهلت جهلا لاضد له،فلست من الارض ولا من السماء.؟
العلم الذي لاضد له هو العلم بالله وباسمائه وصفاته وبنبيه اي العلم اللدني
والجهل الذي لاضد له هو الجهل بالذات الالهية اذ كنهها لايعرف يقول ابن عربي الجهل بالذات معرفة ومعرفتها جهل، وقال الصديق رضي الله عنه: العجز عن الادراك ادراك
اما قوله ”فلست من الارض ولا من السماء ” فهو يشير انه من كان صاحب علم لدني يستمد من الحضرة المحمدية عارف باسماء الله وصفاته وبنبيه ” مازال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به ولسانه الذي ينطق به وبصره الذي يبصر به” ومن كانت هذه صفته فهو مخالف لصفات اهل الارض واهل السماء فهو ناظر لا بعينيه ناطق لا بلسانه سامع لا بآذانه فبالحق يسمع وبالحق ينطق وبالحق يبطش فيكون محل استقرار الصفة(أي النبوة تتجلى فيه) فينطق على لسانها كما قال ابن الفارض فلا حي إلا مَن حياتي حياته●
وطوع مرادي كل نفس مريدة
وكذلك الشيخ ابراهيم الدسوقي (ت 696هـ) :
أنا القطب المبارك قدره ●
وأن مدار الكل من حول ذروتي
ولولا زنادي في الطبيعة قادح●
لما قامت الأشخاص من فلك طينتي
وحكمي في سائر الأرض كلها ●
وفي الجن والأشباح والمردة
يقول الشيخ الجيلالي ناطقا على لسانها: “قدمي هذه على رقبة كل ولي لله”. يحكى في كتب التصوف(لا اتذكر الكتاب ربما الرسالة او طبقات الصوفية) ان الشبلي ( وكانت النبوة متجلية فيه في تلك اللحظة) قال لأحد مريديه اتشهد اني محمد رسول الله فقال المريد وكان من اهل الكشف :اشهد
ويحكى ان الشيخ ابو يعزى سمع قول الجيلاني وهو بالمغرب فانحنى وقال بالبربرية (حتى نُكني) أي حتى أنا

هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد