وقفات مع الشّيخ كمال الدّين القاشاني

وقفات مع الشّيخ كمال الدّين القاشاني

                            يقول الشّيخ كمال الدّين القاشاني : الحقيقةالمحمّدية  هي الذّات مع التّعين الأوّل ، فله الأسماء الحسنى كلّها ، وهو الإسم الأعظم ”  .اهـ

قلت : التعين الاول هو الاحدية ،والاحدية ذات ( انظر مصطلح الذات بالمدونة) وله الاسماء الحسنى اذ اصطحب معها وتخلق بها، وكان طرفا فاعلا في كل تجلياتها، وهو الاسم الاعظم  بمقتضى الخلافة الكونية التي اعطيته من طرف الحق سبحانه وتعالى فظهر الخليفة بصورة من استخلفه.

                            قال الحقيقة المحمّدية  : ” هي الحقيقة المسماة بحقيقة الحقائق الشّاملة لها ، أي : للحقائق والسّارية بكليتها في كلّها ، سريان الكلّي في جزئياته … وإنما كانت الحقيقة المحمّدية ، هي صورة لحقيقة الحقائق ، لأجل ثبوت الحقيقة المحمّدية ، في صفة الوسطيّة والبرزخية والعدالة ، بحيث لم يغلب عليه حكم اسمه أو وصفه أصلاً ، فكانت هذه البرزخية الوسيطة : هي عين النّور الأحمدي المشار إليه بـ ( أول ما خلق الله نوري ) ».اهـ

قلت حقيقة الحقائق هو القرءان ” ما فرطنا في الكتاب من شئ” فكل ما ظهر وما سيظهر في الكون الالهي هو من مقتضى الكلمة القرءانية والاية القرءانية ، كما ان تجل الحق تعالى في كلامه استمراري ابدي ،وحقيقة الحقائق هي التي سماها العارفون الاحمدية والى هذا يشير الشيخ القاشاني بقوله النور الاحمدي.

                          قال الحقيقة المحمّدية:”هي مظهر غاية الحضرات وانتهاء النّهايات ، من كونها مظهر الأحدية،وهي أنهى النّهايات وغاية الغايات،إذ ليس فوقها إلا الغيب المطلق ».اهـ

قلت هي بداية الحضرات ونهايتها ،ومقدمتها وغايتها وسدرة منتهاها ،فأميته هي حد محدود لكل المقامات ، ويجمع كل المحققين أن مافوق الاحدية الا الغيب المطمطم الذي لا معرفة لنا به، فلا الكشف يصله ولا العبارة تبينه ” سبحان ربك رب العزة عما يصفون” فكل وصف الحق تعالى  خلافه.

                   قال الحقيقة المحمّدية:”هي غاية الغايات ، ويقال : نهاية النهايات ، ويعنى بذلك : باطن العوالم ، وهو مقام أو أدنى ».اهـ

قلت:  النبوة المحمدية وصفت بالامية ،والامية هي سدرة منتهى الخلائق كلها .

                           قال الحقيقة المحمّدية:” التي هي منصة التّعين الأول ، ومرآة الحق والحقيقة ».اهـ

نعم منصة التعين الاول هي  الاحدية ،فنور النبوة من مقتضاها ،ومراة الحق والحقيقة ،اذ الكون منطبع في صور تجلياتها” فأينما تولوا فثم وجه الله”.

ترجمته: هو عبد الرزاق جمال الدين بن أحمد كمال الدين ابن أبي الغنائم محمد الكاشاني أو الكاشي أو القاشاني (توفي نحو 730 هـ / نحو 1330 م) . صوفي مفسر، من العلماء. له تاليف منها: «كشف الوجوه الغر»  في شرح تائية ابن الفارض . «اصطلاحات الصوفية»    

 السراج الوهاج  في تفسير القرآن…«شرح منازل السائرين»  

«شرح فصوص الحكم لابن عربي»  ….تأويلات القرآن .

رشح الزلال في شرح الألفاظ المتداولة بين أرباب الأذواق والأحوال.

ابن المبارك

حصل المقال على : 1٬784 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد